الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحذر واشنطن من «كارثة رهيبة»

كوريا الشمالية تحذر واشنطن من «كارثة رهيبة»
9 أكتوبر 2013 00:24
سيؤول (وكالات) - حذرت كوريا الشمالية أمس الولايات المتحدة من “كارثة رهيبة” ووضعت قواتها في حالة تأهب، بسبب مناورات مشتركة مرتقبة بين واشنطن واليابان وكوريا الجنوبية وتشمل غواصة نووية أميركية. وفي هذه الأثناء، أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس أن الشمال أعاد تشغيل مفاعل بلوتونيوم متقادما يمكن أن يسهم في تعزيز برنامجها للأسلحة النووية. وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية في تقرير للبرلمان إن المفاعل البالغة قوته خمسة ميغاواط والموجود في منشأة يونجبيون النووية استأنف العمليات، بحسب تصريحات صحفية لمشرعين من الحزب الحاكم والمعارضة. وتم تقديم التقرير خلال جلسة مغلقة للجنة الاستخبارات، بحسب المشرعين. وصعدت بيونج يانج لهجتها فجأة منذ بضعة أيام من إعلان سيؤول وحليفتها واشنطن الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة مشتركة للتصدي للتهديد النووي الكوري الشمالي المتزايد. وكانت مصادر روسية وأميركية أعلنت في مطلع سبتمبر أن بيونج يانج على وشك تشغيل مفاعل نووي في يونجبيون يعتبر “في حالة سيئة جدا” بحسب الروس. وكان من المرتقب أن تبدأ المناورات البحرية الثلاثية أمس لكن تم تأجيلها لبضعة أيام بسبب اقتراب إعصار. وتشمل القوات خصوصا غواصة أميركية تعمل بدفع نووي “يو اس اس جورج واشنطن”. وقال الناطق باسم الجيش الكوري الشمالي لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن قوات بيونج يانج “تلقت أوامر بأن تكون جاهزة لشن عمليات في أية لحظة”. وقالت بيونج يانج إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “يتوتر مجددا” محذرة الولايات المتحدة من أنه كلما اقترب جنودها من الشمال “أصبح من الممكن أن تتسبب أفعالهم بكوارث لا يمكن توقعها”. وأضافت الوكالة أن “الولايات المتحدة مسؤولة بالكامل عن كارثة رهيبة ستواجه قواتها العدوانية الإمبريالية” مستخدمة اللغة الحربية التي اعتادت عليها كوريا الشمالية. والمناورات التي كان يرتقب أن تنطلق أمس وتستمر لثلاثة أيام أُرجئت بضعة أيام بسبب اقتراب إعصار كما أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الياباني كاتسوتوشي كاوانو. وقال إن اليابان ستنشر سفينتين للمناورات التي ستركز على تدريبات البحث والإنقاذ، مضيفا أن مشاركة اليابان في التدريبات ستكون غدا الخميس والجمعة. وأضاف “سنجري تدريبات بحث وإنقاذ كما هو مقرر وهذا كل ما في الأمر” وامتنع عن التعليق على جدول عمل البحريتين الأميركية والكورية الجنوبية. وقد أعلن ناطق باسم القوات الكورية الجنوبية والأميركية في وقت سابق أن المناورات “هي تدريبات سنوية على عمليات البحث والإنقاذ ذات طبيعة إنسانية”. ورداً على بيان الشمال، حثت كوريا الجنوبية بيونج يانج على وقف عزل نفسها بشكل إضافي عن المجموعة الدولية عبر تصريحاتها الاستفزازية. وجاء في بيان أصدرته وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أمس “على كوريا الشمالية أن تدرك أن تصريحاتها الاستفزازية ستؤدي إلى تعميق عزلتها عن المجموعة الدولية”. وقلل المحلل كيم يونج-هيون من جامعة دونجوك من شأن تهديدات كوريا الشمالية معتبرا أن النظام الستاليني يسعى إلى إعادة الولايات المتحدة مجددا إلى طاولة المفاوضات. وقال “الشمال يسعى أيضا الى لفت الانتباه في واشنطن مع إصدار هذه التصريحات القوية”. وقد طالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على الدوام بأن تظهر بيونج يانج التزاما بوقف برنامج الأسلحة النووية قبل استئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ عدة سنوات. وتضم هذه المفاوضات الكوريتين وروسيا والولايات المتحدة والصين واليابان. من جهته قال البروفسور يانج-مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية إن الأمر الطارىء الذي أصدره الشمال لكل قواته ليس بمثل خطورة الأوامر العسكرية السابقة التي صدرت في وقت سابق هذه السنة. ورأى أن “الشمال يحاول مجرد لفت انتباه العالم الخارجي لواقع أنه يراقب المناورات عن كثب”. وأضاف “كما يهدف الى تنبيه شعبه الى التهديدات الأمنية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وتمهيد الطريق أمام تحويل إلقاء المسؤولية عن أي توتر عسكري في شبه الجزيرة إلى الدول الثلاث”. وقد تراجعت حدة التوتر نسبيا في الأشهر الماضية بعدما غيرت كوريا الشمالية موقفها وقامت بسلسلة بادرات تصالحية مع سيؤول بما يشمل الموافقة على عقد لقاءات العائلات المنفصلة إثر الحرب الكورية. وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا الأربعاء الماضي على خطة ردع لمواجهة الخطر النووي الذي تطرحه بيونج يانج. وهذا الاتفاق يضع “إطارا استراتيجيا” بين البلدين الحليفين للرد على مختلف “سيناريوهات التهديدات النووية الكورية الشمالية” في زمن السلم أو الحرب. ولا يزال القلق على أشده بخصوص برنامج كوريا الشمالية النووي بعدما قالت مؤسسة أبحاث أميركية الأسبوع الماضي أن بيونج يانج استأنفت العمل في مفاعل بيونج يانج القديم، وهو ما يعتبر خطوة لتعزيز برنامجها النووي بقوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©