بقلم: كيفن موريسون
ساد الهدوء مؤخرا على عقود النفط الخام الآجلة في ظل الأنباء التي أفادت بزيادة المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام والمنتجات البترولية الأخرى، وقد تمت مقارنة الانزلاق السعري بالدورات السابقة عندما تقلبت الأسعار في ضوء الخطط الأميركية المستقبلية التي تقضي بمضاعفة احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي·
وقالت إدارة معلومات الطاقة( وهي المصدر الإحصائي الأهم في وزارة الطاقة الأميركية): إن مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام قد زاد بمعدل 700 ألف برميل في الأسبوع الواحد حتى التاسع عشر من يناير الجاري، وجاءت زيادة المخزون الاحتياطي النفطي الأميركي بالرغم من انخفاض نسبة واردات النفط الأميركية، وقد هبط سعر برميل شركة مارتش ويست تكساس بمعدل سِنتين ليصل الى 55,02 دولار للبرميل في الأسبوع الماضي·
وكانت إدارة الرئيس بوش قد صرحت مؤخرا بأنها تخطط لإضافة 11 مليون برميل للاحتياطي الاستراتيجي النفطي، أي بمعدل مائة ألف برميل يوميا·
بينما سجلت أسعار النيكل رقما قياسيا جديدا للدورة السادسة على التوالي بعد أن وصل سعر الطن الى 38,350 دولار أميركي في بورصة لندن للمعادن، وما ساند أسعار النيكل هو المخاوف من اكتشاف مفاجئ للنفط خلال عمليات شركة ستراتا في منطقة سُدبري الكندية التي تملك 4 في المائة من إجمالي احتياطي النيكل في العالم·
أما أسعار القصدير، فقد ارتفعت هي الأخرى بمعدل 350 دولارا عن الإغلاق الأخير، لتصل الى 12,500 دولار عن الطن في بورصة لندن للمعادن، وكانت أسعار القصدير قد شهدت انتعاشا بنسبة 20 في المائة في الأسابيع الماضية بسبب عمليات صهر المعادن الجارية في إندونيسيا، التي تعد من الدول الرائدة في إنتاج المعادن·
وبالنسبة للألمنيوم، فقد شهدت أسعاره ارتفاعا أيضا في بورصة لندن للمعادن في الأسبوع قبل الماضي، ليصل سعر الطن الى 2,847 دولار وفقا لبورصة لندن للمعادن، بسبب مخاوف الإمداد المتزايدة من قبل شركات صهر المعادن في جنوب أفريقيا، بفعل النقص الأخير في مصادر الطاقة· وما شكَّل دعما قويا أيضا لأسعار الألمنيوم، هو المخاوف من نقص إمدادات مادة البوكسايت، وهي مادة صخرية يستخرج منها الألمنيوم، من غينيا، التي تعد أكبر دولة مُصَدّرة لهذه المادة·
الفاينانشال تايمز
عدد اليوم
