الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الإسلامي البديل الأمثل لمواجهة التحديات

الاقتصاد الإسلامي البديل الأمثل لمواجهة التحديات
5 أكتوبر 2015 22:05
مصطفى عبد العظيم(دبي) اعتبر مؤسس بنك جرامين والعضو المنتدب السابق محمد يونس، الحاصل على جائزة نوبل، أن الاقتصاد الإسلامي بمثابة البديل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية التي فرضتها الأدوات الاقتصادية التقليدية، مؤكدا سعيه إلى تحقيق الثلاثة الصفرية التي تتضمن الوصول بمعدلات الفقر والبطالة والانبعاثات الكربونية إلى درجة الصفر خلال المرحلة المقبلة. ودعا مؤسس بنك جرامين «بنك الفقراء» إلى ضرورة وجود تشريع موحد يسمح بإنشاء مصارف وطنية للفقراء لتشكيل مؤسسات تنظيمية مستقلة تشمل الجميع، مؤكدا أن القروض الصغيرة بينت العلاقة مابين الاغنياء والفقراء. وأشار في جلسة خاصة خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، إلى تعامله الحالي مع مصرف أبوظبي الاسلامي في الحصول على معلومات مالية مفيدة، إضافة إلى محاولة مساعدة البنوك لتقديم خدمات للمتعاملين لا يحصلون عليها. وذكر عن بداية فكرة بنك جرامين التي جاءت نتيجة لحماية الفقراء من هجمات الأغنياء والمؤسسات المالية الكبيرة، معتمدا على فكرة إقراض الفقراء من حسابه الخاص لتغيير نمط حياتهم الفقيرة، ومساعدتهم على الإنتاج لتتطور فكرة بنك جرامين ليشمل كل ربوع الهند ويصل عملاؤه إلى نحو 8.5 مليون امرأة أغلبهن نساء فقيرات، يبحثن عن قروض صغيرة ميسره لتحسين حياتهن المعيشية. وتابع يونس «انتشرت فكرة البنك في جميع أنحاء العالم يوجد ما يقارب 18 فرعا في الولايات المتحدة الأميركية منها 8 أفرع في مدينة نيويورك». وتحدث يونس عن خدمات بنك جرامين التي شملت 60 ألف مقترض أغلبهم من النساء، مشيرا إلى أن البعض ذكر ان التجربة لن تنجح لكن نجح البنك في البحث عن رواد أعمال صغار فقراء ونجح المفهوم عالميا واكد ضرورة وجود روح المبادرة التي من شأنها تعزيز قيمة الفرد في الحياة، مشيرا إلى استخدامه طريقة خاصة في تقديم القروض في بحثه عن المتسولين وإقراضهم المال، وجعلهم يشترون منتجات ويعملون على بيعها، مشيرا إلى أن قيمة القرض وقتها وصلت إلى 12 دولار محصلا نتيجة أولية وصلت إلى 2000 متسول شاركوا في التجربة إلى أن وصلت التجربة لتشمل 100000 ألف متسول. وذكر ان 25% توقفوا عن التسول لانهم نجحوا في عملية البيع والشراء، وأصبحت لديهم القدرة على خوض الأعمال، مشيرا إلى ان النظام المالي الحالي لا يخدم الفقراء، وإنما يخدم من هم في القمة فقط. منوها إلى أن 85% من سكان العالم يمتلكون نصف ثروته. وذكر أن تجربة بنك جرامين لم تقتصر على القروض الميسرة فقط، وإنما شملت الرعاية الصحية، وذلك لما لمسه البنك من الوضع الصحي السيئ للمقترضات ليعمل على تأمين صحي باشتراك سنوي 4 دولارات يشمل كل أعضاء الأسرة، مع وجود عيادة شاملة دون اللجوء إلى منح خارجية، مشيرا إلى إنشاء حساب توفير خاص لكبار السن يشمل إيداع مبلغ أسبوعيا لمدة عشر سنوات، ليعادله البنك بعد السنوات العشر بنفس القيمة الموجودة. وتحدث محمد يونس عن تحديات الجمعيات الخيرية وما تشمله من نقطة ضعف كونها تعطي المال ولا تسترده، مشيرا إلى أهمية إنشاء شركات اجتماعية تعمل على تقديم المال واسترداده مرة أخرى لتحقيق التنمية، ومساعدة الشباب في التحول إلى مستثمرين، مشيرا إلى تحقق ذلك عبر مؤسسات جديدة تعتمد مفهوما جديدا لإيجاد عالم جديد. وشهدت الجلسة طرح بعض الاسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيهها لمؤسس بنك جرامين عن أهمية تنمية الاقتصاد الإسلامي والمساواة بين الجميع. ليجيب يونس عند الحديث عن الاقتصاد الاسلامي بأننا نتحدث عن نصف سكان العالم المهمشين في الحصول على الخدمات الضرورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©