الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دماء النيران العشوائية تجمع مدينتين إلمانية وأميركية

دماء النيران العشوائية تجمع مدينتين إلمانية وأميركية
12 مارس 2009 02:51
جمع العنف الدامي أمس بين بلدتين متباعدتين الأولى في أوروبا والثانية في الولايات المتحدة، لكن وجه الشبه بدا كأنه واحد وهو إطلاق النار عشوائيا على مدنيين أبرياء· ففي بلدة فينندن الألمانية الصغيرة التي يقطنها 27 ألف نسمة والقريبة من شتوتجارت، قام مسلح يرتدي زيا عسكريا بإطلاق النار عشوائيا داخل مدرسة ''البرتفيل'' الثانوية مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا هم 9 طلاب و3 معلمين و3 مدنيين· وقالت مصادر ألمانية إن المسلح الذي نفذ الهجوم وهو الأسوأ من نوعه منذ سبع سنوات كان تلميذا سابقا في المدرسة، وقد لاذ بالفرار بعد مطاردته قبل ان يطلق النار على نفسه وينتحر· وبدا المشهد متشابها في ولاية آلاباما الأميركية، حيث قام أحد المسلحين بإطلاق النار عشوائيا على المارة في بلدتي سامسون جنوب الولاية واخرى تقع في مقاطعة جنيف على بعد 19 كيلومترا مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا· وكما انتهى المشهد في ألمانيا انتهى المشهد في الولاية الأميركية بمطاردة الشرطة المهاجم الذي أطلق النار على السيارات والمتاجر ولجأ بعد محاصرته الى الانتحار· وأعرب الرئيس الألماني هورست كولر عن صدمته وحزنه لوقع حادث إطلاق النار العشوائي· بينما طالبت وزيرة شؤون الأسرة أورسولا فون دير لاين بتحسين سبل الوقاية من مثل هذه الحوادث عن طريق ''شراكة تربوية'' بين المدارس وأولياء الأمور بهدف تجنب وقوع مثل هذه الحوادث قدر الإمكان· وقد أعاد الحادث في المانيا إلى الأذهان واقعة مشابهة في مدينة إرفورت، حيث اقتحم تلميذ سابق مدرسة جوتنبرج الثانوية في 26 أبريل 2002 وقتل 16 شخصا في غضون دقائق قليلة رميا بالرصاص ثم انتحر· اما في الولايات المتحدة فقد أصبحت حوادث إطلاق النار بشكل عشوائي على الناس في اماكن عامة سمة للحياة في الأعوام الماضية· وفي واحد من أسوأ الحوادث التي وقعت مؤخرا، قتل مسلح كان يرتدي زي بابا نويل تسعة أشخاص في حفل عشية عطلة عيد الميلاد قبل ان ينتحر في كوفينا بولاية احدى ضواحي لوس انجليس بولاية كاليفورنيا· وفي 16 أبريل 2007 اصبحت جامعة ''فرجينيا تك'' في بلاسبرج موقعا للحادث الأكثر دموية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة عندما قتل طالب مسلح 32 شخصا قبل أن يقتل نفسه·
المصدر: واشنطن، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©