كان - فرنسا (وام)- شاركت نورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية “تو فور54” أمس الأول بالجلسة النقاشية “حول دور المرأة في مستقبل صناعة الإعلام في ظل العصر الذهبي الجديد للتلفزيون” وذلك في فعاليات افتتاح السوق الدولي للمحتوى السمعي والبصري “ميبكوم 2013” الذي يعقد في مدينة كان الفرنسية.
وشارك في الجلسة النقاشية - التي أدارتها ماريسا غوثري المحررة التلفزيونية في مجلة هوليوود ريبورتر - الممثلة الإنجليزية إميلي مورتيمر الحائزة على جوائز دولية ومعدة مشاركة وكاتبة لسلسلة “دول آند إم” ونانسي دوبك الرئيسة والمديرة التنفيذية لشبكة “إيه آند إي” الأميركية وروما خان رئيس التلفزيون والشبكة الرقمية لمجموعة “إم جي رم.” وخلال الجلسة ناقشت نورة الكعبي دور المرأة العربية في صناعة الإعلام ومكانة أبوظبي ودورها في صناعة وإثراء المحتوى العربي. وأشارت إلى ان الحديث عن المستقبل الذهبي للتلفزيون يرتبط إلى حد كبير بصناعة المحتوى وذلك في ظل التطورات الرقمية التي تشهدها هذه الصناعة واعتبار التلفزيون أداة تفاعلية مع المشاهد تمكنه مع الاطلاع على المحتوى العالمي وليس المحتوى المحلي أو الإقليمي حصرا وهو الأمر الذي يتطلب منا في المنطقة العربية أن نطور محتوى راقيا يناسب الثقافة العربية وقادرا على المنافسة العالمية وإلا فإن صناعة المحتوى العربي ستكون رهينة وتابعة لما تنتهجه صناعة المحتوى العالمي.
ولفتت نورة الكعبي إلى “أننا في الشرق الأوسط لا نملك “هوليود” ولا “بوليود” لكننا نتميز بانفتاح كبير على الثقافات وبامتلاكنا سوقا كبيرة يقطنها أكثر من 300 مليون شخص يتحدث العربية الأمر الذي يتطلب منا تطوير محتوى يعكس هويتنا العربية وينافس المحتوى العالمي.
وأشارت الكعبي إلى الدور الذي تلعبه “تو فور54” في تنمية وتطوير المواهب العربية، وقالت إن صناعة الأفلام خصوصا والمحتوى عموما تتطلب توافر عناصر رئيسية أهمها العنصر البشري والمواهب المبدعة ذات الخبرة والتجارب العالمية والدعم اللوجيستي والبنية التحتية القادرة على المنافسة وهذا ما نعمل عليه حيث أصبح لدينا مجموعة واعدة من الشباب المواطنين والعرب القادرين على المساهمة الفعالة في هذا المجال.
ونوهت إلى أن “التلفزيون لم يخسر موقعه في كل بيت حتى اليوم ولكن لابد من الاعتراف بأنه خسر نسبة معينة من الاهتمام بمتابعة برامجه لصالح جاذبية شبكة الإنترنت وما تقدمه لمستخدميها وهنا تكمن الحاجة إلى العمل مع مزودي شبكات التلفزة والمحتوى عبر الإنترنت للارتقاء بالمحتوى المقدم خاصة أن التصور المحتمل لتلفزيون المستقبل هو أنه يقدم كل شيء حسب الطلب ومفصل حسبما يريد المشاهد تماما”. وأشارت الكعبي إلى أن تلفزيون جوجل وتلفزيون آبل الذي يوفر مادة المشاهدة وخدمات الصور والملفات الموسيقية وتلفزيون أمازون ونتفلكس كلها تعد بالكثير من أجل تلفزيون تفاعلي وذكي وسهل الاستخدام. كما استعرضت أيضا جهود “تو فور 54” في تطوير صناعة الأفلام في الدولة. مشيرة إلى أن أفلاما عالمية جديدة سيتم تصويرها في إمارة أبوظبي ودعت المواهب المواطنة للالتحاق بالبرامج التدريبية التي تنظمها المؤسسة وكذلك برامج الدعم المتوفرة للمبدعين منهم. وفيما يخص دور المرأة في الإعلام أوضحت نورة الكعبي أن المرأة العربية قطعت شوطا كبيرا إلا أنها مازالت بحاجة لدخول مجالات جديدة لأن صناعة الإعلام ليست هي الوقوف أمام الكاميرا وإنما تتعدى ذلك لمجالات أخرى عديدة.
عدد اليوم
