13 مارس 2009 00:17
تنفذ شركات ماليزية 32 مشروعاً في قطاع الانشاءات بالدولة بقيمة تصل إلى 7,8 مليار درهم فيما يصل حجم العقود التي تنفذها هذه الشركات في دول ''التعاون'' نحو 9,5 مليار دولار، بإجمالي 54 عقداً، بحسب السفير الماليزي لدى الدولة داتو يحيى عبدالجبار الذي أفاد أن حجم التجارة بين البلدين بلغ العام الماضي 16,5 مليار درهم (4,5 مليار دولار) بزيادة 45,74% على العام الماضي·
وأعلن السفير بمؤتمر صحفي في دبي أمس عن استضافة أبوظبي الدورة الثالثة لمعرض الخدمات الماليزية في 2010 خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد دورة 2008 التي جرت بالشارقة ودورة 2009 التي تستضيفها دبي اعتبارا من الثلاثاء المقبل 17 مارس وتمتد ثلاثة أيام، بمشاركة 200 شركة ومؤسسة بزيادة 32 عن الدورة الأولى بنمو يقارب 20%، وتتوزع على أكثر من 13 قطاعا اقتصادياً وصناعياً وسياحياً وتعليمياً على أرض مركز معارض مطار دبي الدولي·
قال السفير الماليزي: تشهد العاصمة أبوظبي العام المقبل الدورة الجديدة للمعرض، ضمن استراتيجيتها الرامية إلى التواجد في مختلف امارات الدولة، ولتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المختلفة، وفي جميع المجالات، لافتا إلى أن معرض دبي يقام بدعم من غرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات· ولفت إلى أهمية المعرض الذي يجسد العلاقات المشتركة بين الإمارات وماليزيا، والتي تعتبر أكبر شريك تجاري لماليزيا في غرب آسيا بميزان تجاري بلغ 4,5 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من عام 2008 بنمو 45,74%، وذلك مقارنة مع نحو 2,9 مليار دولار خلال عام ·2007
وقال: سيتيح المعرض الفرصة للعديد من رجال الأعمال الذين يبحثون عن الخدمات الموثوقة وعالية الجودة فيما سيشكل بوابة لاستكشاف سبل دعم
وتعزيز مجالات التعاون وتوسيع العلاقات بين ماليزيا ودول الخليج والعالم العربي، وتتضمن الفئات المشاركة الإنشاءات، والهندسة، والنفط والغاز، وتوليد الطاقة، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، وخدمات النقل وبناء السفن، والتسويق والخدمات المهنية بالإضافة الى الخدمات التعليمية والتصميم والفنون، كما سيقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات والندوات وعروض الأزياء والتصميم الداخلي·
القطاع السياحي
وأشار إلى أهمية القطاع السياحي في دعم العلاقات الاقتصادية المشتركة، فقد استقبلت ماليزيا العام الماضي 300 ألف سائح من دول الخليج· وأضاف أن الأزمة المالية العالمية ستنعكس على العديد من القطاعات، ومن هنا تأتي أهمية هذا المعرض، الذي يهدف إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن هيئة السياحة الماليزية وبالتعاون مع شركات السياحة والطيران، أطلقت مجموعة من العروض لاستقطاب السياح من المنطقة، ونتوقع أن تساهم في تقليل حجم التراجع المتوقع في السياحة·
وأشار إلى أن الإمارات وماليزيا ترتبطان بأكثر من 30 رحلة طيران أسبوعيا، تنظمها الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، والخطوط الماليزية، وهو ما يعزز خطط تطوير السياحة والحركة التجارية·
وقال داتو: إن عقود قطاع البناء للشركات الماليزية، حول العالم تصل إلى 464 مشروعا، في 44 دولة، بقيمة 97,6 مليار درهم، حتى شهر أكتوبر الماضي، وتم الانتهاء فعليا من 361 مشروعا قيمتها 27,1 مليار درهم، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية فإن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبدو مصممة من أجل التغلب على تأثيرات تلك الأزمة وتحقيق النمو الاقتصادي المتبادل بينها وبين ماليزيا حيث وصل هذا النمو الى معدلات عالية بفضل امكانات الشركات الماليزية ومستوياتها العالمية في الأداء والخدمات التي تقدمها·
وأضاف داتو يحي: ان العديد من الشركات المشاركة في فعاليات معرض 2009 جاهزة لتعزيز وتوسيع نشاطيها التجاري والاستثماري في ماليزيا ودول منطقة الخليج، منوها الى أن الارقام توضح أن دول الخليج ساهمت بنحو 41,04 مليار درهم من اجمالي التجارة البالغ 54,5 مليار درهم بين ماليزيا ودول غرب آسيا خلال ،2008 كما ان القيمة الاجمالية لصادرات ماليزيا إلى تلك الدول بلغت 28,97 مليار درهم عام 2007 منها 19,17 مليار درهم من دول منطقة الخليج·
واشار الى أن المعرض يعتبر من الفعاليات الهامة بالنسبة لقطاع الخدمات الماليزي لتقديم الأفضل والمساعدة على الانتشار والترويج في المنطقة مشيرا إلى أنه فرصة جيدة لهيئة تطوير التجارة الخارجية الماليزية للترويج لقطاع الخدمات الماليزية في منطقة غرب آسيا والمنطقة المحيطة بها، وهو أيضا فرصة لشركات الخدمات الماليزية لتقديم أفضل منتجاتها وخدماتها في المنطقة والترويج لها·
وقال السفير الماليزي: إن أبرز الاهداف للمعرض تتمثل في تبادل المعرفة والخبرات مع قطاعات الأعمال في المنطقة الخليجية وزيادة فرص التعاون بين مزودي الخدمات الماليزيين ورجال الأعمال والتجار في المنطقة فيما سيقدم مساحة واسعة من الخدمات الماليزية وخاصة المتعلقة منها بالإنشاءات، والهندسة، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والتعليم، والخدمات الإدارية، وتوليد الطاقة، والتمويل الإسلامي والتصميم الداخلي والديكور والأزياء·
وقال: إن من بين المشروعات التي تعد نموذجا على الجودة العالية التي يوفرها قطاع الخدمات الماليزية في منطقة الخليج العربي، تطوير مشروعات تطويرية في جزيرة الريم في أبوظبي ''المنطقة '' ومركز أبوظبي التجاري، ومطار الدوحة الدولي الجديد ومدينة جيزان الاقتصادية في السعودية ومشروع شعيبة للكهرباء والماء بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى في مجالات الهندسة، والنفط والغاز، والرعاية الصحية، والتسويق، والوكالات التجارية والتعليم·
الشريك الأكبر لماليزيا
ومن جانبه أكد نور أصلان هادي عبدالقادر الملحق التجاري الماليزي في الامارات: أن دولة الإمارات الشريك الأكبر لماليزيا في منطقة غرب آسيا، حيث بلغت تجارة ماليزيا الكلية مع الإمارات نحو 4,5 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من عام ،2008 محققة نسبة زيادة 45,74%، وذلك مقارنة مع نحة 2,9 مليار دولار خلال عام ،2007 وتتركز المنتجات المستوردة من ماليزيا في الأثاث، والمجوهرات، وزيت النخيل، ومعدات المكائن، ويبلغ عدد الشركات الماليزية العاملة في الإمارات نحو 60 شركة تعمل بشكل أساسي في قطاعات التجارة والبناء والهندسة المعمارية·
وأضاف: أن صادرات ماليزيا إلى الإمارات بلغت 12,55 مليار درهم بزيادة نسبتها 24,04% مقارنة بارقام عام 2007 حيث بلغت قيمة الصادرات 10,12 مليار درهم فيما بلغت نسبة الذهب من اجمالي قيمة الصادرات الماليزية الى الإمارات نحو 27,9% خلال 2008 مقارنة بنحو 33,5% عام ،,2007 وفي الوقت نفسه سجل زيت النخيل الماليزي نسبة 32,8%، منتجات الحديد والصلب 338,6%، المواد الغذائية 72,4%، المنتجات الكيماوية 51,9% ومنتجات اخرى 34,5%·
وأشار أصلان إلى أن الإمارات أصبحت خلال عام 2008 من أكبر الدول المستوردة من ماليزيا في منطقة غرب آسيا بعد ان حلت محل السعودية، فقد زادت واردات ماليزايا من الامارات بنسبه 89,2% بقيمة 8,39 مليار درهم خلال ،2008 ومن أبرز المنتجات التي تستوردها ماليزيا من الامارات النفط الخام وبقيمة 3,698,3 مليون درهم، ومنتجات النفط المكررة بقيمة 588,6 ملايين رينجبت ومواد معدنية مصنعة بقيمة 451,7 مليون درهم، كما ان قيمة منتجات المواد النفطية المكررة المصدرة من الامارات إلى ماليزيا بنسبة 51,08%· وقال: تتنوع صادرات ماليزيا من المنتجات الإلكترونية وأشباه الموصلات، إلى المطاط وزيت النخيل ''أكبر مصدري زيت النخيل في العالم''، إلى النفط والأخشاب والأثاث المنزلي والمكتبي· وتعد أميكا هي أكبر مستوردي المنتجات الماليزية، كما تعد ماليزيا رابع أكبر المصدرين إلى السوق الصينية ''التي تتميز برخص الأسعار والإغراق لأسواق العالم''، وتصدر الغاز الطبيعي والمنتجات الكيميائية إلى اليابان·
واشار عبدالقادر إلى ان الدورة الثانية لمعرض الخدمات الماليزية 2009 تأتي نتيجة للنجاحات التي تحققت خلال الدورة الأولى في الشارقة 2008 بمشاركة 168 شركة شكلت 11 قطاعاً استراتيجياً ماليزياً مؤكدا ثقته الكبيرة في المزيد من النجاحات والانجازات خلال المعرض الحالي 2009 خاصة واننا تلقينا تأكيدات عديدة لرجال أعمال من الإمارات والسعودية وعمان واليمن والاردن ولبنان والكويت والعراق وقطر والهند وباكستان وايطاليا·
وأضاف الملحق التجاري الماليزي: أن المعرض فرصة لهيئة التطوير التجاري الماليزي لتقديم وترويج الخدمات التي يقدمها قطاع الخدمات التجارية في ماليزيا، كما أنه فرصة لرجال الأعمال في المنطقة للإطلاع على أحدث وأفضل الخدمات والمنتجات التي يقدمها هذا القطاع، وكذلك الالتقاء مع أصحاب الشأن في الشركات الماليزية المشاركة في هذا المعرض لبحث وتطوير سبل التعاون المثمر بينهم وعقد الصفقات التجارية التي تخدم كلا الطرفين
المصدر: دبي
عدد اليوم
