الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تسعى إلى إعادة نشاط «أوبل» في أوروبا

«جنرال موتورز» تسعى إلى إعادة نشاط «أوبل» في أوروبا
1 أكتوبر 2012
طرح ستفين جيرسكي، نائب مدير “جنرال موتورز” والرئيس المؤقت لشركة “أوبل”، في أحد الاجتماعات التي عقدت مؤخراً مع بعض وكالات السيارات في ألمانيا، استراتيجية جديدة للشركة توضح خططاً لإنتاج 23 موديلا جديدا في الأسواق الأوروبية على مدى الخمس سنوات المقبلة. كما أكد على عزم الشركة لإعادة نشاط “أوبل” في أوروبا على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تقدر بنحو 16 مليار دولار التي منيت بها خلال السنوات القليلة الماضية هناك. ويقول جيرسكي، :”نحن ملتزمون تجاه “أوبل” وتجاه أوروبا أيضاً، لكنني أود أن أؤكد لكم أننا لن نستمر في طريق هذه الخسائر التي تعرضنا لها”. وكغيرها من العديد من شركات صناعة السيارات في أوروبا، تعاني “أوبل” من فائض المخزون في مصانعها في وقت تقلصت فيه مبيعات السيارات لأدنى مستوى لها منذ 15 عاماً. وتراجعت مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 9% في شهر أغسطس الماضي للشهر الحادي عشر على التوالي. كما انخفضت مبيعات “جنرال موتوترز” بنحو 18% خلال ذلك الشهر. وفي حين عملت “جنرال موتورز” على خفض ساعات العمل في مصانعها الأوروبية وأعلنت عن خطة لإغلاق أحد مصانعها في ألمانيا بحلول 2016، اقتنع العديد من المحللين في القطاع بضرورة المزيد من عمليات الخفض حتى تكون وحدة “أوبل” قادرة على تحقيق الأرباح. وناشد مؤخراً أدم جوناس، أحد المحللين البارزين في بنك “مورجان ستانلي”، “جنرال موتورز” بإغلاق أو بيع “أوبل”، قبل أن تجر الشركة بكاملها إلى بؤرة الخسائر. ورفض جيرسكي، الحديث عن ما إذا كانت الشركة تهدف للمزيد من عمليات إغلاق المصانع، لكنه أكد أن “أوبل” تستعد لإجراء تخفيضات كبيرة وسط العاملين والإداريين لديها. ويُذكر أن لدى “جنرال موتورز” قوة تضم نحو 40 ألفاً من العاملين في أوروبا نصفهم في ألمانيا. كما أن ثلث هذه القوة، من العاملين بالأجور الثابتة، بينما تعمل البقية بنظام الساعات المدفوعة. ورفضت اتحادات العمال في مختلف أرجاء القارة الأوروبية فكرة إغلاق المصانع لدى بعض الشركات المتعثرة مثل “جنرال موتورز” و”بيجو – سيتروين” و”فيات” وفورد”. وتبذل “جنرال موتورز” جهوداً مقدرة في سبيل الوصول لأفضل طريقة لاستغلال مصانعها في أوروبا، الشيء الذي ربما يكون من خلال إضافة موديلات مثل “شيفروليه” إلى خطوط إنتاجها. ويقول جيرسكي، :”تتوفر بعض الفرص لزيادة معدل الإنتاج، ونحن نفكر حالياً في الاستفادة من موديلات غير “أوبل” لإضافتها لمرافق “جنرال موتورز” التقليدية في أوروبا”. لكن يرى بعض الخبراء، أنه ليس من الممكن للشركة إصلاح “أوبل” دون اللجوء إلى عمليات خفض واسعة تشمل السعة الإنتاجية والعاملين بنظام الساعات. ومنذ أن فصلت “جنرال موتورز” مدير “أوبل” هذا الصيف ليحل محله جيرسكي، كمدير مؤقت، قامت الشركة بالمزيد من عمليات التسريح في ذلك الفرع حيث غيرت المدير المالي وعدداً من الإداريين الآخرين. وذكر جيرسكي أنه بصدد تعيين مدير تنفيذي من خارج الشركة قبل نهاية العام الحالي. وحتى ذلك الوقت، يبذل جيرسكي، جهوداً كبيرة لحث المدراء على تقليص المصروفات، حيث طالب بخفض مخزون السيارات ذات التكلفة العالية غير المباعة. كما أمر بعدم تمرير أي عملية شراء يتجاوز حجمها 20 ألف يورو (26,140 ألف دولار)، قبل أن يوافق عليها. وذكر أن أكبر التحديات التي واجهتها “أوبل”، كانت حول تغيير موقفها الراسخ المتعلق بفقدان الأموال في العمليات. وكما حدث في شركة “فورد”، تسعى “جنرال موتورز” هي الأخرى لإنعاش خطوط إنتاجها في أوروبا. وتعمل “أوبل” لدخول سوق المنافسة الأوروبية من خلال طرح موديلي “أدم” و”موكا” الجديدين. نقلاً عن: إنترناشونال هيرالد تريبيون ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©