خولة علي (دبي)- يشعر الزائر لمواقع مهرجان دبي للتسوق، «من 2 يناير الماضي إلى 2 فبراير الجاري» أنها غنية وثرية بكم من الفعاليات والأحداث الممتعة والمنوعة التي يمكن أن يقضي فيها أوقاتاً مبهجة ومفيدة بصحبة أفراد أسرته، ومن بين هذه المواقع التي تشهد إقبالاً واسعاً من الجماهير، شارع السيف الذي يكتسي حلة تراثية ثقافية، ووقفات حرفية تتجلى فيها منظومة الإبداع والفن والتعرف على موروث الشعوب وما اشتهرت به من صناعات تقليدية، تثير الفضول، بخاماتها وأشكالها الفريدة، والشارع لا يهدأ ولا يخلو من المسيرات الكرنفالية المصحوبة بمشاهدة كوميدية ترسم البسمة على وجوه الحضور، وتجعلهم أكثر تفاعلاً مع الفعاليات الجارية على طول شارع السيف.
وجهات المهرجان
وتفصيلاً أكثر حول ما يحمله هذا الشارع من مظاهر احتفالية بمهرجان دبي للتسوق 2014، تقول سهيلة غباش مدير إدارة الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: يشتهر شارع السيف بكونه أحد أبرز مواقع ووجهات مهرجان دبي للتسوق المفضلة للعائلات للاستمتاع بفعاليات متنوعة في الهواء الطلق، خاصة أنه يكتسب مكانة في قلوب زواره لإطلالته على خور دبي، كما أنه يعكس الروح التراثية للمدينة، لذا يجد هذا الشارع إقبالاً كبيراً من الجميع مقيمين وسياحاً، موضحة أن شارع السيف شهد الكثير من الفعاليات طوال تاريخ مهرجان دبي للتسوق وأقيم فيه الكثير من الفعاليات، وبعضها تمكن من تحطيم أرقام قياسية دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
عروض مبهجة
وتم تنظيم العديد من الفعاليات والعروض المبهجة في السيف، وهي كما تراها غباش، مكملة لبقية فعاليات المهرجان، في توفير ما يحتاجه الجمهور من ترفيه مناسب للصغار والكبار، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والموسيقية والرياضية، كذلك توفير أماكن لتجربة أفضل أنواع الطعام بحيث تجمع نكهات العالم أجمع، وبالتالي من يزور شارع السيف لا يجد حاجة للبحث عما يريده في مكان آخر، فهو بالفعل وجهة مثالية للجميع للتخلص من الضغوط اليومية التي يمرون بها سواء في العمل أو الدراسة.
وتقول «يضم المهرجان هذا العام ما يزيد على 150 فعالية مميزة، وتعتبر عروض الألعاب النارية من العروض الرائعة التي ينتظرها الجمهور في كل دورة من دورات المهرجان، للاستمتاع بألوانها وتصاميمها المدهشة التي تلون سماء دبي بالبهجة، حيث تنطلق الألعاب النارية يومياً طوال أيام المهرجان من السبت إلى الجمعة على امتداد شارع السيف وخور دبي وذلك برعاية مجموعة الزرعوني، وتقام أيام الجمع عروض ألعاب نارية من سبعة مواقع على خور دبي.
«حياة البادية»
كما يستمتع الزوار بالفعاليات الترفيهية والثقافية في آن واحد، متمثلة بفعالية «حياة البادية» والتي تستقطب وفقاً لما ذكرته سهيلة غباش، اهتمام الكثيرين ولا سيما السياح، حيث بإمكان هواة الأنشطة التراثية التعرف عن قرب على الحياة البدوية في الإمارات وبعض الدول الأخرى من خلال رؤية وملامسة حياة الصحراء بتفاصيلها الحقيقية، بالإضافة إلى كرنفال المهرجان الذي يعد من أهم فعاليات المهرجان، حيث إنه يأتي هذا العام ليكون الأضخم في تاريخ الحدث، وخاصة بمشاركة ما يقارب مئات الأشخاص الذين يرتدون فيه أزياء ملونة ومزركشة، ويؤدون استعراضات طريفة ترافقها موسيقى كرنفالية بهيجة على طول الشارع.
وتتابع غباش «كما تتاح للجمهور فرصة اختبار حضارات وثقافات الشعوب المختلفة، من خلال جو فلكلوري تتخلله عروض متنوعة تشمل رقصات شعبية وورشاً لصناعة المنتجات اليدوية، بالإضافة إلى مناطق ألعاب المهارة الترفيهية التي ستبهج الأطفال، كما تتاح الفرصة للزوار للاستمتاع بوجبات الطعام الخفيفة من الأكشاك المنتشرة على طول الشارع، أو من المطاعم العائمة على خور دبي، بالإضافة إلى مسرح المهرجان الذي سيقام عليه الكثير من الفقرات الفلكلورية.
والإقبال اليومي على شارع السيف مذهل، وبدا ذلك واضحاً منذ اليوم الأول للمهرجان، حينما انطلق الكرنفال على طول شارع السيف معلناً بداية مهرجان دبي للتسوق 2014، وقد تزاحم الناس بشكل كبير لمتابعة فعالياته، كما أن العروض والفعاليات اليومية تلقى نجاحاً كبيراً لما تحققه من تسلية للجميع، وتسمح لهم بقضاء أوقات رائعة لا تنسى.
ويشهد شارع السيف ازدحاماً كبيراً ولاسيما في عطلات نهاية الأسبوع، ولاسيما أن الشارع قريب من تجمع الكثير من العائلات التي تسكن تلك المنطقة.
عدد اليوم
