السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز الشارقة للاستكشاف يستضيف أطفالاً صماً

مركز الشارقة للاستكشاف يستضيف أطفالاً صماً
13 أكتوبر 2011 19:25
يتربع مركز الاستكشاف بالشارقة على عرش مدن الأطفال المتكاملة كونه اكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة، وضمن مبادرة «لأننا نهتم» نظمت إدارة متاحف الشارقة مؤخرا في مركز الشارقة للاستكشاف، ورشة عمل استضافت فيها 22 طفلاً من مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجاء تنظيم هذا اليوم تماشياً مع التزام إدارة متاحف الشارقة برفع مستوى الوعي المجتمعي وتحفيز الاهتمام بالمسؤولية المجتمعية لدى مختلف الفئات في المجتمع. اشتملت الفعاليات على ورش عمل وأشغال يدوية وألعاب مسلية ومراسم حرة، وتنوعت ورش العمل فغطت عدة جوانب أتاحت المجال لذوي الاحتياجات الخاصة للتعلم. توسيع مداركهم في عدد من النواحي الجديدة عليهم، بالإضافة إلى إعطائهم الفرصة للاستمتاع بوقتهم وإدخال البهجة على قلوبهم، وتعليمهم بعض الحرف اليدوية المفيدة من خلال ورش العمل، ومنها ورشة عمل المزهرية والورش الخاصة بالتجارب العملية الشيقة، كما تم في نهاية الورش توزيع الهدايا والجوائز على الأطفال المشاركين. إلى ذلك، قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، إن تنظيم هذه الزيارة يأتي في إطار تنفيذ برنامج الرعاية الاجتماعية الذي تضطلع به إدارة المتاحف وضمن مبادراتها «لأننا نهتم» قياما بحق المحتاجين والفئات الأولى بالرعاية في الإمارات، متوجهة بالشكر إلى إدارة مدرسة الأمل للصم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مشاركتها وتعاونها البناء في إنجاح كافة البرامج التي تتبناها إدارة متاحف الشارقة، ومؤكدة أهمية تفعيل التعاون بين الجهات الرسمية وغير الرسمية، التي من شأنها تطبيق البرامج الفاعلة والمتنوعة والشاملة. من جانبها، توجهت عفاف الهريدي، مديرة مدرسة الأمل للصم، بالشكر لإدارة متاحف الشارقة لالتزامها الدائم ودعمها المتواصل لذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرة أن هذه الدعوة التي تصدر عن جهة رسمية في حكومة الشارقة، تشعر هؤلاء الأطفال حتما بحنان وطنهم ومجتمعهم عليهم، وتمنت أن تحذو كل الهيئات والمؤسسات والوزارات هذا النحو. وفي الإطار نفسه نظمت مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الخميس الماضي محاضرة بعنوان (الإسعافات الأولية) حاضر فيها ياسر الدوس، ممثلاً لوزارة الصحة، بحضور طلبة المدرسة بالإضافة إلى الكادرين الإداري والتدريسي بمدرسة الأمل الصم، بهدف الاستفادة من المعلومات المقدمة في كيفية التعامل مع مختلف الحالات الإسعافية التي قد يتعرض لها المرء خلال حياته. واستهل ياسر محاضرته بالتطرق إلى أولى الخطوات المتبعة في حالات الإسعاف الأولي والتي تتمثل بتقييم الوضع بالنسبة للحالة التي تحتاج إلى الإسعاف الأولي وملاحظة الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن ثم العمل على الاتصال مباشرة بالنجدة أو الشرطة والتبليغ عن الحالة بالسرعة القصوى، بالإضافة إلى التركيز على أهم شيء بالنسبة للإنسان ألا وهو التنفس، وملاحظة ذلك عند الحالة التي تحتاج إلى الإسعاف من خلال النظر ومراقبة الصدر في حالتي الشهيق والزفير، بالإضافة إلى استخدام حاسة السمع من خلال الاقتراب من أنف وفم المريض، وكذلك استخدام حاسة اللمس من خلال وضع الخد الذي يشعر بدفء حرارة الزفير إن كان موجوداً، وفي حالة وجود مشاكل في التنفس لا بد من القيام بعملية التنفس الاصطناعي الضرورية لبقاء المريض على قيد الحياة. وركز الدوس على أهمية الابتعاد عن العادات والتقاليد التي يتبعها البعض عند القيام بالإسعافات الأولية كوضع معجون الأسنان أو (دبس الطماطم) على الحروق، أو القيام بتحريك المصاب بكسر ما في جسده، والالتزام التام بأهم قواعد السلامة في هذه الحالات دون القيام بأي أمور يمكن أن تفاقم الأزمة بالنسبة للشخص المصاب. كما شدد المحاضر في مسألة الجروح على أهمية تطهيرها بالماء الملحي ووضع الثلج مما يساعد على تخفيف الألم، وذلك بالنسبة للجرح البسيط، أما الجرح القطعي والذي يؤدي إلى نزيف في الدم، ففي هذه الحالة من الضروري وضع الشاش النظيف عليه ليتم قطع النزيف بالإضافة إلى رفع الجذع إلى الأعلى لتخفيف تدفق الدم. كما تطرق المحاضر إلى عمليات الاختناق الناجمة عن عملية البلع والتي تؤدي إلى انسداد المجرى التنفسي وهنا قدم المحاضر تطبيقاً عملياً عن آلية مسك المختنق من خلف ووضع اليدين أعلى (السرة) مع الضغط على البطن كي تخرج بقايا الطعام، لكنه لفت إلى أنه يجب توخي الحذر بالنسبة للمرأة الحامل، حيث إن الضغط يجب أن يكون على صدرها وليس على بطنها كي لا تلحق أي أضرار بالجنين، وبالنسبة للأطفال الرضع أشار المحاضر إلى أن الضغط يجب أن يكون كذلك على الصدر وليس على البطن، ذلك لأن نموهم لم يكتمل بعد وقد يسبب الضغط على منطقة أعلى السرة مشاكل لهم. وفي ختام المحاضرة تم فتح باب الأسئلة أمام الطلبة والمدرسين، وقد أجاب عليها المحاضر مشيداً بالتفاعل الإيجابي مع المحاضرة، وقد قام بترجمة المحاضرة من وإلى لغة الإشارة وائل سمير الاختصاصي في مدرسة الأمل للصم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©