الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نقل بطولة «خليجي 22» من البصرة إلى جدة

نقل بطولة «خليجي 22» من البصرة إلى جدة
9 أكتوبر 2013 10:02
معتز الشامي (المنامة) - قرر رؤساء الاتحادات الخليجية الستة بالإضافة إلى اتحادي العراق واليمن بالإجماع نقل دورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس بفندق الريجنسي برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، وحضر الاجتماع يوسف السركال رئيس الاتحاد الكرة، وأحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي، وناجح الحمود رئيس الاتحاد العراقي، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، والشيخ طلال الفهد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي، وأحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني. وجاء قرار النقل بعد تأجيلات امتدت لعام ونصف العام تقريباً، على أن يحدد بشكل نهائي موعد إقامتها خلال اجتماع أمناء السر العام بالرياض ديسمبر المقبل، حيث قدم الاتحاد البحريني مقترحاً بإقامة البطولة في ديسمبر من 2014 لتكون خير إعداد للمنتخبات الخليجية المتأهلة لأمم آسيا في يناير 2015 بأستراليا. وقد أخذ التوصل لاتفاق أجمع عليه جميع رؤساء الاتحادات الخليجية بما فيهم العراق، مناقشات استمرت لأكثر من 5 ساعات، حيث بدأت باجتماع أمناء السر لمدة ساعة صباحاً شهد صياغة التوصيات النهائية الخاصة بالقرار، تبعه اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية، الذي استمر لـ4 ساعات قبل أن يصدر القرار رسمياً. وعقد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، مؤتمراً صحفياً بمقر استضافة الاجتماعات، أكد خلاله أن القرار الذي اتخذ كان بالإجماع، وهو ما يعكس حرصاً تاماً من جميع الأطراف على تقديم المصلحة العامة للبطولة نفسها بصفتها تحمل أهمية خاصة لدى المجتماعات الخليجية وتعتبر حدثاً مجمعاً للدولة الخليجية. وشدد على أن ما حدث من اجتماعات وزيارات تفتيشية وتشكيل لجان لدراسة الملف العراقي يعتبر في حد ذاته أمراً استثنائياً ويعكس وصول رؤساء الاتحادات لقناعات تتعلق بضرورة التعامل بشفافية ودون مجاولات مع ملف تنظيم البطولة ما يعني الوصول للاحترافية الإدارية الكاملة في التعاطي مع ملف التنظيم وهو ما اعترف به الجانب العراقي الذي لم يشك للحظة أن هناك نية مبيتة ضد استضافته البطولة. رفع الحظر وعن قرار الفيفا الأخير برفض رفع الحظر عن العراق، قال: «ستكون هناك مراسلات بين الاتحاد العراقي والفيفا، لأنه من الضروري النجاح في الحصول على قرار دولي برفع الحظر عن إقامة بطولات دولية على أرض العراق». وعن عدم جاهزية مدينة جدة حيث لا يزال ستاد الملك عبدالله تحت الإنشاء ما قد يشعر الجانب العراقي بالظلم تجاه القرار الذي صدر، قال: «قرار نقل خليجي 22 إلى السعودية صدر بالإجماع لأن المصلحة العامة للبطولة نفسها، وما تعنيه من قيمة كبيرة في نفوس أهل الخليج، تتطلب التعامل معها بشكل كبير من التقدير والاحترام». وتابع: «سيعقد أمناء السر اجتماعاً الشهر المقبل لمراجعة جميع الأمور الخاصة باستضافة البطولة والمنشآت والملاعب وغيرها من الأمور اللوجستيه، واللجنة الدائمة ستضع جاهزية السعودية للنسخة المقبلة في عين الاعتبار». وعن التهديد بالانسحاب العراقي، قال: «القرار الذي صدر كان فنياً ورياضياً، وليس سياسياً، ونحن لا تعنينا تهديدات السياسيين بل ولا ننظر لها لأنها أمر مختلف عما نحن فيه، والأشقاء في الاتحاد العراقي يعون هذا الأمر، وأعتقد أن وسائل الإعلام تؤثر على الرأي العام في هذا الجانب، ولكن في النهاية اتخذنا القرار بآلية سليمة دون ظلم أو مجاملة، حيث شكلنا لجنة للتفتيش تأخذ في حساباتها معايير التنظيم الدولية، وقامت اللجنة بزيارات متكررة ورفعت تقاريرها لأمناء السر، وهم من رفع التوصية بنقل البطولة، والأمر المطلوب التركيز عليه الآن أن هناك آلية عمل احترافية في التعاطي مع ملف تنظيم البطولة، وهي خطوة إيجابية للغاية، وتضمن الشفافية وعدم المجاملة على حساب بطولة تجمع أهل المنطقة حولها». وتابع: «هذه الاحترافية الإدارية أسفرت عن قرار اتخذ بشفافية، ويجب أن يحترم من جميع الأطراف، وأعتقد أن هذا القرار حدث تاريخي، رغم وجود قناعات لدى البعض بأن القرار كان متخذاً بشكل مسبق، وأن هناك رفضاً عاماً لإقامة البطولة بالعراق، وهي كلها أمور غير صحيحة بالمرة لأننا اعتمدنا على لجنة التفتيش وتقاريرها الرسمية، والتي أثبتت عملياً وواقعياً أن مدينة البصرة غير جاهزة لوجستياً لاستقبال بطولة بهذا الحجم، لذلك كان القرار بالإجماع ما يعني أن هناك حرصاً من رؤساء الاتحادات على إنجاح البطولة في نسختها المقبلة وتوفير ظروف تعزز هذا النجاح». استمرار التفتيش وعن آلية اختيار الدول المستضيفة بشكل مبكر وعدم تعليق الأمور حتى وقت متأخر في كل مرة قبل إصدار قرار نهائي، قال: «تم تحديد موعد اجتماع رؤساء الاتحادات بالمؤتمر العام لطرح جاهزية البصرة وجاهزية السعودية أيضاً، كما تم تكليف لجنة التفتيش بالاستمرار في عملها حتى ديسمبر المقبل لتحدد بشكل نهائي وقاطع ما إذا كانت ستقام النسخة 23 في البصرة أو في الكويت، خاصة بعدما قدم العراق مقترحاً بإقامة البطولة في مدينة أربيل وليس البصرة، وسيتخذ قراراً نهائياً بإقامتها في البصرة أو بمدينة أخرى عراقية تكون جاهزية لاستضافة نسخة 23، وفي النهاية يجب أن نعلم أن استضافة البطولة حق لكل بلد خليجي يأتي عليه الدور، ونحن حريصون على أن يأخذ العراق حقه في التنظيم، ولكن يجب أن يتم ذلك وفق آلية عمل احترافية تهتم بتوفير معايير معينة حتى يكون القرار الأخير مبنياً على قناعة تامة، وقرارنا كان سليماً 100%». واعترف الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأن إصرار الفيفا على استمرار حظر إقامة مباريات دولية على أرض العراق كان حاسماً في نقل البطولة إلى جدة، وهو ما يأتي في المقام الأول، وبالتالي كان القرار بالإجماع، ولكنه أخذ وقته في المناقشة وتبادل الآراء». اعتماد الفيفا وعن اعتراف الفيفا بكأس الخليج بشكل رسمي ووضع البطولة ضمن روزنامته الدولية، قال: «تم تكليف خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، بالاستمرار في التواصل مع الفيفا لإدراج البطولة ضمن روزنامته الدولية الرسمية ما يعطي أهمية كبرى للبطولة من حيث المستوى الإداري الدولي، وقد رد الفيفا برسالة رسمية مؤخراً، بأنه سيتم دراسة ادراج البطولة في الروزنامة الدولية مع العام 2018 وليس قبل هذا التاريخ وهو ما يعني أن هناك أملاً كبيراً في الاعتراف بالبطولة، ولكن بعد 2018 ما يعني بعد النسخة 24». وفيما يتعلق بتوقع تكرار أزمة حقوق بث البطولة القادمة خاصة وأن السعودية كانت وراء فكرة تشفير البطولة، قال: «تحدثنا في المؤتمر عن مسألة حقوق البث للتليفزيونيات الخليجية، وطرح الاتحاد الكويتي ضرورة تحديد دراسة لحقوق تسويق البطولة، لحين اعتمادها دولياً، وتم تكليف الأمناء بدراسة وضع التسويق والإعلانات والحقوق وغيرها من الأمور حتى تستفيد جميع الدول منها، وهو ما يضفي احترافية أكثر على البطولة وقيمة أبعد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©