الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التيار الصدري: مظاهر السلاح ستختفي

27 يناير 2007 00:56
بغداد - اف ب: تستعد مدينة الصدر، معقل جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر، لاستقبال القوات العراقية المشاركة في الخطة الأمنية الجديدة لفرض الأمن في بغداد والتعاون مع متطلباتها وما تتضمنه من اختفاء للمظاهر المسلحة بما يجنب المدينة والميليشيا صداما حتميا مع القوات الاميركية والعراقية· وقال كريم حسن مطر، واحد من قائم مقامين اثنين للضاحية الشيعية، :''قلنا إن وجود اللجان الشعبية (جيش المهدي) الحاملة للسلاح سينتفي تلقائياً مع دخول القوات العراقية بسبب عدم الحاجة الى هذه اللجان''· وعبر عن اعتقاده انه ''اذا مارست القوات العراقية مهامها بشكل حقيقي، ستنتهي عمليات حمل السلاح في كل مناطق بغداد· ليس هناك من داع لوجود أي شخص يحمل السلاح لأن الغاية منه انتفت خصوصاً بوجود الخطة الأمنية''· وقد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأول أن الخطة الأمنية لن توفر حتى ''المسجد أو الحسينية'' في حال الاشتباه· وقال المالكي إن الخطة ''ليست موجهة ضد أحد· البعض يتحدث عن الشيعة والآخر عن السنة انها تستهدف الجميع لكن من الخارجين عن القانون لن يكون أمامنا مكان محصن مثل مدرسة أو بيت أو مسجد أو حسينية إذا تحولت الى منطلق للارهاب''· وتابع مطر ''انها خطة أمنية عراقية· أما قضية وجود قوات أميركية فهي حسب ما قيل عنها انها دعم وإسناد جوي أو أرضي وربما سياسي او لوجيستي· نحن مسؤولون عن المدينة التي تعتبر أكبر مدن بغداد''· وكانت الكتلة الصدرية قد أعلنت أمس الأول تأييدها الخطة وقال النائب بهاء الأعرجي ان ''الكتلة (32 نائباً) تؤيد الخطة دون تحفظ كما أعلنها رئيس الوزراء''· من جهة أخرى، قال مطر رداً على سؤال: ''اذا كانت هناك أدلة او اثباتات تؤكد ضلوع أي كان في الإجرام، فلتمارس القوات العراقية دورها الطبيعي وتلقي القبض عليه في وضح النهار· نحن ندعم سلطة القانون''· وأضاف ''لو كانت مدينة الصدر حاضنة للارهاب لماذا يطالب المسؤولون المحليون بزيادة القوات الأمنية فيها· هناك وعود من رئيس الوزراء بزيادة عديد القوات بما يتناسب مع عدد السكان بغرض حماية الأمن''· وقال: إن عدد سكان الضاحية الشيعية ''يبلغ حوالي ثلاثة ملايين نسمة لكن لدينا حاليا 1200 شرطي فقط بينما نحن بحاجة الى سبعة الاف شرطي كحد أدنى''· ولم يكن ممكناً التأكد من هذه الأرقام بشكل رسمي· وأكد مطر ان ''مدينة الصدر تتعرض بصورة متكررة الى هجمات· هناك 34 منفذاً اثنان منها فقط تسيطر عليهما قوات الامن العراقية وعددها قليل جداً لذلك تعوض اللجان الشعبية (جيش المهدي) النقص''· وتابع إن ''اللجان الشعبية تحمي الأسواق، جلسنا مع قوات وزارة الدفاع والداخلية وطلبنا منها وضع شرطة وقوات جيش على أطراف المدينة حتى تغلق المنافذ على الإرهابيين لكن عذرهم دائماً ان أعدادهم قليلة ليست كافية''· وأوضح انه ''في حال تمت تلبية طلبنا زيادة أعداد الشرطة في المدينة، فلن يكون هناك أي عذر للجان الشعبية لتحمل السلاح''· وقد اعتقلت القوة الجمعة الماضي المسؤول الإعلامي في التيار الصدري عبدالهادي الدراجي وأربعة من مرافقيه في حسينية الزهراء في حي البلديات القريب من مدينة الصدر· كما أعلن الجيش الأميركي الأسبوع الحالي اعتقال أكثر من 600 من عناصر جيش المهدي بينهم عدد من المسؤولين ينتظرون توجيه التهم إليهم من قبل الحكومة العراقية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©