الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

0.2% الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي عالمياً

0.2% الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي عالمياً
9 أكتوبر 2013 11:28
هالة الخياط (أبوظبي)- أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أمس أن مساهمة إمارة أبوظبي من إجمالي الانبعاثات الكربونية في جميع أنحاء العالم تقدر بحوالي 0.2?، في الوقت الذي تضع فيه الهيئة بالتعاون مع شركائها خطة خمسية لمواجهة تأثير تغير المناخ للإيفاء بالتزامات الدولة بالتشريعات الدولية المتعلقة بتغير المناخ. وأكد الدكتور محمد يوسف المدفعي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة بأبوظبي في تصريحات للصحفيين على هامش ورشة عمل عقدتها الهيئة لمناقشة أفضل السبل للتخفيف من آثار تغير المناخ، أن نسبة مساهمة إمارة أبوظبي في الانبعاثات الكربونية الإجمالية التي تسهم في ظاهرة التغير المناخي على مستوى العالم تبلغ أقل من 0.2% وعليه فإن تأثير هذه الانبعاثات على المستوى العالمي لا يكاد يذكر. وأوضح المدفعي أن قوائم جرد الغازات الدفيئة الذي أعلنت نتائجه في مايو الماضي أظهرت أن إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي خلال 2010 وصل إلى 99 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وكشف عن أنه يجري العمل حالياً على وضع خطة للسنوات الخمس المقبلة للحد من تأثير التغير المناخي والتكيف معه على مستوى إمارة أبوظبي، خاصة أن الإمارات تتأثر بالدول الأخرى التي لديها كميات انبعاثات عالية، لا سيما وأنه ينتقل مع حركة الهواء، مشيراً إلى أن الهدف من الاستراتيجية هو أن نكون مثالاً رائداً للعالم وللدول الإقليمية في تطوير استراتيجية للتغير المناخي. وقال المدفعي: إنه في الوقت نفسه وعلى مستوى الفرد فإن الإمارات تعتبر من الدول الأعلى في العالم من ناحية البصمة البيئية للفرد، وهو الأمر الذي تقوم الدولة والعديد من الجهات المحلية والاتحادية بالعمل على خفضه والتقليل من هذه البصمة البيئية، سواء من خلال تخفيض استهلاك المياه والطاقة وتبديل الإضاءة في الطرق بأخرى أقل استهلاكاً للطاقة. وبين المدفعي أنه “نظراً للتطور السريع الذي تشهده إمارة أبوظبي، يبقى تطبيق أنظمة وسياسات بيئية فعالة إحدى الأولويات الرامية إلى ضمان عدم تأثر البيئة بالعملية التنموية، وبصفة هيئة البيئة من الجهات التنظيمية المختصة بوضع الخطط واتخاذ القرارات، كان لهذه الورشة دوراً رئيسياً في تحفيز الجهات المعنية للعمل جنباً إلى جنب لتحقيق أثر إيجابي وتحقيق الأهداف الموضوعة لضمان الرفاهية البيئية والاقتصادية والاجتماعية الحالية والمستقبلية على المدى البعيد في إمارة أبوظبي. واتفق المشاركون خلال ورشة العمل على العناصر الأساسية ونطاق الاستراتيجية والمبادئ الإرشادية والأهداف وخطة العمل. وتم خلال ورشة العمل، تحديد الأولويات للحد من التغير المناخي وتنفيذ سياسات من شأنها تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية والنظم الطبيعية، وكذلك وضع الآليات للتخلص من الغازات الدفيئة الموجودة حالياً. وتمثلت الأولويات في تطوير قطاع المرافق العامة والطاقة والتحول نحو طاقة تتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية، وإدارة فعالة للطلب على الطاقة، والتطوير والانتقال نحو شبكات نقل تتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى التطوير والانتقال نحو أبنية وبنى تحتية وقطاعات صناعية تتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية. وحددت هيئة البيئة في أبوظبي أولويات التكيف مع التغير المناخي، التي ستسهم في الحد من قابلية تعرض الأنظمة الطبيعية والبشرية للخطر بسبب التغير المناخي، حيث تتضمن هذه الأولويات، بناء القدرات الاقتصادية والطبيعية والبشرية اللازمة لمواجهة آثار التغير المناخي. وبصفتها الجهة الحكومية المعنية بقيادة الجهود نحو تحقيق الأهداف الموضوعة في الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي 2030، وضعت هيئة البيئة التكيف مع الآثار المحتملة للتغير المناخي والجاهزية لمواجهتها في أبوظبي ضمن أهم أولوياتها. وتهدف ورشة العمل التي نظمتها الهيئة أمس بحضور شركائها المعنيين من الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات المعنية في وضع السياسات والتنظيم والتنفيذ والعمليات المتعلقة بتغير المناخ في إمارة أبوظبي، إلى وضع استراتيجية وخطة عمل رفيعة المستوى للإمارة بهدف الحد من آثار التغير المناخي والتكيف معه للأعوام (2014– 2018)، وذلك تماشياً مع خطة الإمارة التي تشرف عليها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. المشاركون في الورشة عقدت الورشة أمس بحضور حوالي 60 ممثلاً من جهات مختلفة شملت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي والشركات التابعة لها، ومصدر، ومكتب التنظيم والرقابة، بالإضافة إلى دائرة الشؤون البلدية والبلديات المعنية، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ودائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، كما شمل الحضور دائرة النقل؛ وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية؛ ومركز إدارة النفايات– أبوظبي؛ ووزارات الطاقة؛ والبيئة والمياه؛ والخارجية؛ بالإضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية- الصندوق العالمي لصون الطبيعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©