واشنطن - وكالات الأنباء: كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' نقلا عن مسؤولين حكوميين ومسؤولين عن مكافحة الارهاب ان الرئيس الأميركي جورج بوش اجاز للجيش الأميركي قتل او اعتقال العملاء الايرانيين النشطاء الذين يتم العثور عليهم داخل العراق·
ويشمل الإذن الناشطين التابعين للحرس الثوري الايراني وضباط الاستخبارات الايرانيـــــين الذين يتم العثور عليهم في العراق، غير انه لا يشمل المدنيين الايرانيين والدبلوماسيين، وفقا لما أفادت به الصحيفة في عددها الصادر أمس· ووصفت الصحيفة هذه التعليمات الجديدة بانها ''جزء من استراتيجية صارمة جديدة تستهدف اضعاف تأثير طهران في الشرق الأوسط وحملها على وقف برنامجها النووي''· ولمدة أكثر من عام درجت القوات الأميركية على احتجاز عناصر إيرانيين مشتبه بهم لمدة تصل الى أربعة أيام ضمن سياسة يطلق عليها ''اعتقل واطلق'' ومخصصة لترهيب هذه العناصر وتجنب اي تدهور في الوضع قد يسببه ذلك·
وقبل اطلاق ســـــــراح هذه العناصر، تقوم القوات الأميركية بالحصول على عينات من الحمض الريبي النووي لبعضها، واشعة لشبكية العين للبقية وبصمات وصور لجميعهم·
وفي اواسط ،2006 خلص مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الأميركية الى انهم بحاجة لان يكونوا أكثر استعدادا للمواجهة فيما يتعلق بالوجود الايراني في العراق·
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة الأميركية دون الكشف عن هويته قوله انه لم تكن هناك محاسبة للايرانيين· الذين يعتدون على مهمتنا في العراق·
ووفقا للصحيفة فان الرئيس جورج بوش اجاز السياسة الجديدة التي يطلق عليها برنامج ''اقتل او اعتقل'' خلال الربع الاخير من ·2006 واعتقل عدة مسؤولين إيرانيين في ثلاث غارات أميركية خلال الشهر الماضي·
وأبلغ السفير الأميركي للعراق زلماي خليـــل زاد الصحفيــــــين الأربعاء الماضي ان تفصيلات الاتهامات ضدهم ستعلن خلال الأيام المقبلة· وأضاف زاد أن واشنطن ''تتعقب شبكات'' من العملاء الأمنيين قال إنهم أساس التدخل الإيراني في العراق· وتتهم واشنطن إيران بالمساعدة في تسليح وتدريب وتمويل مسلحين عراقيين وخاصة من الشيعة·
وقالت الصحيفة ان هناك مشككين في أجهزة المخابرات ووزارتي الخارجية والدفــــــاع بــما في ذلك مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركـــــزية الأميـــــركية واـلذين قالوا ان الايرانيين ربما يحــــــاولون خطف او قتل أميركيين في العراق ردا على ذلك·
عدد اليوم
