الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في ذكرى الثورة المصرية: الشعب يريد إسقاط النظام

في ذكرى الثورة المصرية: الشعب يريد إسقاط النظام
26 يناير 2013 12:00
القاهرة (الاتحاد) - استجاب ملايين المصريين أمس لدعوات القوى الثورية والسياسية وأحزاب المعارضة للاحتشاد في ميدان التحرير وجميع الميادين بكافة المحافظات بصورة غير مسبوقة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أمس للتعبير عن رفضهم لـ «أخونة» الدولة. وتخللت التظاهرات مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرة والسويس والاسكندرية أوقعت 4 قتلى وما يزيد عن 250 حالة إصابة ومحاولات لاقتحام عدد من مديريات الأمن وأقسام الشرطة وإشعال النيران في مقر حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة الإسماعيلية، فضلا عن تحطيم محتويات مقر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان «إخوان أون لاين» بقلب القاهرة، إلى جانب قطع طريق كورنيش النيل أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وكوبري أكتوبر وقطع الكهرباء عن شبكة مترو الأنفاق. واحتشد مئات الألوف في ميدان التحرير مرددين العديد من الهتافات من بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و»ارحل ارحل زي مبارك» و«قولي قولي مين اختارك» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و»حكم الإخوان باطل» و«التأسيسية باطل» و»مجلس الشورى باطل» و«ثورة رجعت للميدان ومش حنسيبها للإخوان» و«يا حرية فينك فينك حكم المرشد بينا وبينك»، و«شدي حيلك يا بلد والحرية بتتولد» و«يانجيب حقهم يانموت زيهم» و»اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام»، و«أنا مش كافر أنا مش ملحد»، و«يا رئيس الجمهورية فين وعودك الثورية»، و«يا بلدنا ثوري ثوري مش عاوزين إعلان دستوري». واحتشد المتظاهرون مساء أمس أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام بماسبيرو يهتفون بإسقاط النظام وتطهير وزارة الإعلام وإقالة الوزير الإخواني صلاح عبدالمقصود وتوقف محاولات «أخونة» وزارة الإعلام. وتزايدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلف الجدار الخرساني بتقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني مع تبادل التراشق بالحجارة. وأعلنت وزارة الداخلية ان قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية بمنطقة قصر العيني والمتواجدة خلف الجدار الخرساني بشارع الشيخ ريحان تعرضت للاعتداء من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة، وأكدت ان القوات واجهت تلك الاعتداءات في إطار كامل من ضبط النفس وفقا للتعليمات الصادرة لها والتعامل من حين لآخر باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن المنشآت الحيوية أو الالتحام بالقوات. وقامت الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءاتها بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى تحسبا لتطور الأحداث خلال المظاهرات. وتم نشر 50 سيارة أمن مركزي و12 عربة مدرعة بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى بالإضافة إلى نصب العديد من الأسلاك الشائكة بتقاطعات بعض الشوارع المحيطة بتلك المنشآت لإغلاقها فورا في حالة حدوث أي محاولات للتعدي عليها. وأعلن مصدر أمني إصابة ضابط وفرد شرطة و5 مجندين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلف الجدار الإسمنتي بشارع الشيخ ريحان. وأوضح المصدر أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم جراء رشق المتظاهرين لقوات الشرطة بالحجارة. وتصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بالسويس في محيط مبنى المحافظة مما تسبب في قيام قوات الشرطة باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وقيام المتظاهرين بإشعال إطارات السيارات في محيط مبنى المحافظة. وتسببت المواجهات في اشتعال حريق بعدة أشجار بالحدائق العامة الموجودة في محيط مبنى المحافظة، وسط تصاعد أعداد الإصابات باختناق بين المتظاهرين نتيجة استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأكد مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت إصابة 20 من رجال الشرطة بإصابات مختلفة. وارتفع عدد المصابين بين المتظاهرين بالسويس بسبب الاختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع إلى اكثر من 35 مصابا. وأعلنت وزارة الصحة أن 4 أشخاص قتلوا في السويس فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفيات نتيجة التظاهرات 250 حالة ولا توجد وفيات حتى مساء أمس. واشارت الوزارة إلى أن سبع محافظات هي القاهرة والأقصر والإسكندرية والشرقية والغربية والسويس والبحيرة شهدت لصابات. ففي القاهرة بلغت الإصابات 34 حالة وفي الإسكندرية 61 حالة وان التشخيص المبدئي للحالات هي اختناقات وسحجات وكدمات اثر التزاحم والغاز. وفي الأقصر حالة واحدة وفي الغربية إصابة واحدة وفي الشرقية حالتان وفي السويس 19 حالة وفي البحيرة حالة واحدة بمستشفى دمنهور. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية ان العميد توفيق ابوالخير قائد قطاع «مرغم» للأمن المركزي بالإسكندرية أصيب بطلق خرطوش بالرقبة اطلقه عليه بعض مثيري الشغب أثناء محاولتهم اقتحام المجلس المحلي بالإسكندرية. وتعرض مقر حزب «الحرية والعدالة» بمدينة الإسماعيلية للاعتداء من جانب المتظاهرين الذين قاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على المقر. وتمكنت قوات الامن من السيطرة على الحريق قبيل انتشاره بباقي أنحاء العقار الذي يحتل المقر وحدة سكنية منه. كما قامت مجموعة من المتظاهرين بمحاولة اقتحام قسم ثان مدينة الاسماعيلية واشعال النيران بالقسم، وقامت مجموعة من الشباب بقطع خطوط السكك الحديدية ومنع حركة القطارات من والى محطة الإسماعيلية الرئيسية. كما تعرض موقع «إخوان أون لاين» الاليكتروني بمنطقة التوفيقية بوسط القاهرة للاقتحام. ووصف مجدي عبداللطيف رئيس تحرير الموقع من قاموا باقتحام مقر الموقع بـ «الإرهابيون المأجورون» مشيرا إلى انهم قاموا بتحطيم كافة أجهزة الحاسب الآلي والمعدات التقنية الموجودة بالموقع وهو ما اجبر إدارة الموقع على العمل من مكان آخر. واتهمت جماعة الإخوان المسلمين حركة 6 ابريل باقتحام مقر موقع «إخوان أون لاين» بوسط القاهرة. وذكر الموقع أن المهاجمين القوا أجهزة الكمبيوتر ومحتويات المقر من الطابق الثالث في الشارع بعدما حاول أهالي التصدي لهم إلا أن المعتدين هاجموهم مستخدمين أسلحة الخرطوش والأسلحة البيضاء والمولوتوف في ظل غياب أمني تام. وأحبطت أجهزة الشرطة بالفيوم، بالتعاون مع القوى الثورية محاولة اقتحام مديرية الأمن، وتم تعزيز الحراسات بالأفراد والمركبات والمدرعات حول المديرية ونادي الشرطة القريب منها، بعد قيام بعض المندسين الذين استغلوا مظاهرة شباب الألتراس، وقذفوا مبنى نادي الشرطة الملاصق لمديرية أمن الفيوم بالطوب والحجارة، وأشعلوا النيران في بعض إطارات السيارات. وتصدت مجموعة من القوى الثورية والنشطاء السياسيين ببورسعيد لمحاولة عدد من الملثمين اقتحام مبنى مديرية الأمن وإحراقه، وطارد المتظاهرون مجموعة الملثمين الذين لاذوا بالفرار على دراجات بخارية كانوا يستقلونها. ودشنت عدد من الحركات السياسية اعتصاما مفتوحا بحديقة الخالدين بالساحة المقابلة لمسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بما وصفوه باخونة الدولة. وشارك في الاعتصام حزبا «التجمع والمؤتمر» بالإضافة إلى عدد من الحركات السياسية منها مناهضة «أخونة» الدولة وثوار الإسكندرية وشباب من اجل التغيير. وقام المتظاهرون بنصب خيام بموقع الاعتصام مشددين على ان الاعتصام لن يتم فضه إلا بعد تحقيق مطالبهم. وساد الهدوء محيط قصر الاتحادية وأكدت مجموعة من الشباب استمرارهم في الاعتصام في انتظار مسيرات قادمة من ميدان المطرية تضم مختلف الأحزاب والتيارات المدنية. ووقعت اشتباكات محدودة عندما حاولت مجموعة من الشباب إزالة السلك الشائك الذي وضعته قوات الأمن والتي أطلقت القنابل المسيلة للدموع. وتتواجد قوات الحرس الجمهوري حاليا داخل القصر بعيدا عن أي اشتباكات، كما تتمركز قوات الأمن المركزي أمام بوابات القصر. وقال خالد داوود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني إن جبهة الإنقاذ تشعر بالفخر لتدفق مئات الألوف من الشعب المصري إلى الشوارع امس في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. واضاف ان نزول المصريين الى الشوارع اعتراضا على السياسات القائمة يؤكد صحة موقف الجبهة والمعارضة المصرية بأكملها من ان المصريين غير راضين عن الطريقة التي تدير بها جماعة الاخوان المسلمين البلاد من وضع دستور غير متوازن وتجاهل لمطلب العدالة الاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©