نتائج الثانوية العامة

خرجت نتائج الثانوية العامة إلى النور يوم الخميس الماضي وقوبلت غالبيتها في العديد من المناطق بخيبة أمل وصدمة وعدم رضا والمطالبة بلجان تحقيق وإعادة تصحيح الامتحانات من جانب أولياء الأمور والطلاب، نظراً للتباين الملحوظ بين درجات أعمال السنة ودرجات الامتحانات التحريرية، كما ظهرت نسب رسوب كثيرة، خاصة بين طلبة المنازل والقسم الأدبي، وذلك بعد رفع معدل النجاح من 50% إلى 60% فكشفت المستور وعرّت الحقائق، كل ذلك بالرغم من اعتراف الطلاب بألسنتهم بسهولة الامتحانات، خاصة طلاب المنازل والقسم الأدبي، فهل هذه السهولة قوبلت باستخفاف من الطلاب وعدم تأن وترو عند إجاباتهم؟·· أم أن الامتحانات التحريرية كشفت زيف درجات التقارير والأبحاث وفروع أعمال السنة الأخرى، وبرهنت على المستوى الحقيقي للطلاب ؟·· أم أن درجات الامتحانات التحريرية لا علاقة لها بدرجات التقويم المستمر (أعمال السنة) نظراً لتنوع أدوات التقويم ؟ أم يرجع تدني مستوى التلاميذ في الامتحانات التحريرية إلى عدم وجود أيام راحة بين الامتحانات ؟·· أم أنه التوقيت غير الموفق للامتحانات ؟·· أم أنه يعود لعدم قدرة الطالب على التعامل مع النظام الامتحاني الجديد ؟·· أو أن الجزء الأكبر من العيب يكمن في طلابنا وهذه مستوياتهم الحقيقية ؟·· أم أن حداثة التجربة أحد الأسباب المباشرة في تباين وتضارب درجات الطلاب،·· أم أن كل هذه التساؤلات وغيرها كانت أسباباً لتدني الدرجات التحريرية للطلاب ؟· وما هذه النتائج من وجهة نظري إلا ظاهرة صحية كشفت زيفاً ونشرت نوراً، وما هي إلا حقيقة مرة ستؤتي ثمارها في المستقبل العاجل إن شاء الله·· وعلى كل طالب أن يأخذ العبرة والعظة ويتدارك أخطاءه في الفصل الثاني لتذيب دموع الفرح والسعادة زفرات الأسى والحزن في نهاية العام الدراسي إن شاء الله، ويصبح مؤهلاً للمرحلة الجامعية وقادراً على مسايرة الركب والنهوض بالوطن والأمة، وعلى المسؤولين المزيد من الاهتمام بالمرحلة الأم، ألا وهي المرحلة التأسيسية؛ لأنها القائمة والأساس والعمود الذي تقوم عليه العملية التعليمية بأثرها· محمود عبدالباقي مدرسة الحباب بن المنذر