صياغة قانون اتحادي موحد يحكم إدارة الطوارئ الوطنية

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تستضيف أبوظبي الدورة الثانية لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2010 في الفترة من 11 إلى 13 يناير الحالي بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وقال محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس بمقر الهيئة في أبوظبي، إن الهيئة تهدف إلى صياغة قانون طوارئ اتحادي موحد يحكم إدارة الطوارئ الوطنية. وتابع، "وبالتالي سيتم تطوير خطة الاستجابة الوطنية على مستوى الدولة وإنشاء مركز قيادة وطني للطوارئ يتولى مسؤولية تنسيق وإدارة جميع الإمكانات والموارد على المستوى الوطني". وقال إن الهيئة تهدف إلى إنشاء قيادة ووحدة سيطرة وطنية للطوارئ والأزمات تكون الذراع التنفيذية المسؤولة أمام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والتنسيق بين جميع الأطراف المشاركة في خطة الاستجابة للطوارئ والتأكيد على جاهزية جميع المؤسسات المشتركة في إدارة الطوارئ والأزمات داخل الإمارات. وأشار الرميثي إلى أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا تتعلق بإدارة الأزمات والطوارئ بالإضافة إلى العديد من أوراق العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء من مختلف دول العالم تتركز حول القضايا المرتبطة بالأزمات والطوارئ وذلك للوقوف على أبعاد هذا الموضوع الحيويّ وتحديد الأساليب المثلى للتعاطي مع الأزمات المختلفة استناداً إلى الخبرات الدولية في هذا المجال. كما يناقش سبل التعامل مع قضايا ذات أبعاد أمنية وطنية بما فيها الصحة العامة سواء كانت مخاطر قائمة أم طارئة، إذ سيتم تسليط الضوء على أفضل السبل في إدارة مخاطر الأمراض والأوبئة وبحث قضايا تتعلق بالأمن الوطني. شكر على الدعم وتوجه محمد خلفان الرميثي بالشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد والزلازل، ومعالي العميد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وذلك لدعمهم ومتابعتهم المستمرة للمؤتمر منذ إطلاق الفكرة العامة له. كما توجه بالشكر للشركاء الاستراتيجيين للهيئة على دعمهم ومساندتهم لإنجاح جهودها وتحقيق أهدافها وهم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وهيئة تنظيم الاتصالات ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية وهيئة الصحة أبوظبي وجمارك دبي. وأشار إلى أن دولة الإمارات وفي ظل ما تشهده من تقدم حضاري وعمراني فإنها بحاجة لمثل هذه المؤتمرات لتواكب الخطط والاستراتيجيات ووضع الآليات المناسبة في مجال الأزمات والكوارث الطبيعية بهدف المحافظة على هذه المكتسبات والمضي قدماً في تحديث وتطوير تلك الآليات الأولية التي وضعت لهذا الغرض. وقال إن انعقاد المؤتمر السنوي لإدارة الطوارئ والأزمات 2010 يأتي انطلاقاً من مسؤولية الهيئة تجاه المجتمع المدني، إذ يعد المؤتمر مناسبة سنوية تجمع خبراء الطوارئ والأزمات في العالم إضافة إلى وكلاء وممثلين حكوميين وعسكريين والسفراء والممثلين القنصليين وممثلي القطاعين العام والخاص وممثلي الشركات التجارية لمناقشة التحديات التي يواجها العالم كمرض انفلونزا " اتش 1 ان 1". وأوضح أن المؤتمر هو إحدى المبادرات المميزة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الذي تهدف من ورائه لبناء شراكات مهمة لتأسيس مستوى من الوعي والثقافة للاستجابة للأحداث والحالات الطارئة والأزمات كما يعد مبادرة علمية وطنية مشتركة تمكن الهيئة من مواجهة حالات الطوارئ والأزمات والاستجابة لها بشكل سريع وفعال وتسهم في حماية الأرواح والممتلكات وتنسيق الجهود للعمل الوطني. نوعان من الأزمات وقال الرميثي إن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تركز في عملها على نوعين رئيسيين من الأزمات تلك التي من صنع الإنسان من الحوادث والعمليات الإرهابية والنوع الثاني الذي يتعلق بالصناعة والبيئة والإنشاءات والأزمات الطبيعية مثل الزلازل والكوارث المتعلقة بالطقس ..مشيراً إلى أن الهيئة باعتبارها الأولى المتخصصة بالأزمات وطرق إدارتها في العالم العربي تركز على ثلاث مجموعات رئيسية في مواجهتها للأزمات والكوارث من خلال التعليم وحملات التوعية واسعة النطاق وبرامج الاتصالات . وأضاف أن مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات يستهدف المجموعة الثالثة من الجهات المعنية للمساعدة في تبسيط قنوات الاتصال لمنع حدوث الأزمات إضافة إلى عمليات التخطيط وتعزيز التعاون وتقديم الدعم أثناء الأزمات. ولفت إلى أن الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث المؤسسة الوطنية تعد الرائدة لإدارة وتنسيق جميع الجهود ذات العلاقة بالطوارئ والأزمات وهي هيئة إماراتية اتحادية تقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الوطني وتأسست لتكون حلقة الاتصال بين المؤسسات الوطنية في الدولة لتوحيد الإجراءات للتعامل مع الأزمات والطوارئ وإدارتها وهي مسؤولة عن تطوير السياسات والإجراءات الوطنية لأغراض تدريب وتدقيق جميع نشاطات إدارة الأزمات والطوارئ على المستوى الوطني . جدول أعمال المؤتمر يتضمن جدول أعمال المؤتمر لليوم الأول عدة مواضيع أهمها بناء الشراكات في سبيل إدارة طوارئ فعــالة وتخطيــط الأمـور الطارئة وإدارة العمليات والإسعـاف . كما يتضمن المؤتمر إدارة المخاطر السياسية والأمنية في الشرق الأوسط وأهمية التطبيقات وتحليل المخاطر للتقليل من التهديدات . وساهمت السمعة الجيدة التي حظي بها المؤتمر العام الماضي في جذب ومشاركة شركات عالمية وذات خبرات في تقديم خدمات استشارية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات