تحفة الرياض والانسحاب الثنائي
كان ستاد الملك فهد أكبر المفاجآت المدوية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في استضافتها للنسخة التاسعة من مسيرة دورات كأس الخليج لما تميز به هذا الاستاد من تصميم رائع يجمع بين المدنية والتراث العربي الأصيل ليصبح تحفة من التحف التي يفخر بها كل عربي·
وكانت هذه المنشأة هي السمة الأبرز لتلك النسخة التي دارت فصولها في أجواء رياضية مثالية انتهت بعودة المنتخب العراقي الى منصة الذهب فيما تقهقر المنتخب الكويتي الى المركز الخامس·
وعلى العكس من الانسيابية التي تميزت بها النسخة التاسعة نجد ان الدورة العاشرة قد تعرضت لعثرات تنظيمية وفنية كادت ان تلغيها من السجل·
أولى هذه العثرات إعلان السعودية الانسحاب قبل ان تبدأ الدورة بسبب التعويذة التي اختارتها اللجنة المنظمة العليا والتي كانت تمثل جوادين ارتبطت شهرتهما بموقعة حربية تاريخية بين الكويت والسعودية مع ان رئيس اللجنة المنظمة العليا آنذاك الشيخ فهد الأحمد أكد أن هذين الجوادين العربيين الأصيلين لم تربطهما كتب التاريخ بأي جهة وان النوايا كانت حسنة في اختيارهما كتعويذة للدورة·
لكن السعودية تمسكت بموقفها ولم تشارك لأول مرة في تاريخ هذه الدورة على الرغم من قيام اللجنة المنظمة العليا بإلغاء التعويذة بعد ساعة واحدة فقط من استلام الاحتجاج السعودي·
أما العثرة الثامنة فتمثلت في انسحاب المنتخب العراقي احتجاجاً على التحكيم في مباراته امام الإمارات عندما قام الحكم بطرد كل من عدنان درجال وشرار حيدر وطالبت البعثة العراقية برفع عقوبة الإيقاف عن اللاعبين الا ان اللجنة المنظمة العليا رفضت الطلب ليعلن المنتخب العراقي انسحابه بعد ثلثي مباريات الدورة كما فعل قبل ذلك في النسخة السادسة·
ازدادت الأمور سوءاً ولكن الكويتيين اصروا على استمرارية الدورة ونجحوا في ذلك من الناحية الادارية غير ان الأداء الفني تراجع الى الوراء وسجلت الدورة ارقاماً هزيلة وضعتها في المرتبة الأخيرة من حيث المستوى·
الكويت استعادت اللقب بعد ان إلغاء نتائج المنتخب العراقي بسبع نقاط من أربع مباريات واحتلت قطر المركز الثاني بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن البحرين التي سجلت هدفاً واحداً واستقبلت مثله لتحتل المركز الثالث·
وتخلت عُمان عن المركز الأخير لأول مرة في تاريخ مشاركاتها لتحتل المركز الرابع تاركة المركز الخامس والأخير للمنتخب المونديالي الإماراتي الذي اكتفى بتعادلين واهتزت شباكه سبع مرات·· ست منها أمام الكويت قبل ان يتوجه الى روما للمشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه·
عدد اليوم
