الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: الهدنة السورية.. والحرب العالمية

غدا في وجهات نظر: الهدنة السورية.. والحرب العالمية
8 مارس 2016 21:22

الهدنة السورية.. والحرب العالمية:

يقول د. وحيد عبد المجيد: لم يكن فشل محاولة إطلاق مفاوضات في جنيف هو العامل الوحيد وراء التحرك الأميركي الروسي المفاجئ لترتيب هدنة في سوريا بدأت في منتصف ليلة 27 فبراير الماضي. كان هذا الفشل هو العامل المباشر وراء التحرك لترتيب الهدنة. أما العامل الأساسي فهو القلق من احتمال توسع نطاق الحرب في سوريا، وإدراك أن النقاش الدائر في بعض المؤسسات الأكاديمية حول احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة ليس مجرد «عصف ذهني» بعيد عن الواقع. فعندما تسارع التحرك لترتيب الهدنة، كان التوتر بين موسكو وأنقرة قد بلغ مستوى أعلى منذ بدء تركيا في قصف مواقع سورية تسيطر عليها القوات التابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردي» ومنظمات صغيرة متحالفة معه.
كان هذا التطور مقلقاً لكل من واشنطن وموسكو اللتين توزعان الأدوار بينهما في دعم تلك القوات، وازداد قلق روسيا بصفة خاصة عندما أعلنت السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي ضد الإرهاب، سعياً لخوض مواجهة حاسمة ضد تنظيم «داعش» الذي تتخذه قوى دولية وإقليمية ذريعة لدعم نفوذها في المنطقة.
وعندما حذّر رئيس الوزراء ميدفيديف من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، كانت روسيا أول دولة تعبر رسمياً عن عدم استحالة هذا الاحتمال الذي يدور جدل في مراكز أبحاث وتفكير ووسائل إعلام عدة في العالم بين من يستبعدونه ومن يرونه ممكناً.
وفي إطار هذا الجدل ذهب بعض من لا يستبعدون احتمال الحرب الثالثة إلى أن مقدماتها صارت موجودة بالفعل، بل تضمن أحد التقارير التي نُشرت قبيل الهدنة أن هذه الحرب ربما تكون قد بدأت فعلاً بشكل مُصغر في حلب السورية.
وقارن بعض الخبراء في سياق هذا الجدل بين الأجواء الراهنة في المنطقة، وتلك التي كانت قائمة في أوروبا عشية الحرب العالمية الأولى عندما تحولت عملية اغتيال ولي عهد النمسا على يدي طالب صربي إلى أزمة أشعلت هذه الحرب، رغم أن الأزمة كانت بعيدة عن القوى الأوروبية الرئيسية في حينه.
ورغم صعوبة استبعاد أي احتمال في ظل تعقيدات الوضع الراهن في المنطقة، ربما تكون عولمة حرب «الميليشيات» التي فرضتها إيران، وجاءت روسيا لدعمها، أقوى من سيناريو حرب على نسق حربي 1914 -1918، و1939 -1945، فهناك حرب «ميليشياوية» جارية بالفعل وهي آخذة في التوسع، وقابلة لأن تأخذ طابعاً عالمياً، بعد أن تراكمت العوامل المغذية لها على مدى أكثر من عشرة أعوام.
فقد تسبب الغزو الأميركي للعراق في إعادة إنتاج ما أدى إليه الاحتلال السوفييتي لأفغانستان من زاوية نشوء «ميليشيات» لا يقتصر هدفها على مواجهة الغزاة.

طريق المرأة الأفغانية للتقدم
تقول لورا بوش: قبل خمسة عشر عاماً، إذا كنت تعيشين في أفغانستان، فقد كان من الممكن أن تتعرضي للضرب لأهون الأسباب، وكان من الممكن أن تتعرضي للضرب وربما القتل إذا خرجتِ بمفردك من دون محرم. وأصبحت النساء غريبات في المجتمع الأفغاني، وأثناء انتظارهن في طوابير الخبز، تعلمن معرفة إحداهن الأخرى من أصواتهن ووجوه الأطفال المرافقين لهن. أما اليوم، فإحدى هؤلاء النسوة هي «نسيمة رحماني»، محامية رائدة ومعلمة تحضِّر شهادة الدكتوراه.
و«رحماني» ليست وحدها، فالنساء في أفغانستان يغيرن حياتهن ودولتهن. وقبل خمسة عشر عاماً، لم يكن هناك سوى خمسة آلاف فتاة مسجلة في المدرسة الابتدائية. وسرعان ما قفز هذا العدد إلى ثلاثة ملايين. وأضحى 36? من المعلمين إناث. ودشنت السيدة الأولى في أفغانستان «رولا غني» مشروعاً لتأسيس أول جامعة للفتيات، تديرها نساء. كما تشغل 69 امرأة مقاعد في البرلمان. وهناك أربع وزيرات في الحكومة وحاكمتان للأقاليم، وهناك آلاف من سيدات الأعمال.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي وافق أمس الثلاثاء، يصدر معهد «جورج بوش» كتاباً جديداً بعنوان «نحن الأفغانيات: أصوات الأمل»، يرصد قصصاً ملهمة لنساء مثل «رحماني»، تذكرنا بالتحديات التي تحملتها الأفغانيات والنجاحات المذهلة التي حققنها.

دور للعرب في الإقليم!
يقول محمد خلفان الصوافي إن الظاهرة الجديرة بالاهتمام حالياً، هي التقاء العرب على تحميل إيران مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة، واستيائهم من مروجي سياسة طهران في الدول العربية.
هناك إشارات إلى أن الإرادة السياسية العربية بدأت تتلاقى لتشكل موقفاً من أجل العمل على الحد من التمدد الإيراني في الداخل العربي، وهو تطور يعده المراقبون جوهرياً ومهماً، لاسيما وأن هناك جملة من التحركات العربية أوضحت إمكانية تشكيل موقف عربي صلب في مواجهة الطموحات الإقليمية، مثل الإعلان عن التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن، وكذلك التصنيف الأخير لـ«حزب الله» اللبناني بوصفه حركة إرهابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©