جنيف (وام)- أكدت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيسة وفد الشعبة البرلمانية المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليا في جنيف أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهودا حثيثة ومستمرة في مجال حماية ودعم رعاية الأطفال المحرومين في شتى أنحاء العالم.
وقالت إنه على المستوى التشريعي قامت دولة الإمارات بإصدار قانون الاتجار بالبشر عام 2006 وكانت أول دولة عربية تصدر هذا القانون وكذلك إنشاء اللجنة الوطنية للاتجار بالبشر التي لها مساهمات دولية فاعلة في هذا المجال “.
جاء ذلك في مداخلتها أمام اللجنة الدائمة الثالثة حول دور البرلمانات في حماية حقوق الأطفال خاصة الأطفال المهاجرين من غير صحبة أهاليهم وحمايتهم من الاستغلال في الحروب والأزمات.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تقوم بجهود حثيثة لتقديم المساعدات الإنسانية اللامحدودة للأطفال المهاجرين والمحرومين في شتى المجالات الإنسانية والصحية والتعليمية والكساء والطعام.. مشيرة الى أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات فاقت خلال 18 شهرا مليار درهم قدمتها هيئة الهلال الأحمر على شكل مساعدات إنسانية مختلفة وخاصة في سوريا.
وأطلقت دولة الإمارات عدة حملات بشأن الأطفال حول العالم منها حملة “دبي للعطاء” بهدف ضمان حصول الأطفال في الدول النامية على حقوقهم الأساسية وتركز الحملة على محاور أساسية كالتعليم الأساسي والبنية التحتية والصحة والتغذية والماء والمرافق إضافة إلى أنها توفر هذه المساعدات لأكثر من 7 ملايين مستفيد في 28 بلدا، وكذلك من الحملات التي أطلقتها دبي للعطاء حملة “دلو الماء” وركزت على توفير المياه النظيفة للأطفال بالإضافة إلى حملة “من أطفال الإمارات إلى أطفال سوريا” لدعم الأطفال المتضررين من الأوضاع الاجتماعية والإنسانية وكذلك حملة محمد بن راشد لكسوة أكثر من مليون طفل محروم حول العالم.
ونوهت خلال المؤتمر الدولي إلى حملة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بشأن شبكة افتراضية على الإنترنت وهي “شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر” والتي توفر نمطين من قواعد البيانات الأولى: هي قاعدة بيانات الخدمات الأعلى فائدة للسيدات العربيات المهاجرات وتتضمن تعريفا بالجهات والخدمات التي عادة ما تحتاج اليها السيدات العربيات المهاجرات في دول استقرارهن وطرق الاتصال بها، والثانية قاعدة بيانات الكفاءات النسائية العربية المهاجرة وتتضمن التعريف بأبرز السيدات العربيات المهاجرات إلى خارج المنطقة العربية.
وأضافت “إن الشعبة البرلمانية الاماراتية ترى أهمية أن يتبنى صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة مراجعة المبادئ القانونية لحماية الأطفال المهاجرين بدون صحبة أهاليهم خاصة في البنود التي وردت في اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم”.
إلى ذلك، بحث وفد الشعبة البرلمانية برئاسة الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال اجتماعه التنسيقي مع وفد الشعبة البرلمانية لكوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون.
وفي بداية اللقاء الذي جرى بمقر اجتماعات الدورة الـ129 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في جنيف، قدمت القبيسي دعوة رسمية للوفد الكوري لزيارة الدولة، مشيرة إلى التعاون في مجال الطاقة النووية والاستعانة بالخبرات الكورية في هذا الجانب.
وتقدمت بالشكر للوفد على دعم بلاده لملف الدولة لاستضافة إكسبو 2020، مستعينة به لحث حكومته على دعم هذا الموقف بصورة رسمية.
إلى ذلك، عقد وفد الشعبة البرلمانية اجتماعاً مع وفد مجموعة أمريكا اللاتينية برئاسة ربرتو ليون رميرز رئيس المجموعة، التي تضم 22 دولة ورئيس البرلمان التشيلي يرافقه معالي سيجفريدو رايس رئيس البرلمان السلفادوري.
ورحبت بفتح سفارات جديدة في قارة أمريكا اللاتينية خاصة في السلفادور، مشيرة إلى أهمية التنسيق بين الجانبين في المحافل البرلمانية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي.
كما أكدت سعاتها أهمية تشكيل لجنة لتبادل الحوار بين الطرفين تتناول الجوانب السياسية والطاقة والتعليم والثقافة والسياحة والحفاظ على المياه، وأيضاً في مجال الإنتاج الزراعي، موضحة أنه تم التأكيد على أن يقوم الطرفان بتبادل الرأي في هذه الجوانب.
ونوهت بأن الاتفاق يشكل إنجازاً برلمانياً كبيراً؛ نتيجة لجهود الدبلوماسية البرلمانية يد بيد مع الدبلوماسية الرسمية لتعزيز العلاقات مع هذه الدول المهمة، التي تضم 22 دولة، ويعتبر أول إنجاز للمجلس الوطني للربط مع دول أمريكا اللاتينية.
من جانبه، عبر الجانب الأمريكي اللاتيني عن شكره لعقد هذا اللقاء، واقترح الوفد توقيع مذكرة، أسوة بالمذكرة الموقعة بين المجموعة والصين، واعتبار الإمارات شريكاً استراتيجياً للمجموعة.
عدد اليوم
