الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عفراء الهاملي: إدخال أي مؤثرات بواسطة الكمبيوتر على الصور تفسد عفويتها

عفراء الهاملي: إدخال أي مؤثرات بواسطة الكمبيوتر على الصور تفسد عفويتها
13 أكتوبر 2011 19:26
(المنطقة الغربية) - تعشق عفراء الهاملي التصوير الفوتوغرافي منذ فترة طويلة، وهي توظف نظرتها الفنية في تجسيد صورة جميلة تلفت الانتباه لتقنع المشاهد بأن يقف أمام إحدى صورها ويتأمل مدلولاتها. كل مشهد جميل في هذا الكون يجعلها تفكر في أن تبرز جمال اللقطة من جميع النواحي فهي تبحث دائما عن الجمال والمعنى لتكون الفكرة واضحة. اكتشاف الموهبة عن رحلة اكتشاف عالم التصوير الفوتوغرافي، تقول الهاملي «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وخطوتي الأولى في عالم التصوير كانت بتشجيع من أهلي والوالدة كان لها دافع قوي ومؤثر في مواصلة واختيار أجمل اللقطات». وتواصل «كثيراً ما أراها تحثني على اختيار لقطات مختلفة عن نظرات الآخرين فهي تطمح بأن أكون مميزة من حيث اللقطة الجمالية التي تنم عن إبداع من يلتقطها ولكن بعدسته وعينه هو». وتضيف «دخولي عالم التصوير كان من باب الهواية والمحبة، فأنا متابعة لكل ما هو جديد في عالمه، وبتشجيع نابع من داخلي ومن رغباتي في إثبات نفسي في هذا المجال، وبفضل الوالدة وكلمات التشجيع بين الفنية والأخرى مضت مسيرتي حيث أضاف لي التصوير الشيء الكثير، وهذا واضح من خلال صوري». وتتابع «على الرغم من أنني خلال رحلتي مع الكاميرا شاهدت الكثير والكثير من اللقطات الجميلة والصعبة إلا أن ذلك لم يثنني عن التجول بكاميراتي في أي مكان». وتواصل «لعل حدثًا أو مشهدًا ما يستحق التسجيل بكاميرتي، فأفوز بصورة تضاف إلى ملف إنجازاتي الذي أعتبره ما زال في بداياته». برامج تعديل تؤكد الهاملي أنها لم تلجأ إلى استخدام تقنيات الكمبيوتر منذ أن بدأت رحلتها مع التصوير، وتوضح «كثير من المصورين في الوطن العربي والعالم، يستخدمون تقنية الكمبيوتر والاستعانة بالخطوط والألوان لتجسيد دلالة فنية تجتمع فيها عناصر مختلفة، لكن فيما يتعلق بصوري فأنا أعتقد أن إدخال أي مؤثرات خارجية بواسطة الكمبيوتر أو خلافه يدمر الصورة الفوتوغرافية ويغير مضمونها». وتشرح «هناك صور جميلة ولكنها تُخرج الموضوع عن إطاره، وهو عمل قد نصفه بأنه تشكيلي أو غرافيكي أكثر منه فوتوغرافي». وتضيف «قد يكون الفوتوشوب والفلاتر أدوات يلتزم بها المصور الفوتوغرافي عند بعض زوايا التعديل، ولا يجب استخدامها بشكل يمحو إبداع الصورة وعفويتها؛ فبدخول عالم التكنولوجيا الرقمية، قد تكون هناك حاجة لبعض استخدامات تلك البرامج لتعديل بعض الأخطاء الرقمية، لكن بحدود حتى لا تسيء للعمل الفني». مصدر الخبرة المصور لابد أن يثقف نفسه. إلى ذلك، تقول الهاملي «غالبا ما يكون مصدر خبرتي هو متابعة أخبار عالم التصوير الفوتوغرافي وما استجد به، وهذا طبعا عن طريق الإنترنت وهو بحر واسع من الثقافة المعلوماتية عن عالم التصوير الفوتوغرافي وكيفية تعلم أسسه من الألف إلى الياء، كما أن مشاركة الكثير من المصورين في عرض صورهم الفوتوغرافية دافع كبير لمشاهدة أعمالها المتميزة التي تدفع بي إلى البحث عن اللقطة المناسبة والمميزة في الوقت نفسه». وتواصل «زيارة المعارض التصويرية تمثل مرحلة مهمة في اكتساب الخبرة والاطلاع على أعمال الآخرين، لذلك ومن خلال هذه المصادر استطعت أن أصنع حضورا بصوري التي التقطها بين الفنية والأخرى، والتي شاركت بها في الكثير من المعارض التي تقام في أبوظبي ولاقت إقبالا واستحسانا وإعجابا». فن البورتريه تصوير الأشخاص يحتاج إلى مهارة ومعلومات عامة في الكثير من نواحي الحياة تتعلق بمهن وسلوكيات الأشخاص. في هذا السياق، تقول الهاملي «يتم ذلك حسب شخصياتهم ومكانتهم الاجتماعية والوظيفية وحتى التاريخية ليخرج المصور بحصيلة من المعلومات عن الأشخاص الذي يقوم بتصويرهم بالطريقة التي تليق به وبمقام كل إنسان حسب مهنته وشخصيته، ولتظهر الصورة ملائمة ومعبرة عن هذه الشخصية ليخلدها كذكرى». وتوضح «من يجيد تصوير الأشخاص بنجاح هو مصور مثالي، وهو متمكن من تصوير كل شيء، ذلك لأن هذا النوع من التصوير هو الأساس وهو المهم في حياة المصور، ويحتاج إلى مهارة ودقة في قراءة وجوه الناس والتعامل معها كل حسب شكله ونوعيته وتفاصيل وجهه التي تختلف من شخص لآخر». صفات المصور لنجاح الصور لابد أن يتصف المصور بعدة صفات. في هذا الإطار، توضح الهاملي «أعتقد أن أهم صفة يجب أن يتحلى بها المصور هو أن يضيف لمسته الخاصة على تصويره ويجعلها بصمة نادرة، فهذا الفن يعتمد على الإحساس والخيال وله قواعد وأبعاد لابد أن يعلمها أي شخص يرغب في ممارسته، حيث يجب على المصور مراعاة الأبعاد بينه وبين ما يقوم بتصويره ويختار زوايا التصوير الصحيحة، وحجم الشخص داخل كادر التصوير، حتى تظهر الصورة في أفضل حال، عكس الهاوي الذي يلتقط الصورة وفي كثير من الأحيان لا يضمن نجاحها». وتشير إلى أن «التصوير من وجهه نظري ليست هواية شاقة بل تعتمد على قوة الإحساس بالصورة أولا، ثم تكملها أنماط ومكملات الكاميرا». أحلام مستقبلية عن طموحاتها وأحلامها المستقبلية، تقول المصورة عفراء الهاملي «النجاح لن يتحقق إلا إن سعيت لتحقيقه، وما أطمح إليه في عالم التصوير الفوتوغرافي أن تحمل معظم لقطاتي صورا تعبر عن مكنوني ومشاعري التي أترجمها من خلال لقطات مختلفة ومبدعة. كما أطمح بأن أشارك في معارض خارجية إلى جانب مشاركتي الداخلية التي نظمتها مؤخرا والتي جاء المعرض الأول بعنوان «الفجر» والمعرض التصويري الفوتوغرافي الثاني بعنوان «عفراء الهاملي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©