أبوظبي تركز على تميز المنتج السياحي للإمارة

ركزت مجموعة العارضين التي تمثل إمارة أبوظبي في معرض ''بورصة السياحة الدولية''، وتقودها ''هيئة أبوظبي للسياحة''، في اليوم الثاني للمعرض على تميز المنتج السياحي لإمارة أبوظبي والمقومات الفريدة التي تجعل الإمارة وجهة سياحية عالمية رائدة في منأى عن تداعيات الأزمة العالمية الراهنة· وعزا المشاركون قدرة أبوظبي على اجتياز العاصفة المالية العالمية الحالية بسلام إلى جملة من الأسباب، أهمها التركيز على المنتج الفاخر لاستقطاب السياحة النوعية الدولية، وتحقيق التوازن الإيجابي بين العرض والطلب على الغرف الفندقية بجميع فئاتها، واستمرار الطلب الإقليمي الكبير على المنتج السياحي للإمارة، والتوسع المتواصل لمحفظة الفعاليات الموجهة لسياح الأعمال والاستجمام على حد سواء· يضاف إلى ذلك، الدعم الحكومي القوي للقطاع، والموقع الجغرافي المتميز لإمارة أبوظبي على مسافة قصيرة نسبياً من مراكز النشاط الرئيسية في كل من أوروبا وآسيا، فضلاً عن الاقتصاد الراسخ للإمارة، والمشاريع التي يجري تنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص من دون أي تغيير في جداولها الزمنية المعلنة· وقال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة ورئيس وفد أبوظبي المشارك في بيان صحفي أمس: ''توفر 'بورصة السياحة الدولية' فرصة ثمينة لعرض مشاريع أبوظبي السياحية وخططها الحالية والمستقبلية، وإبراز قوة اقتصادها واستقراره وسط التقلبات الدولية والانهيارات التي تشهدها دول أخرى في قطاعات عديدة· وكما جرت العادة، فإن 'هيئة أبوظبي للسياحة' وشركاءها يحرصون دوماً على التحدث بلغة الحقائق والأرقام، بحيث تعكس المعروضات ذلك التفاؤل القائم على أرض الواقع، وقدرة أبوظبي على تنفيذ جميع المشاريع الضخمة الحالية والمستقبلية التي تم الإعلان عنها حتى الآن''· واستدل الريامي بالأرقام في الكشف عن مجموعة من المشاريع والخطط المستمرة في إطار استراتيجية خمسية تهدف إلى الوصول بأعداد الغرف الفندقية إلى أرقام جديدة سنوياً، بحيث تتجاوز 25 ألف غرفة بحلول عام 2012 لاستقبال نحو 2,7 مليون سائح، منها 3 آلاف غرفة ستوضع في الخدمة بحلول موعد بطولة ''الاتحاد فورمولا''1 في شهر نوفمبر المقبل· وأوضح أن إطلاق هذه المشاريع يعكس التزام جميع الجهات المعنية في أبوظبي بتطوير منتج سياحي متميز وضمان الاستمرارية على المدى الطويل في ظروف اقتصادية صعبة· وتشمل المشاريع الفندقية التي ستكون جاهزة بنهاية العام الحالي ''منتجع قصر السراب'' في صحراء ليوا بالربع الخالي، والذي تعكف على تطويره ''شركة التطوير والاستثمار السياحي''؛ و7 فنادق تطورها شركة ''الدار العقارية''، من بينها ''فندق مرسى ياس'' من فئة الخمس نجوم· وسيشهد مجمع ''مركز أبوظبي الوطني للمعارض'' إقامة أول فندق ''الوفت'' في الشرق الأوسط بسعة هائلة تصل إلى 408 غرف لتلبية احتياجات مسافري الأعمال الشباب، إضافة إلى مشاريع أخرى سياحية، منها ملعب جولف شاطئ السعديات· وفي هذه الأثناء، لا يزال العمل مستمراً على قدم وساق لتحويل الإمارة إلى وجهة ثقافية عالمية بارزة من خلال مشاريع ثقافية ضخمة في جزيرة السعديات أيضاً، مثل ''متحف الشيخ زايد الوطني''، و''متحف جوجنهايم أبوظبي''، و''لوفر أبوظبي''· أما الفعاليات السنوية المتميزة التي تستضيفها الإمارة، فتشمل مهرجان ''فنون الطهي'' و''معرض أبوظبي لليخوت'' الذي ينطلق هذا العام، و''رالي أبوظبي الصحراوي''، و''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات''، وبطولة ''الاتحاد فورمولا ·''1 ويعكس النمو الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في أبوظبي ثقة هذا القطاع بالمستقبل المشرق للإمارة، حيث زادت ''طيران الاتحاد'' مؤخراً عدد رحلاتها الأسبوعية من ميلانو من ثلاث إلى خمس رحلات، كما تستعد لإطلاق أحدث وجهاتها في نهاية الشهر الحالي، وهي ملبورن في أستراليا· كذلك، أعلنت الناقلة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الحائزة على العديد من الجوائز العالمية عن خطط لتسيير رحلات إلى قبرص واسطنبول وشيكاغو خلال العام الحالي، واضعة سوق أبوظبي في متناول السياح القادمين من هذه الوجهات· يضاف إلى ذلك، أن طيران سنغافورة تسير رحلات يومية إلى مطار أبوظبي الدولي· من جهته، لفت مبارك النعيمي، مدير الترويج والمعارض الدولية في هيئة أبوظبي للسياحة، إلى أن تعدد الجهات العارضة تحت مظلة أبوظبي في ''بورصة السياحة الدولية'' يؤكد الانسجام الكامل بين الهيئة وشركائها من الفنادق وشركات السياحة والسفر، وحرص الجميع على الترويج لإمارة أبوظبي والتعريف بقيمها الثقافية وخصوصيتها، تجسيداً لشعار ''وجهة واحدة'' الذي أطلقته الهيئة· وأوضح أن البرنامج الإعلامي الترويجي واللقاءات الصحفية والتلفزيونية تسير بشكل سلس وفعال، متوقعاً أن يشهد جناح أبوظبي خلال الأيام الثلاثة المتبقية من المعرض المزيد من الحضور المكثف لرجال الأعمال والسياح والإعلاميين والمستثمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم· ويضم الوفد الكبير الذي تقوده ''هيئة أبوظبي للسياحة'' إلى برلين 23 جهة من القطاع السياحي في الإمارة، بينها ''شركة التطوير والاستثمار السياحي'' و''طيران الاتحاد'' ومجموعة من الشركاء تمثل وكالات السفر والفنادق والجهات الأخرى العاملة في القطاع· ويمتد جناح الإمارة في المعرض على مساحة 452 متراً مربعاً· وكانت ''بورصة السياحة الدولية'' قد انطلقت في برلين عام 1966 بمشاركة خمس دول، وبمساحة عرض إجمالية لم تكن تتجاوز 580 متراً مربعاً· وأما اليوم، فإن حجم المشاركات يصل إلى نحو 10 آلاف عارض من 180 دولة، فيما تبلغ مساحة المعرض 150 ألف مربع، مما يجعله السوق الأكبر لصناعة السياحة والسفر في العالم