الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب يطاردون الموت على ظهور البانشي !

27 يناير 2007 00:50
تحقيق - إيهاب الرفاعي: مع بدء عطلة الربيع وكثرة وقت الفراغ انتشرت داخل المناطق السكنية والتجمعات العائلية رياضة اللعب بدرجات البانشي بين الأطفال وصغار السن في غياب الدوريات المرورية والرقابة الحكومية على محال تأجير تلك الدرجات التي لا تمانع من تأجيرها لمن هم دون العاشرة دون اكتراث بما يمكن أن يسببه هؤلاء الأطفال من حوادث وكوارث بعد أن يتحكموا في آلة يمكن أن تكون سلاحا قاتلا ومميتا لقائدها قبل أن تهلك الأفراد داخل التجمعات السكنية بسبب رعونة واستهتار مستخدميها خصوصا الأطفال منهم قوانين وأمام إصرار الصغار والأطفال على اللعب بالدرجات داخل المناطق السكنية في المنطقة الغربية دفع بالعديد من أولياء الأمور إلى مجاراة أبنائهم واستئجار درجات لهم حتى لا يكونوا مختلفين عن أقرانهم رغم مخاوفهم من حوادث تلك الدراجات المميتة في الوقت الذي طالب فيه الأهالي بضرورة وضع قوانين تمنع تأجير تلك الدرجات للأفراد دون العشرين من عمرهم وأن يكون ذلك تحت رقابة وأعين رجال الشرطة وأن يمارس هؤلاء الفتية رياضتهم في أماكن مخصصة لذلك وسط الصحراء أو الأندية بعيدا عن المناطق السكنية حفاظا على سلامة سائقيها وأمن وراحة الأهالي من الإزعاج المستمر من صوت محركاتها والتي قد تظل أصواتها المزعجة حتى ساعات متأخرة من الليل · حوادث عديدة قال عبد الله صالح رغم وجود المساحات الشاسعة من المناطق الخالية من السكان في المنطقة الغربية إلا أن إصرار قلة من الشباب على اللعب بالدراجات النارية داخل المساكن وبين الأهالي يسبب العديد من الحوادث التي لا تقتصر على الشباب الذين يستخدمون الدراجات النارية فقط بل تتعدى ذلك إلى إصابة الآمنين من الأهالي والأطفال والنساء دون ذنب منهم· فالدرجات النارية المخالفة للأنظمة واللوائح والقوانين المرورية تشكل خطرا كبيرا على الجميع يستدعي تضافر الجهود للتصدي له ومنعه خصوصا في ظل وجود قلة من الأطفال والشباب الذين يرفضون اللعب بدراجات الموت والاستعراض بها داخل المساكن من أجل جذب انتباه الآخرين لافتا الى ضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة من قبل الجهات المسؤولة لمنع وجود تلك الدراجات داخل المساكن· خطر كبير وقال محمد جمعة إن اللعب بالدراجات النارية بين المساكن الشعبية خطر لا يستوعبه هؤلاء الأطفال والشباب المستهترون وللأسف فان غالبيتهم من صغار السن الذين لا يستوعبون مخاطر ذلك الجنون والاستهتار· لذلك يجب أن تكون هناك وقفة من المسؤولين لمنع تكرار تلك الألعاب داخل المساكن الشعبية ووضع القوانين المنظمة لعملية تأجير الدراجات للأطفال والمراهقين حتى نحمي أبناءنا من الخطر ونحمي أيضا هؤلاء المستهترين من أنفسهم · ويشير محمد عودة إلى أن الدراجات النارية وتزايد حوادثها خطر يجب التنبه عليه، ووضع الحلول السريعة والناجحة للتصدي له والحد من تداعياته ونتائجه على صعيد الإصابات والخسائر البشرية والممتلكات المادية الخاصة والعامة، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تتجلى بوضوح في بعض المناطق السكنية التي تكتظ بالأهالي والأطفال حيث يحرص هؤلاء الشباب والمراهقون على اللعب بالدراجات داخلها والقيام ببعض الحركات البهلوانية بها أمام الآخرين لجذب انتباههـــم وانتـــــزاع صيحــــات الإعجاب منهم والتي غالبا ما تكون على حســــاب سلامتهم وسلامة الآخرين ممن حولهم· نشر الوعي من جانبه شدد يوسف الحمادي على ضرورة نشر الوعي بين الأهالي وأولياء الأمور حول خطورة تلك الدراجات التي يمكن أن تكون أسلحة فتاكة في أيدي مراهقين لا يعوا خطورتها خاصة وان حوادثها متكررة حيث يتفاجأ سائقو السيارات المستخدمين للطريق وكذلك الأفراد بوجود دراجة نارية غالباً ما يكون سائقها شابا أو مراهقا لا يعي القوانين والقواعد والأنظمة المرورية، ولا يعطي الطريق حقه مما يجعل من دراجته خطراً متحركاً يتربص بهه وبهم ، مضيفاً أن هناك نسبة كبيرة من الدراجات التي يتم استخدامها تفتقر لأبسط الاحتياطات والمواصفات الفنية ، كما أن عدد ركابها يكون في الغالب أكثر من شخصين ويحيط به عدد كبير من الأطفال والمراهقين الذين تجذبهم الحركات التي يقوم بها قائد الدراجة وبالتالي فإن الخسائر في الأرواح قد تكون عالية في حالة وقوع أي حادث لا سمح الله· سالم عبد الله أحد الآباء في المنطقة يقول إنه اضطر إلى استئجار دراجة لابنه الذي لم يتعد عمرة 17 سنة بسبب إصراره على تقليد باقي الفتية وركوب الدراجة مثلهم خصوصا وان محال التأجير منتشرة ولا تمانع من التأجير لأي سن ما دام الدفع فوريا وهذا الشيء أضاف عبئا جديدا على الأسر لتلبية رغبات أبنائهم وحتى لا يشعروا بالنقص تجاه الآخرين · للشباب رأي آخر عبد الله محمود أحد الشباب الذين يحرصون على استئجار الدراجات قال إنه يضطر إلى القيام بتلك الرياضة خصوصا في العطلات والمناسبات نظرا لأنها المجال الوحيد أمام شباب المنطقة لتقضية وقت الفراغ في رياضة مفيدة بعيدا عن الجلوس على المقاهي ومرافقة أصدقاء السوء لافتا إلى أن المنطقة تفتقر لجميع المرافق الترفيهية مما يجعلنا مضطرين إلى تلك الرياضة والاستمتاع بها رغم خطورتها· ويوضح محمد نادر انه يستخدم الدراجات وسط المناطق السكنية لعدم وجود مناطق أخرى بديلة يمكن أن يمارس فيها تلك الرياضة خصوصا في المناطق القريبة من المساكن وبالتالي يكون الشارع هو البديل المناسب والوحيد ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©