الخرطوم (وكالات) - أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي حرص بلاده على تطوير علاقتها التاريخية الراسخة مع المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج العربي، وأشاد بالمواقف السعودية، وآخرها الدعم السخي لمتضرّري السيول والأمطار، التي ضربت البلاد مؤخراً. وطبقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عبّر الوزير كرتي خلال لقائه السفير السعودي بالخرطوم فيصل بن حامد معلا، عن تقدير وامتنان السودان حكومة وشعباً للمساعدات الضخمة، التي قدمتها وتقدمها السعودية للمتضررين من السيول والأمطار، والتي تعد الأكبر بين المساعدات، التي تلقاها السودان حيث بلغت قيمتها عشرة ملايين دولار.
وأكد كرتي أن ذلك يعبّر عن حقيقة الروابط الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى حرص السودان على تطوير علاقاته الإيجابية بالمملكة العربية السعودية وكل دول الخليج. وتناول لقاء، كرتي ومعلا، مسار العلاقات الثنائية والإيجابية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب سير توزيع المساعدات المتواصلة من المملكة العربية السعودية للمتأثرين بالأمطار والسيول الأخيرة. من جانبه أبدى السفير السعودى معلا، ارتياحه لمسار العلاقات الثنائية، والرغبة المشتركة في الارتقاء بها لمصلحة الشعبين، والأمتين العربية والإسلامية.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي، نفت فيه صحة تقارير نشرت في صحف سودانية تحدثت عن وجود صلة للسعودية بالاحتجاجات، التي شهدها السودان، ضد رفع الدعم عن المحروقات، والتي تطورت إلى المطالبة برحيل نظام البشير. واعتبرت الخارجية السودانية تلك التقارير محض مزاعم كاذبة، قصد منها محاولة الإساءة للعلاقات الأخوية المتينة بين السودان والمملكة.
ويرى محللون متابعون للشأن السوداني أن سلطات رسمية كانت وراء نشر هذا التقرير خاصة أن الصحف تخضع لرقابة شاملة من قبل جهاز الأمن، ولم يكن ليفوت عليه التقرير الذي ربما يشكل تنفيساً لأزمة مكتومة في علاقات البلدين. وتنظر السعودية بالريبة والحذر إلى علاقات السودان مع إيران. وفي أغسطس الماضي منعت السلطات السعودية طائرة الرئيس السوداني عمر البشير المتجهة إلى طهران منعت من المرور في الأجواء السعودية في طريقها إلى إيران بدعوى أنها لم تحصل على إذن مسبق للمرور فيها.
وكانت الطائرة تحمل الرئيس السوداني إلى طهران لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اليمين الدستورية لتولي منصبه. وقد اضطر البشير إلى العودة أدراجه إثر منع السعودية لطائرته من المرور في أجوائها.
وكانت تلك المرة الأولى، التي تمنع فيها السعودية، طائرة الرئيس السوداني الذي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
سيلفاكير يعفو عن معارضين ومتمردين
جوبا (وكالات) - أصدر رئيس جنوب السودان الفريق أول سيلفا كير ميارديت، قراراً منح بموجبه عفواً رئاسياً لأشرس خصومه السياسيين، إلى جانب عسكريين متمردين، على رأسهم منافسه السابق في آخر انتخابات رئاسية جرت بالبلاد، وهو لام أكول أجاوين. وشمل العفو أيضاً حاملي السلاح ضد حكومته، وعلى رأسهم قبريال تانق وجيمس قاتويك وبيتر عبدالرحمن سولي، على أن يسري العفو على الفور. ويرى مراقبون في خطوة سيلفا كير اتجاهاً نحو لم شمل خصومه خاصة ممن انشقوا من الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لتكوين ترسانة قوية في مواجهة خصومه الجدد، على رأسهم نائبه السابق رياك مشار والأمين العام للحركة المجمد باقان أموم.
عدد اليوم
