أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بالشراكة مع جامعة “ييل”، برنامج رعاية وتربية الأطفال في مراحلهم المبكرة والذي يتضمن إنشاء مركز سلامة بنت حمدان آل نهيان للتميز في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك خلال المنتدى الذي نظمته المؤسسة، لمناقشة كيفية إثراء القدرات الذهنية والاجتماعية والنفسية للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم.
وتهدف المؤسسة من خلال هذا البرنامج إلى دمج القيم الإماراتية مع أفضل الممارسات الدولية المتبعة، لتعزيز التغيير الاجتماعي ونشر الثقافة التي تعتمد على التنمية في المرحلة المبكرة من حياة الطفل في الدولة.
وسيعمل المركز الأحدث من نوعه والذي يستند على أفضل الممارسات الدولية المتبعة في مجال التربية في المرحلة المبكرة من الطفولة على تقديم الرعاية والتعليم للأطفال وصغار السن في داخل الدولة وخارجها وسيشمل البرنامج سلسلة من ورش العمل للآباء والأمهات والمسؤولين على رعاية الأطفال، لمساعدتهم في تعلم المبادئ الأساسية لتربية الأطفال في مراحلهم المبكرة.
وسيقدم البرنامج منحة شمسة بنت محمد آل نهيان للتربية في المرحلة المبكرة من الطفولة بهدف تعريف المعلمين والمربيين بالمهارات والممارسات والخدمات المتعلقة بالتعليم المبكر للأطفال. وقال الدكتور سالفوتور لاسبادا المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان نلتزم في مركز سلامة بنت حمدان آل نهيان بالمساهمة في إيجاد مستقبل واعد للأفراد في دولة الإمارات، لذا يلعب هذا البرنامج دورا رئيسيا في رفد المجتمع المحلي بالمعرفة والخبرات اللازمة للتعامل مع الأطفال واكتشاف قدراتهم بما يسهم في تأسيس نواة مجتمعية تشكل لبنة الجيل الجديد للدولة.
بدورها قالت فاطمة البستكي مستشار أول في زمالة شمسة بنت محمد آل نهيان لتنمية الطفولة المبكرة، إن هذا البرنامج يسهم بتنمية المعرفة والممارسات المجتمعية للأهالي والمسؤولين عن رعاية الأطفال بشكل يضمن أفضل طرق التواصل الإيجابية مع الأطفال في مراحلهم المبكرة، لدعم نموهم وتوسيع آفاقهم الحسية والإدراكية إلى أقصى حد من خلال مجموعة من ورش العمل والتدريب لتعزيز مشاركة الآباء للأمهات في تنشئة أطفالهم بالإضافة إلى فهم سلوك الأطفال وكيفية تحفيزهم وماهية الأنشطة البدنية والبرامج الغذائية اللازمة للأطفال.
وأوضح الدكتور جيليام مدير مركز إدوارد زيغلر لتنمية الطفولة والسياسة الاجتماعية في جامعة ييل، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول المتقدمة عالميا في مجال رعاية وتربية الطفل الأمر الذي يعزى إلى الوعي ومجموعة القيم العائلية الموجودة في المجتمع الإماراتي، وسيركز هذا البرنامج على زيادة نمو الأطفال في مراحلهم المبكرة وقبل انضمامهم للمدرسة عبر توفير أفضل الممارسات الدولية لتلبية احتياجات تنمية الطفولة المبكرة.
جدير بالذكر أن منتدى أهمية الرعاية والتربية في المراحل المبكرة لحياة الطفل الذي نظمته مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان في منارة السعديات، قد حظي بإقبال كبير من كافة فئات المجتمع الإماراتي، حيث بلغ عدد الحضور 150 شخصا وتطمح المؤسسة بالمساهمة في تنمية الكوادر البشرية وإرساء الأسس الأولية، لتعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة بما يتماشى مع خطة إمارة أبوظبي الرامية إلى زيادة الاستثمار في قطاع التعليم، بهدف تحضير جيل جديد قادر على مواصلة النمو والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
