الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تحولت عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي فــي زمن قياسي

دبي تحولت عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي فــي زمن قياسي
6 أكتوبر 2015 08:00
مصطفى عبد العظيم(دبي) أكد وزراء ومسؤولون مشاركون في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي أن مبادرة عاصمة الاقتصاد الإسلامي، نجحت خلال فترة وجيزة من الانتقال من مرحلة الدراسة والتمهيد إلى مرحلة التفاعل العالمي مع قطاعات الاقتصاد الإسلامي المبني على العدالة الإنسانية، من المنتجات الحلال إلى الصيرفة والتمويل الإسلامي، مروراً بكافة الركائز والقطاعات التي تلاقي رواجاً عالمياً وطلباً متزايداً كل يوم. وأكد معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها دبي باتت تشكل اليوم منصة لإرساء الدعائم الأساسية للتوجهات الاستثمارية الصحيحة وللابتكار في الاقتصاد الإسلامي من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة تديره وتحكمه منظومة تشريعية وأخلاقية متكاملة تضمن النمو والازدهار في العالم«. وأضاف معاليه:«أثبتت الإمارات العربية المتحدة نجاحها في استقطاب الاستثمارات الإسلامية وشكلت دبي نموذجاً مثالياً لقيادة مسيرة نمو الاقتصاد الإسلامي من خلال تطويرها لقطاعات مختلفة على رأسها التمويل الإسلامي حيث تبوأت المركز الأول عالمياً في إدراج الصكوك، كما تفوقت في عقد الشراكات التجارية التي ارتقت بقطاع الحلال بمجالاته كافة. وانسجاماً مع إطلاق عام 2015 عام الابتكار في الإمارات، فإن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تمثل حاضنة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي.» وأوضح في كلمته أمام القمة أن مزايا الاقتصاد الإسلامي أصبحت واضحة للعالم بأسره، عندما انهار النظام المالي التقليدي في عام 2008 وتسبب في اندلاع الأزمة المالية العالمية. لقد بقيت الأصول الإسلامية والأصول في منأى عن التأثر الكبير الذي أصاب النظام الاقتصادي التقليدي مما شجع كبرى المراكز المالية في العالم إلى النظر باهتمام بالغ إلى منظومة الاقتصاد الإسلامي. من جهته، قال سامي القمزي، نائب رئيس مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، إن مبادرة«دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي»التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقدم اليوم للبشرية، منظومة اقتصادية شاملة، مستلهمة من ديننا الإسلامي الحنيف، تحقق العدل في توزيع الفرص، وتلتزم السلامة في التعاملات وتوظيف الأموال، وتتخذ من التنمية والاستقرار الاجتماعي غايتها وهدفها الأسمى. وأكد أن هذه المبادرة المتميزة، ذات أهمية كبيرة في تاريخ الحضارة الإسلامية ذات الصلة بالتعاملات الاقتصادية، حيث اجتمعت كافة قطاعات الاقتصاد الإسلامي تحت مظلة واحدة، تتكامل فيها أجزاؤها وركائزها. وأشار القمزي إلى أن العديد من الإنجازات تحققت منذ إطلاق هذه المبادرة حتى الآن، وذلك بفضل الرعاية والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تضافرت الجهود بين كافة المعنيين بتطوير هذه المنظومة، من شركاء محليين وإقليميين ودوليين، بالإضافة إلى متابعتكم وجهودكم التي تجسدت اليوم بحضوركم فعاليات هذه القمة. وقال: استطعنا على مدى السنوات القليلة الماضية، الانتقال من مرحلة الدراسة والتمهيد إلى مرحلة التفاعل العالمي مع قطاعات الاقتصاد الإسلامي المبني على العدالة الإنسانية، من المنتجات الحلال إلى الصيرفة والتمويل الإسلامي، مروراً بكافة الركائز والقطاعات التي تلاقي رواجاً عالمياً وطلباً متزايداً كل يوم. وأضاف:«إن هذا التنامي السريع للاقتصاد الإسلامي كمّاً ونوعاً لهو خير دليل على الرؤية الرشيدة، ودقة التوقيت، وعلمية الطرح. ولا شك أنه لا يزال أمامنا الكثير من الجهد والعمل، مسترشدين بالتجارب التي عايشناها خلال السنوات الماضية، وبالإيمان والمعرفة والإرادة». وقال :نتطلع اليوم إلى معايير عالمية للمنتجات والخدمات الإسلامية، ومنح هذه المنظومة هيكلها ومؤسساتها التشريعية والرقابية الراسخة والفاعلة، ودعمها بالدراسات والأبحاث والعلوم والابتكار لتواكب تطور العصر، وتلبي متطلبات الأسواق المتجددة في كل لحظة. ونسعى من خلال كل ذلك إلى أن تصبح المبادرة اقتصاداً مستقلاً قائماً بذاته وليس مجرد اقتصاد رديف. نموذج حياتي قال ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إن الاقتصاد الإسلامي ليس مرتبطاً بفترة زمنية معينة أو بقعة جغرافية محددة، بل هو نمط حياة يعيشها أكثر من 1.6 مليار مسلم حول العالم، لكونه نموذجاً يغطي جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات. وقد أثبت هذا النموذج تميزه وصلابته بوجه الأزمات الاقتصادية العالمية، مما جعله الخيار الأمثل للمسلمين وغير المسلمين حول العالم. وقال في كلمته أمام القمة: إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بترسيخ مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، جاءت لتشكل أساساً لاستثمار في المستقبل، لاستثمارٍ يجعل من دبي لاعباً أساسياً في صياغة مستقبل الاقتصاد الإسلامي العالمي. وأضاف:«توجت رؤية سموه الحكيمة بتحقيق أول الأهداف مؤخراً، مع احتلال دبي المرتبة الأولى عالمياً في استقطاب وإدراج الصكوك الإسلامية مما يدل على تضافر الجهود والالتزام والتصميم لنثبت للعالم إن دبي هي بالفعل العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©