الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس التعاون الخليجي يدعم الحلول التوافقية

9 أكتوبر 2013 00:22
صنعاء (الاتحاد) - جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تشرف على عملية انتقال السلطة في اليمن، دعمها وتأييدها لكافة “المخرجات التوافقية” لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وذلك كلمة ألقاها رئيس بعثة مجلس التعاون في السفير سعد العريفي في حفل افتتاح الجلسة الختامية للمؤتمر الحوار. وأكد العريفي حرص دول مجلس التعاون الخليجي على “مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لنجاح العملية السياسية القائمة في اليمن”، معتبرا انعقاد الجلسة الختامية للحوار الوطني “نجاحاً وانتصاراً للإرادة السياسية والشعبية اليمنية، وقدرتها على تجاوز الصعوبات”.وقال إن دول مجلس التعاون “تتطلع إلى أن يمثل النجاح الذي رافق إنجاز المرحلتين الأولى والثانية، حافزاً معنوياً ووطنياً، لكافة القوى السياسية والمكونات المجتمعية في اليمن، للإسهام بفاعلية في تتويج أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنجاح ملموس، تجسده مخرجات توافقية تواكب تطلعات الشعب اليمني في تسوية كافة الأزمات، والوصول بالبلاد إلى مشارف الاستقرار المنشود”. ولفت إلى أن الدعم والمساندة الذي قدمته دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي كان “عاملاً إيجابياً” في نجاح التسوية السياسية، معتبرا أن اليمن قدم “نموذجاً مشرفاً وملهماً في كيفية تسوية الخلافات والصراعات الداخلية، عبر الحوار الوطني”. وقال :”نحن على ثقة في أن المخرجات الوشيكة لمؤتمر الحوار ستتوج هذه التجربة اليمنية المتميزة”. من جهة أخرى جدد كبير مفاوضي “الحراك الجنوبي” في مؤتمر الحوار اليمني، محمد علي أحمد، أمس الثلاثاء، تمسكه مكونه بحق تقرير مصير الجنوب، حيث تتصاعد منذ سنوات حدة المطالب الشعبية بالانفصال عن الشمال بعد 23 عاماً من اندماج الشطرين في دولة مركزية واحدة. وقال ابن علي، لصحفيين في صنعاء، مساء أمس الثلاثاء، إنه يؤيد خيار الدولة الفيدرالية لحل القضية الجنوبية، لكنه اشترط أن تكون الدولة من إقليمين فقط. وأضاف “لا تراجع عن مطلب حق تقرير المصير لشعب الجنوب”. ورداً على سؤال بشأن أسباب مقاطعة مكونه لأعمال الجلسة الختامية للحوار الوطني التي انطلقت صباح الثلاثاء، قال القيادي البارز في المعارضة الجنوبية :”وصلنا إلى نهاية مؤتمر الحوار اليمني، ولكن ما نراه اليوم هي محاولات التفاف على مطلبنا الأساسي، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا”. وأضاف :”جمدوا المفاوضات بشأن قضية الجنوب وصعدة والعدالة الانتقالية وهوية الدولة”، لافتاً إلى أن ممثلي المعارضة الجنوبية الذين قبلوا بالانخراط في الحوار اليمني “لم يأتوا لتحقيق مصالح شخصية”، وأنهم لن يتنازلوا عن قضيتهم “مهما كانت المغريات والتحديات”. بدورها، أكدت جماعة الحوثي المسلحة، في المؤتمر الصحفي ذاته، اعتراضها على انطلاق الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني قبل “التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية”. وذكر صالح هبرة، رئيس المكتب السياسي للجماعة المذهبية وعضو هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، أنه عارض بشدة قرار بدء الجلسة الختامية. فيما اتهم الناطق الرسمي باسم “الحوثيين” في الحوار، علي البخيتي، الأمانة العامة للمؤتمر بعدم المصداقية في نقل جلسات عمل المتحاورين، مضيفا أن “هناك أطراف أخرى تلعب من خلف الستار”، حسب تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©