الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوفد الإعلامي الألماني يتعرف إلى ركائز النهضة في الإمارات

27 يناير 2007 00:44
أجرى الوفد الإعلامي الألماني الذي يزور الدولة حالياً بدعوة من إدارة الإعلام الخارجي بالمجلس الوطني للإعلام سلسلة من المقابلات مع عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة تركزت حول نهضة دولة الإمارات وتطورها في القطاعات الاقتصادية والعمرانية والسياحية· وبحث الوفد الإعلامي الألماني في مقابلة مع معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة التعاون الإماراتي- الألماني في مجال السياحة والجهود المبذولة لزيادة الاستثمارات السياحية والترويج للفرص المتاحة لدى الجانبين وتنشيط التبادل السياحي· والتقى الوفد كذلك مع معالي الشيخة لبني بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد، ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي· وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال اللقاء مع الوفد الذي يمثل كبريات الصحف الألمانية أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية ارتبطتا بعلاقات صداقة متينة على الأصعدة كافة، مبدية تطلع الدولة إلى مرحلة جديدة تسعى فيها لتعزيز وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية، وأشارت معاليها إلى أن العلاقات الألمانية الإماراتية تسير نحو تحسن مستمر حيث تبدي حكومتا الدولتين تصميماً والتزاماً ببناء شراكة إستراتيجية عميقة، مشيرة إلى أن ألمانيا تأتي في مقدمة الدول التي تستمر في إرسال وفود حكومية وتجارية في زيارات لدولة الإمارات، حيث يقدر عدد السياح الألمان الوافدين إلى الدولة في عام 2005 بما يزيد عن 450 ألف سائح، إضافة إلى أن شركات الطيران في كلا البلدين قد لعبت بالتأكيد دوراً مهماً في تشجيع السياحة والتجارة بينهما· شراكة متينة وقالت معاليها: إن كثيراً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة يحرصون على زيارة ألمانيا سنوياً، وذلك إما لأسباب سياحية أوعلاجية، مؤكدة السعي لمواصلة ودعم النجاح الذي حققه الجانبان· وأعربت معاليها عن أملها في أن تلعب ألمانيا بوصفها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي دوراً مهماً في دعم مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بحيث يمكن التوقيع عليها في المستقبل القريب· وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي: ''لقد نجحت كل من ألمانيا والإمارات على مر السنين في تأسيس تعاون اقتصادي واجتماعي فقد تضاعفت تجارتنا مع ألمانيا خلال أربع سنوات، حيث قفزت قيمتها من 2,3 مليار دولار في عام 2001 إلى 4,3 مليار دولار في عام 2005 وحالياً هناك ما يزيد عن مائة شركة ألمانية تعمل في الإمارات، كما وصل عدد الوكالات التجارية إلى 435 وعدد العلامات التجارية الألمانية المسجلة في الإمارات إلى أربعة آلاف و550 علامة· وأكدت أن الهدف الإستراتيجي الذي تسعى الإمارات لتحقيقه هو تأسيس شراكة متينة مع ألمانيا من شأنها أن تنعكس بالفائدة على شعبي البلدين إلى جانب اقتصادهما والمؤسسات الحكومية والخاصة فيهما· المرأة الإماراتية وكان الوفد الألماني قد عقد لقاء مع الدكتورة أمل عبدالله القبيسي العضوة المنتخبة للمجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي والتي أكدت أهمية دور المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدولة الإمارات· وقالت الدكتورة القبيسي: إن للمرأة الاماراتية دور مهم في الحياة اليومية لمجتمع الإمارات خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وتحدثت الدكتورة أمل عن التجربة الانتخابية التي شهدتها الإمارات منتصف الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها كانت تجربة جديدة ناجحة ستتبعها خطوات إيجابية أخرى، وأوضحت في ردها على أسئلة الوفد أن النهج الذي انتهجته الدولة من خلال هذه الانتخابات عمل أصيل لم يفرض بأي ضغوط، وإنما استند إلى التطور الذي تشهده الدولة في المجالات كافة· ولفتت إلى أن لدى المرأة العديد من الفرص للعمل السياسي خاصة بعد الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· واستعرضت أمل القبيسي تجربتها في خوض الانتخابات، مشيرة إلى أن مشاركتها مثلت واجباً وطنياً وتفعيلاً لدور المرأة في العمل السياسي وأنها استخدمت في برنامجها الانتخابي كل الوسائل الإعلامية المتاحة، بالإضافة إلى الاتصالات الشخصية· ولفتت إلى أن كثيراً من كبار السن صوتوا لها لاعتقادهم الجازم بالدور المناط بالمرأة، ولذلك فإنها ستعمل مع زملائها على تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وإيجاد شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة في العمل الوطني تحت قبة المجلس· ورداً على سؤال بشأن رؤيتها للديمقراطية كمنتج غربي، أكدت الدكتورة أمل القبيسي أن الإمارات تعرف نهجاً مماثلاً هو النهج التشاوري الذي مارسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس دولة الاتحاد ويمارسه حكام الإمارات باستمرار من خلال ''المجالس المفتوحة '' التي يعرفها أبناء الدولة ومنطقة الخليج بشكل عام· وتناول اللقاء عدة محاور أخرى متعلقة بالثقافة والتعليم والتطور الاقتصادي والعمراني واهتمام الدولة وأبنائها بالتاريخ والتراث الذي لاتزال جذوره متأصلة في سائر أنحاء الإمارات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©