الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

علي النقبي: 550 مليون درهم حجم سوق الطيران الخاص في الإمارات

27 يناير 2007 00:33
حوار- محمود الحضري: قال علي النقبي رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط: إن الإمارات تخطو بقوة لتلعب دور الريادة في العديد من القطاعات الاقتصادية، وتحتضن المنظمات والاتحادات الإقليمية لتتخذ من الإمارات مقراً لها، ويأتي اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط كأحدث هذه المنظمات، والذي جاء باقتراح إماراتي ليؤسس مرحلة جديدة لتطوير صناعة الطيران الخاص، وزيادة حجم السوق، ولتهيئة البنية القانونية لتسجيل الطائرات الخاصة في دول المنطقة· وأكد النقبي في حوار مع ''الاتحاد'' أن قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الإمارات ينمو بشكل كبير، حيث تشكل حصة الدولة 30 بالمائة من حجم السوق في الشرق الأوسط، بما يوازي 150 مليون دولار (550,5 مليون درهم) من إجمالي السوق البالغ 500 مليون دولار (1,8 مليار درهم)، موضحاً أن هذا الحجم يمثل ما هو قائم من شركات واستثمارات وطائرات إلا أن معدل النمو سيرفع هذه القيمة خلال ثلاث سنوات إلى الضعف تقريباً، ليصل إلى 800 مليون دولار (2,8 مليار درهم)، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط هو أكبر ثالث سوق بقطاع طيران رجال الأعمال والطيران الخاص، وذلك بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا· وقال: إن مجلس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، صوَّت على اختيار دبي مقراً له من بين خمس مناطق أخرى في المنطقة، ورأى مجلس الإدارة والمؤسسون أن دبي أنسب لاتخاذها مقراً للاتحاد بغض النظر عن حجم أسواق أخرى مثل السعودية، وأشار إلى أن جميع قرارات الاتحاد يتم اتخاذها بالتصويت، وقد بدأ الاتحاد قرارات بطريقة ديمقراطية وسيظل كذلك، لافتاً إلى أنه تم اختياري رئيساً للاتحاد بالتصويت لتترأس الإمارات الاتحاد، منوهاً إلى أنه صاحب اقتراح تأسيس الاتحاد· وذكر النقبي أن الاتحاد اختار الإمارات لتستضيف أول معرض للطيران الخاص تحت مظلة الاتحاد، والذي سيقام في دبي يومي 31 يناير و1فبراير ،2007 وجاء اختيار دبي لخبرتها في تنظيم معرض دبي للطيران ووجود مقر دائم لمثل هذه الفعاليات، لافتاً إلى أن الاتحاد يحق له افتتاح فروع في مختلف دول الشرق الأوسط· وأشار إلى أن أبوظبي مرشحة بقوة لاستضافة المعرض في دورته الثانية وسيقام الحدث سنوياً، كما أن هناك ترشيحات من السعودية ومصر لتنظيم الدورة الثانية، إلا أن القرار النهائي سيكون للجهة التي تتوفر فيها شروط نجاح المعرض من حيث التنظيم والترويج، وبالجودة، مؤكداً على أن الاتحاد يرغب في ضمان نجاح مَعارضه، ولن يقبل الفشل، متوقعاً أن تكون أبوظبي المقر القادم للمعرض، استكمالاً للخطوات التي جرت لتأمين هذا النجاح، ومن بينها التعاقد مع شركة (فيرز آند اكسبيشنز) المنظمة لمعرض دبي للطيران· وأكد النقبي أن تأسيس الاتحاد باقتراح من الإمارات واحتضان الدولة للمقر الرئيس ودورة معرضه الأول، جاء تتويجاً لتوجهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي طلب رسمياً الاهتمام بقطاع الطيران الخاص، وقيام الإمارات بدور محوري في تعزيز هذا القطاع على مستوى الشرق الأوسط، وتكبير هذا السوق· عضوية عالمية كشف النقبي أن اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط تقدم إلى عضوية المجلس العالمي للطيران الخاص، والذي قرر بدوره إدراج طلب اتحاد الشرق الأوسط في أول اجتماع له سيعقد في مايو المقبل، في الوقت الذي مازالت هناك طلبات محل دراسة لاتحادات أخرى مثل الاتحاد الآسيوي الذي تقدم بطلب منذ 6 سنوات· وأضاف النقبي: نتوقع الحصول على عضوية المجلس العالمي للطيران الخاص في مايو المقبل، وهو ما سيمنح اتحاد الشرق الأوسط عضوية المجلس العالمي، وبالتالي سيعطينا الحق في دعوة المجلس لعقد اجتماعه في الإمارات، لافتاً إلى أن طموحنا أن يترأس اتحاد الشرق الأوسط للطيران الخاص المجلس العالمي، من خلال عضوية الإمارات، ونضع خطة للترشيح لهذه الرئاسة مستقبلاً، في إطار تعزيز تواجد اسم الإمارات وشخصياتها في المنظمات العالمية· وقال: إن الاتحاد بدأ قوياً منذ تأسيسه، ويشارك في مختلف المنتديات والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة بالطيران، والخاص منه بصفة خاصة، مشيراً إلى أن الاتحاد شارك في معرض الطيران الخاص، واجتماعات المجلس العالمي للطيران الخاص في ولاية (اورلاندو) الأميركية في أكتوبر الماضي، والذي تقدمنا خلاله بطلب عضوية المجلس· ويرى علي النقبي أن المؤشرات تؤكد أن منطقة الشرق الأوسط تخطو بقوة نحو مرحلة جديدة من صناعة الطيران الخاص، وستكون الطفرة الأكبر في دول الخليج خاصة الإمارات، مشيراً إلى شراء حكومة أبوظبي جزءاً رئيساً من شركة ''بيجو'' والمتخصصة في صناعة نظم الطيران، إضافة إلى قيام شركة لصناعات الطيران بالتوجه نحو صناعة الطائرات، وتأسيس مركز خاص للطيران الخاص ضمن مشروع مطار جبل علي (وورلد سنترال)· وقال: في ضوء هذه التطورات فمن المتوقع وخلال خمس سنوات سيكون في الإمارات صناعة للطائرات، أو على الأقل تجميع لهذه الصناعة، وسيقوم اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط بدعم هذا التوجه، اتساقا مع سياسات الاتحاد وأهدافه· تطوير القطاع وأفاد النقبي بأن الاتحاد قام بجولة مؤخراً في كل من السعودية والكويت والبحرين وقطر بهدف الترويج لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال، وزيادة عدد أعضاء الاتحاد وتحفيز هذه الصناعة في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه الجولة تركزت على دول الخليج نظراً لكونها تستحوذ على أكبر نسبة من سوق الطيران الخاص والذي تصل قيمته لنحو 400 مليون دولار، وتستحوذ السعودية على 50 بالمائة، بينما للإمارات 30 بالمائة، وباقي دول المنطقة 20 بالمائة· وأضاف: تم تأسيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط بهدف زيادة حجم سوق الطيران الخاص وتكبير هذا السوق بما يتناسب والتطور الاقتصادي في المنطقة، إضافة إلى السعي إلى سن أو تطوير القوانين اللازمة لتنظيم قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، وإيجاد البنية القانونية الكفيلة بالارتقاء بمستوى القطاع، وسد الفجوة القانونية الحالية· وقال النقبي: من بين أهداف الاتحاد أيضاً إيجاد صوت واحد للتحدث باسم شركات الطيران الخاص في المنطقة سواء مع الحكومات والإعلام، أو مع المؤسسات والمنظمات الدولية ودوائر الطيران المدني، علاوة على إيجاد قاعدة بيانات واضحة حول صناعة الطيران الخاص وسد الفجوة الحالية في هذه البيانات، وربط هذه القاعدة بالعالم من خلال الاتحاد، وهو ما سيساهم في تشجيع الاستثمار في القطاع وانفتاح السوق على العالم، مشيراً إلى أن نمو وتطور الطيران الخاص جزء من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، ومن المهم تطوير القطاع بما يتناسب وحركة النمو اقتصادياً· وأشار رئيس اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط إلى أن من أهم أعمال الاتحاد إيجاد وسائل لتيسير تسجيل الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال في دول المنطقة، وخاصة في الإمارات، مشيراً إلى أن أكثر من 30 بالمائة من الطائرات الخاصة بالأفراد بل وبعض الحكومات في الشرق الأوسط مسجلة خارج المنطقة، وهذا في حد ذاته يمثل خسارة اقتصادية كبيرة إذا ما نظرنا لصناعة الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في المجمل العام لها وانعكاساتها على السياحة وحركة التجارة والفنادق· وأشار إلى أن هناك تخوفات في دول المنطقة من السماح بتسجيل الطائرات الخاصة وهو ما يدفع مُلاك الطائرات إلى تسجيلها في أوروبا، وبالتالي تضيع على دول المنطقة أموال طائلة، ولكن قد آن الأوان لتغيير النظرة تجاه هذا الأمر للاستفادة من النمو في هذا القطاع الحيوي، لافتاً إلى أن هناك بوادر مهمة في بعض الدول مثل الإمارات لتيسير تسجيل الطائرات الخاصة، ونعمل كاتحاد على تشجيع تطبيق القوانين الدولية وسن القوانين المناسبة لتعزيز صناعة الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال· وأشار إلى أن الاتحاد سيعمل على فتح حوار مع هيئات ودوائر الطيران المدني حول استصدار تصاريح الطيران الخاص بسهولة، ووضع أسعار تكاليف هبوط وإقلاع مناسبة، والاقتناع بأهمية دور الطيران الخاص في التنمية الاقتصادية· وأكد علي النقبي أن الحكومات ستدعم هذا التوجه الذي يتبناه اتحاد الطيران الخاص، نظراً لكون شركات الطيران الخاص في معظم الدول بالمنطقة شركات حكومية أوشبه حكومية، مشيراً إلى أن الاتحاد- الذي تأسس قبل ستة أشهر فقط- يمتلك أجندة عمل كبيرة، وينطلق بقوة، ويدعمه مجموعة من الشركات الرئيسة في المنطقة، وشركات عالمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©