المنامة (الاتحاد) - تسعى السعودية لتحقيق مكاسب عدة من خلال استضافة «خليجي 22» المقبلة في مدينة جدة وبستاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيفتتح خلال الأشهر القليلة القادمة، وسيكون مقراً رئيسياً لاستضافة مباريات البطولة.
وتفيد المتابعات أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تحرك مبكراً قبل الإعلان عن تنظيمه للبطولة كونه كان يعرف قبل عدة أشهر بالقرار، نظراً لأن الفيفا سبق وأبدى عدم ثقته في امكانية رفع الحظر عن العراق، وهو ما كان يعني بالضرورة نقل البطولة إلى السعودية، حيث شكل الاتحاد بالفعل لجان للعمل على هذا الملف خاصة ملف التسويق وبيع حقوق البث وتحديد المعلنيين والشركات الراعية، وغيرها من الأمور التي يرغب من خلالها اتحاد الكرة السعودي الخروج بمتوسط مكاسب لا يقل عن 60 مليون دولار، وهو ما يعني أن ترفع السعودية قيمة بيع حقوق بث البطولة، خاصة وأنها ستقام قبل أمم آسيا بأستراليا مباشرة، وبقيمة يتوقع ألا تقل عن 35 مليون دولار، بخلاف بيع حقوق الرعاية والإعلان وتذاكر البطولة وغيرها من مصادر الدخل.
وأكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي بأن المملكة تسعى لتقديم أفضل تنظيم بالتوازي مع تحقيق النجاح التسويقي الكبير للبطولة حتى تكون بالفعل بطولة استئثنائية في كل شيء على حد وصفه، وقال: «السعي لاستضافة خليجي 22 ليس له علاقة بسعي السعودية لاستضافة أمم آسيا 2019، ولكننا نسعى للاستفادة من المقومات الضخمة المتوافرة لمدينة جدة، لتكون بادرة طيبة أمامنا وبروفة قبل التقدم بطلب استضافة أمم آسيا 2019».
وتابع: «نحن نسعى لتطوير منهجية عمل الاتحاد السعودي والاتجاه نحو الاحترافية في كل شيء بما فيه العمل الإداري والتسويقي، والآن لدينا مكتسبات جيدة وخبرات طويلة، وأنا واثق من قدرة السعودية على تنظيم بطولة ستكون علامة فارقة مقارنة بغيرها، بل ستكون انعكاساً للقدرة على تنظيم الفعاليات والأحداث الكبرى بالمملكة».
وعن البعد التسويقي ومضاعفة سعر حقوق البث للبطولة، قال: «لم نتحدث رسمياً حتى الآن عن آلية التسويق وقيمته وبيع حقوقه، ولكننا نسعى لجلب أكبر المكتسبات الفنية واللوجستية والمادية، وسنسعى لتحقيق أعلى دخل ممكن، خاصة وأن السوق السعودي جاذب بشدة للإعلانات ولحقوق النقل والبث، ونتوقع بالفعل وصول ارقام النقل لمبالغ ضخمة وغير مسبوقة».
وتابع: «هذه البطولة هي الواجهة الخليجية لكرة القدم بالمنطقة، واعتقد أن بطولة 22 ستكون مختلفة تماماً عن سباقاتها من حيث التنظيم والحضور الجماهيري والفعاليات التي ستقام على هامشها، وهناك دراسة وخطط سيتم الإعلان عنه قريباً».
وعن موقف الاتحاد من رفض بيع حقوق البطولة حصرياً واتاحة الفرصة أمام القنوات الراغبة في الحصول على المباريات وفق مبالغ يتفق عليها، قال: «ستكون هناك بالفعل اجتماعات لأمناء سر الاتحادات الخليجية بالسعودية، وستحدد الآلية القادمة لحقوق البث الخاصة بالبطولة، وأنا مع ما يخدم البطولة، سواء في السعودية أو خارجها».
وعن جاهزية ستاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال: «سننتهي من العمل في الملعب قبل البطولة بوقت كاف، وسيكون ستاد الملك عبدالله بجدة حاضنا للبطولة، بالإضافة لاستاد الأمير عبدالله الفيصل بخلاف بقية المنشآت الضخمة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة التي ستكون نواة لمدينة أولمبية نستطيع من خلالها تقديم خدمات لكرة القدم ولبقية الألعاب الأخرى».
وفيما يخص هاجس غياب المرأة عن ملاعب الكرة السعودية، وضرورة اتخاذ قرار بإتاحة الفرصة أمامها لحضور الملاعب، خاصة بعدما تم السماح بشكل جزئي لحضور المرأة على هامش دورة السعودية الودية الدولية التي اقيمت أوائل سبتمبر الماضي، قال: «هذا سيعتمد على الاجتماعات القادمة في الاتحاد السعودي، وسنرى ما إذا كانت انظمة وقوانين السعودية ستسمح بهذا أم لا، لأن الأمر يرجع لقوانين محلية للتعاطي مع هذا الأمر».
عدد اليوم
