المنامة (الاتحاد) - نفى ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي مناقشة اتحاد بلاده فكرة الانسحاب من «خليجي 22» القادمة بالسعودية، وذلك رداً على نقل البطولة من البصرة وفق بيان أصدرته وزارة الشباب والرياضة، وأكدت على الانسحاب من البطولة.
وقال حمود: «رأى رؤساء الاتحادات الخليجية أن معايير التنظيم لم تكن ملباة في البصرة بسبب النواقص اللوجستية رغم تأكيداتنا بالانتهاء منها كلها قبل البطولة بوقت كاف».
وتابع: «نعلم أن بطولة الخليج لها معايير تنظيمية لذلك نحن لم نغفلها، وكان الاتحاد العراقي لديه تحفظ ضد قرار النقل في البداية، ولكننا أردنا أن نثبت بوقوفنا مع الإجماع الخليجي، لأن رؤساء الاتحادات شعروا أن البطولة يجب أن تنقل لذلك صوتنا بالموافقة حتى نثبت أننا مع الاجماع وليس هدفنا كسر الإجماع».
وأشار حمود إلى أن الوفد العراقي قدم مقترحاً بنقل البطولة لمدينة اربيل بدلاً من البصرة، ولكن اللوائح الداخلية لم تكن تسمح بذلك.
وعن توجه مجلس الوزراء العراقي بناء على تصريحات وزير الشباب والرياضة باتخاذ قرار الانسحاب من البطولة القادمة، قال: «لم نتلق أمراً رسمياً من أي جهة حكومة تفيد بضرورة الانسحاب من البطولة، أما تصريحات وزير الشباب، فهذا أمر يخصه وهو له الحق في أن يدلي بأي تصريح يراه مناسباً، ولكننا في اتحاد الكرة لم نطرح فكرة الانسحاب من البطولة للنقاش، ولم نفكر فيها مطلقاً».
وتابع: «نحن مع الإجماع الخليجي والعربي ،ولم نفكر مطلقاً في شق الصف الرياضي الخليجي، وإصرارنا على استضافة البطولة نابع من رغبتنا في استضافة الأشقاء، وإثبات أن العراق قادر على استضافة وتنظيم أي بطولة وأي حدث رياضي أمام العالم وأمام الفيفا نفسه».
وعن أسباب زيادة النقاش لحد بعيد بين أطراف الاجتماع بشأن ملف العراق، قال: «استمر النقاش حول نقل البطولة 4 ساعات بالفعل، وخلالها قدمنا عرضاً تفصيلياً لكل ما يتعلق بالحدث وباستضافتنا للبطولة، وراجعنا مختلف المعايير ومتطلباتها على أرض الواقع، وقد بيننا بكل ما أوتينا من قوة كامل إمكاناتنا، وناقشنا بإسهاب كل سبب للرفض، ولكن رؤساء الاتحادات أجمعوا كلهم على ضرورة نقل البطولة لضمان تنظيمها وفق أفضل إمكانيات ممكنة بسبب مخاوف نقص بعض المنشآت، بالإضافة لاستمرار تطبيق الحظر على استضافة أي مباريات دولية.
وتابع: «تمت مناقشة الأمر من كل الوجوه، واتفقنا على نقل البطولة إلى مدينة جدة السعودية على أن تنظم البطولة التي تليها في العراق». وعن غياب تقرير منظمة الصحة حول عدم وجود إشعاعات في البصرة، وما إذا شعر الوفد العراقي أن رؤساء الاتحادات بيتوا النية لنقل البطولة، قال: «أستبعد تبييت النية في أي قرار صدر من رؤساء الاتحادات، لأن الأمر أكبر من هذا بكثير، ورغم ذلك فموافقة الصحة العالمية لم يكن سبباً فاصلاً في قرار النقل من عدمه، بل كان رفض الفيفا رفع الحظ عن استضافة العراق لمباريات دولية، هو أهم أسباب هذا النقل إلى السعودية، بالإضافة للتوجس الأمني لدى رؤساء الاتحادات أنفسهم».
من جانبه، نفى طارق أحمد أمين سر الاتحاد العراقي تلقيه أي إخطار رسمي من الحكومة العراقية حول الانسحاب من «خليجي 22» وأكد أن الاتحاد سيدعو لاجتماع مجلس إدارة لمناقشة الرد على بيان وزارة الشباب.
عدد اليوم
