الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

باعلوي: التنويع الاقتصادي عامل أساسي لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة

27 يناير 2007 00:36
دبي- ''الاتحاد'': قال سعود باعلوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبـــــي، ذراع الاستثمــــــارات العـــــالمية لـ ''دبي القابضة''، إن منطقة الخليج تشهد نمواً كبيراً في حجم الاستثمارات وازدهاراً في قطاع تطوير البنية الأساسية إلا أن التحدي الأبرز الذي تواجهه دول المنطقة يتمثل في الحفاظ على هذا الزخم الاقتصادي· وأضاف باعلوي خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينعقد في دافوس بسويسرا حالياً، أن على دول الخليج إرساء علاقات اقتصادية راسخة فيما بينها، والعمل معاً على تنويع البيئة الاقتصادية لضمان مستقبل مستقر وتنمية مستدامة لا تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل· وأشار باعلوي إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من ربع قرن على توقيع دول مجلس التعاون الخليجي على الاتفاقية الاقتصادية الموحدة في عام ،1981 فإن نسبة التجارة البينية بين الدول العربية لم تتجاوز 10% من إجمالي عمليات التبادل التجاري لهذه الدول· مؤكداً على أهمية تفعيل النشاط الاقتصادي الإقليمي لتعزيز مسيرة التنمية العربية· ودعا باعلوي دول مجلس التعاون الخليجي للتصدي للتحديات التي تواجه عملية النمو، ووضع أهداف طموحة في هذا الصدد، قائلاً: ''أظهر نجاح تجربة دولة الإمارات أن تحقيق ذلك ممكن بشرط تضافر عدة عوامل أهمها القيادة الحكيمة، والرؤية المستقبلية، والإرادة الصلبة والعمل الجاد، الأمر الذي من شأنه أن يحول المستحيل إلى واقع ملموس''· وأضاف: ''ساهمت عمليات تحرير الاقتصاد التي اعتمدتها دولة الإمارات في توفير الحافز لتطوير قطاعات عديدة أهمها القطاع السياحي، وقطاع الخدمات والاستثمارات المالية، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية، وجاء تطبيق سياسات الاقتصاد الحر ليوفر المناخ المناسب لاستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى الأسواق المحلية في الدولة''· وأكد باعلوي، في ندوة نظمها بنك ''كريدي سويس'' في المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان ''مستقبل الشرق الأوسط كمركز مالي عالمي''، أن هدف دولة الإمارات ليس التفوق على الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وإنما السعي للتكامل معها· وأوضح في هذا الإطار: ''نحرص في دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام· وقد قمنا بتأسيس مفهوم فريد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص يمكن أن يطبق كنموذج ناجح في باقي دول الشرق الأوسط''· وأضاف: ''تمتاز دبي بموقع استراتيجي يؤهلها للقيام بدور صلة الوصل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبالرغم من أننا قد نتنافس مع بعضنا إلا أن هذا التنافس يكتسب ميزة إيجابية حيث يبقى هدفنا النهائي تحقيق أفضل مستويات التكامل الاقتصادي خاصة أن كل دولة تشهد معدلات نمو مرتفعة ضمن قطاعات معينة، وبالتالي فإن التعاون والتنسيق بينها سيساهم في خلق توازن اقتصادي يعود بالفائدة على المنطقة بشكل عام''· وأشار باعلوي إلى أن قصص النجاح التي حققتها دولة الإمارات ودبي يمكن أن تحفز سائر دول مجلس التعاون الخليجي للعمل على تطوير قدراتها وإطلاق طاقاتها الكامنة بما يساعد على الوصول إلى الأهداف التي تسعى لتحقيقها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©