الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: المرأة رأس مال بشري مهم في التنمية المستدامة

الشيخة فاطمة: المرأة رأس مال بشري مهم في التنمية المستدامة
9 أكتوبر 2013 00:29
عمّان (وام) - أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن المرأة تمثل رأس مال بشري مهماً في المجتمع ولديها قدرات وملكات خارقة وتساهم مساهمة فعالة في التنمية المستدامة، كما تتمتع بسمات شخصية مكنتها من أن تكون شريكاً رئيسياً للرجل في السياسة والاقتصاد والاجتماع. وقالت سموها في كلمة خلال افتتاح مؤتمر القمة النسائية العربية الصينية الثاني 2013 “ المرأة والاقتصاد” الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة الأردنية عمان: إن العلاقات العربية الصينية بشكل عام ومع دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص تشهد تطوراً كبيراً؛ وذلك لما تتمتع به العلاقات بين الشعبين العربي والصيني من عمق تاريخي وحضاري. ونوهت في هذا الصدد إلى أن السوق العربي فتح أبوابه للعمالة الصينية وتمكنت المرأة الصينية من أن تسجل حضوراً مذهلاً فيه، وفي ختام كلمتها، توجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال راعية المؤتمر ورئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة على ما قدمته من دعم واهتمام لهذا المؤتمر. وأعلنت سموها ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد القمة الثالثة للمؤتمر 2014 في أبوظبي. وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ألقتها نيابة عن سموها، نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام. بسم الله الرحمن الرحيم، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، معالي أسمى خضر الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، جوشير هوا نائبة رئيس جمعية التبادل الصيني العربي، يو كيزو ينج السفير الصيني لدى الأردن، أصحاب المعالي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أود في البداية أن أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة راعية المؤتمر لدعوتها لي لحضور مؤتمر القمة النسائية العربية الصينية الثاني 2013 “ المرأة والاقتصاد” والمشاركة في أعماله. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر بكل اهتمام لهذا المؤتمر العربي الصيني للمرأة وتتطلع لما سيشهده من أفكار ومناقشات حول موضوع في غاية الأهمية ويأتي في وقت تشهد فيه معظم دول العالم تحولات بنيوية بالغة التأثير في اقتصادياتها وانعكاساتها شديدة التأثير على الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص . إننا نؤمن بأن التواصل الحضاري بين الشعوب هو الكفيل ببناء عالم مسالم يؤمن بالحوار الإيجابي والتسامح والقيم الإنسانية العالمية ويسهل نقل أفضل التجارب والممارسات ويحقق طموح الأفراد ويجعلهم أكثر قدرة على فهم ذواتهم وبناء قدراتهم وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم. ومما لا شك فيه أن الأمتين العربية والصينية ستستفيدان من بعضهما البعض لطالما آمنتا بأهمية التواصل والحوار ونقل التجارب والخبرات فهي تمثل أدوات بالغة الأهمية لمن يريد الإصلاح ويسعى للتقدم والسلام ورفاهية الشعوب، وها نحن اليوم نجتمع لنؤكد على أهمية اللقاءات البينية بين الشعوب ولنمكن بعضنا البعض من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بين الأمتين العربية والصينية. الحضور الكريم تشهد العلاقات العربية الصينية بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص تطوراً كبيراً، وذلك لما تتمتع به العلاقات بين الشعبين العربي والصيني من عمق تاريخي وحضاري. نحن ندرك بأن العلاقات البشرية تأتي في مقدمة الأولويات والاهتمامات بين الدول والشعوب، ونحن في هذا السياق نتطلع إلى تبادل الخبرات المتراكمة لدى المرأة العربية والصينية حيث سينعكس أثرها على وضع المرأة في البلدين، فالسوق العربي فتح أبوابه للعمالة الصينية وتمكنت المرأة الصينية من أن تسجل حضوراً مذهلاً فيه وتبدي المرأة العربية إعجابا كبيرا بقدرات شريكتها الصينية ومنافستها للرجال في سوق العمل، حيث تظهر حماساً فائق النظير في العمل لما تتمتع به من قدرات عقلية خلاقة ومهارات وظيفية عالية المستوى. الحضور الكريم تمثل المرأة رأس مال بشري مهماً في المجتمع ولديها قدرات وملكات خارقة وتساهم مساهمة فعالة في التنمية المستدامة، ناهيكم عما تتمتع به المرأة من سمات شخصية مكنتها من أن تكون شريكا رئيسيا للرجل في السياسة والاقتصاد والاجتماع. إننا في هذا المؤتمر الثاني حريصون على تعزيز وتشبيك علاقات النساء بين نساء العالم العربي والصيني لصالح الأمتين، ونحن على قناعة تامة بأن الشراكة من أجل تمكين المرأة لا تأتي إلا من خلال خلق بيئة إقليمية ودولية مواتية، ونرى أن النساء العربيات والصينيات مؤهلات لأن يشاركن في إدارة دفة التنمية في بلدانهم لطالما تحققت لهن الإرادة السياسية والتمكين إذ بهما تستطيع النساء لعب دور أكبر في الحياة العامة واستغلال الفرص المتاحة لهن واستثمارها لصالح النساء والأطفال. وإني على يقين بأن مؤتمرنا هذا بما يتضمنه من مشاركات متميزة وما سيفضي إليه من نتائج وتوصيات سيكون خير حافز لنا لنمضي قدما على طريق التواصل البناء لخدمة المرأة العربية والصينية على حد سواء. وختاما فجزيل الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة راعية المؤتمر على كل ما تفضلت به من دعم واهتمام لهذا المؤتمر، وإننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نرحب بعقد القمة الثالثة 2014 في أبوظبي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأكدت سمو الأميرة بسمة خلال افتتاح أعمال القمة أن المؤتمر يوفر فرصة لتعزيز الحوار والتبادل بين الهيئات النسائية الصينية والعربية وأنه يوفر نهجاً مبتكراً لتفاهمات أعمق لتعزيز العلاقات الودية بين الهيئات النسائية وتطوير الصداقة والتعاون بينها. وأشادت سموها بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط الأردن وجمهورية الصين الشعبية، مشيرة إلى التاريخ الطويل من العلاقات مع الصين الشعبية، ما مكن من التعرف عن كثب على مجالات متعددة من ثقافتهم وأساليب الحياة المتبعة”. وأعربت عن أملها بأن يؤسس هذا اللقاء لحقبة جديدة من التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات تمكين المرأة كافة. وقالت سموها إن هذا اللقاء يأتي كجزء من سلسلة لقاءات بناءة بدأت في جمهورية مصر العربية في العام الماضي وتعقد في الأردن هذا العام وتنتقل إلى الإمارات العربية المتحدة في العام المقبل. وأضافت أن مثل هذا النموذج الديناميكي من الاجتماعات لن يؤدي إلا إلى زيادة المعرفة والتفاهم وتعزيز المزيد من التعاون الملموس والواقعي بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية وستتمخض في نهاية المطاف إنجازات يستفيد منها كلا الجانبين. وأشارت سمو الأميرة بسمة بنت طلال إلى أن المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية كانت دوماً قضية تنطوي على تحدياتها الخاصة وأخذت من جميع العاملين والعاملات في قضايا تمكين المرأة جهوداً كبيرة لم يتبين فعليا أثرها الكامل على أوضاع المرأة. وتابعت سموها: “أعتقد أننا كنساء عربيات نستطيع أن نتعلم الكثير مما يعنيه فعلاً التمكين الاقتصادي من هذه المجموعة المميزة”. وأضافت: “يتزامن لقاؤكم هذا مع مرحلة الاضطرابات السياسية التي يمر بها العالم العربي منذ عام 2011 وتفاقمت إلى أن أصبحت تشكل الآن تهديداً خطيراً لجميع الإنجازات التنموية “. من جهتها، قالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام: إن عقد القمة يعتبر إنجازاً كبيراً على صعيد تعزيز دور المرأة والتواصل الحضاري بين الشعوب ونقل وتبادل التجارب والممارسات الإيجابية بين الشعوب. وأشار يو شاو يونغ السفير الصيني بعمان إلى عمق علاقات التعاون التي تربط دولة الصين بالدول العربية، مؤكداً أن الصين تسعى لتعزيز علاقاتها في كل المجالات مع دول الشرق الأوسط. وأكدت جو شيو هوا رئيسة الوفد الصيني نائبة رئيس جمعية التبادل الصيني العربي أهمية القمة النسائية العربية الصينية في تطوير آليات التعاون الصيني العربي وفتح آفاق جديدة من أجل النهوض بدور المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الشاملة. بدورها، أشارت كريمة شحاتة ممثلة المجلس القومي للمرأة في مصر إلى أهمية نجاح القمة والتي تعقد للمرة الثانية بعمان بعد عقد الأولى بالقاهرة وتحقيق أهدافها عملياً وليس نظرياً من أجل حقوق المرأة وتطوير إمكاناتها وقدرتها للعمل بفاعلية في التنمية. وتضمن اللقاء أوراق عمل تناولت موضوعات المرأة في قطاع الصناعة والتجارة “فرص التعاون والاستثمار” و”تجارب لسيدات أعمال رياديات” مقدمة من مها العلي أمين عام وزارة الصناعة والتجارة ولينا هنديلة وقون رون جون رئيس غرفة صناعة وتجارة مقاطعة قويجو ودون لي شاو وشاو شي قون من الصين. إعلان عمان تبنت القمة النسائية العربية الصينية الثانية إعلان عمان حول التعاون العربي الصيني لتمكين النساء. وهدفت القمة التي أقيمت تحت عنوان “المرأة والاقتصاد” إلى تعزيز التعاون العربي الصيني وتبادل الخبرات والتجارب بشأن تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها والاستفادة من التجربة في هذا الإطار. وشاركت في القمة الثانية وفود نسائية من الصين الشعبية والإمارات العربية ومصر والأردن. وكانت القمة الأولى للمؤتمر عقدت العام الماضي في القاهرة وستعقد القمة الثالثة العام المقبل في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©