الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ترشيد الاستهلاك حماية للأجيال

ترشيد الاستهلاك حماية للأجيال
27 أكتوبر 2014 01:20
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت فعاليات مجتمعية وجود هدر حقيقي في موردي «الكهرباء والمياه»، مشيرين إلى أن المجتمع بحاجة إلى إعادة النظر في طبيعة الاستهلاك لهذين الموردين، حتى لا تتأثر الأجيال القادمة، وأجمعت الآراء على تأييد توجه حكومة أبوظبي لرفع سعر الطاقة، للحد من الهدر وترشيد الاستخدام وأكد المواطن محمد الحضرمي المحامي، أن الهدر واضح في كثير من الأماكن الحكومية والخاصة، ولابد من تشريع ضابط لذلك، ونؤيد رفع سعر الاستهلاك إن كان سيحد من المشكلة، مضيفاً أنه لابد من القيام بحملات توعية مستمرة لتغيير الثقافة الاستهلاكية، من خلال تشكيل لجان توعية من كافة القطاعات لتعزيز مفهوم الترشيد الاستهلاكي. من جانبه، أكد أحمد العوذلي المحامي أنه يؤيد رفع سعر الاستهلاك، لأنه محفز على خفض الاستهلاك، بل قد يؤدي إلى خفض نسبة استهلاك الفرد عما قبل الزيادة، والدليل على ذلك شركة «مواقف» في أبوظبي التي بدأت بغرامات يومية على كافة السيارات، والآن أصبح الجميع حريصاً على تجنب الغرامة. «الأوقاف»: نطبق برنامجاً رائداً في ترشيد الاستهلاك للكهرباء والمياه قال محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «انطلاقاً من قيمنا الدينية التي تحضنا على التوفير والاقتصاد في كل شيء، وللحفاظ على مكتسبات الوطن وتوفير الطاقة لكل من يعيش على ثراه حاضراً ومستقبلاً، فقد نفذت (الهيئة) برامج أسهمت في ترشيد استهلاك الكهرباء في مساجد الدولة ومنها البرنامج الموزع على جميع أئمة المساجد للعمل». وأشار إلى قيام «الهيئة» بتبديل مصابيح الإضاءة القديمة بمصابيح توفير الطاقة بالمساجد، ولتخفيف استهلاك الطاقة أكثر تم تقسيم المساجد الكبيرة إلى قسمين: وبالنسبة للمساجد المنشأة حديثاً، فقد روعي في تصاميمها الاعتماد على الإضاءة الشمسية مع العزل الحراري المناسب صيفاً، وذلك للاستفادة من توفير الكهرباء نهاراً، والاعتماد على الإضاءة الطبيعية في النهار. وأكد أن جميع المذاهب أجمعت على كراهية الإسراف في كل شيء، خاصة المياه يكره الإسراف ولو كان على نهر جار، مشيراً إلى أن الإسراف في الوضوء وغير الوضوء من الأمور المذمومة، وفي الحديث عنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْن الْعَاص رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ)، وهناك آراء شددت على عدم الإسراف في المياه ويحرم إن كان سيضر بالآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©