الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طرفا نهائي «يورو 2008» يكتسحان تصفيات 2012

طرفا نهائي «يورو 2008» يكتسحان تصفيات 2012
13 أكتوبر 2011 23:13
(دبي) - أسفرت تصفيات يورو 2012 عن تأهل منطقي لعمالقة القارة العجوز إلى النهائيات، وكان من اللافت غياب المفاجآت في ما يتعلق بهوية المنتخبات التي تصدرت مجموعاتها، وفي حال قاعدة «افتراضية» تربط بين نتائج التصفيات وما يمكن أن يتحقق في النهائيات، فإن المؤشرات المبدئية تقول ان إسبانيا وألمانيا هما الأقرب للتتويج بلقب القارة العجوز في النسخة القادمة، فقد حقق كل منهما العلامة الكاملة في التصفيات، بحصول المنتخب الألماني على 30 نقطة من أصل 30 كانت متاحة أمامه، حيث حقق الفوز في المباريات الـ 10 التي خاضها ذهاباً وإياباً على حساب تركيا، وبلجيكا، والنمسا، وأذربيجان، وكازاخستان. وسجل الهجوم الألماني 34 هدفاً، واستقبلت شباكه 7 أهداف، الأمر الذي يعني انه حقق فارقاً إيجابياً في الأهداف يقدر بـ 27 هدفاً، واحتل ميروسلاف كلوزه صدارة هدافي المانشافات في التصفيات بـ 9 أهداف، كما حل مسعود أوزيل في المركز الأول على لائحة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف، برصيد 7 تمريرات حاسمة، وهو الرصيد الأعلى مقارنة مع لاعبي المنتخبات التي شاركت في التصفيات حتى نهاية مرحلة ما قبل الملحق. نتائج منتخب الماكينات الألمانية على هذا النحو تعني انه مرشح قوي للظفر باللقب بعد طول غياب، حيث كان التتويج به للمرة الأخيرة عام 1996، حينما تمكن منتخب الماكينات من الفوز على التشيك 2 – 1 في المباراة النهائية. بدوره، توعد يواكيم لوف المنتخب الإسباني، مؤكداً انه قد حان الوقت للخلاص من عقدة الماتادور، في إشارة إلى التفوق الإسباني على ألمانيا في نهائي يورو 2008، وفي الدور قبل النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010. وأشار لوف إلى ان منتخب بلاده تطور كثيراً عن الفترات السابقة، وأصبح جاهزاً للتحدي القاري، وبالنظر إلى متوسط أعمار المنتخب الألماني، وتطور مستوياته على نحو تصاعدي في السنوات الأخيرة، فإنه يمكن القول إن ألمانيا هي المرشح الأقوى للقب يورو 2012، ومونديال البرازيل 2014، في حال استمر التطور في الأداء والارتفاع في المستوى حتى موعد هذه البطولات. وبالنظر إلى قوة ألمانيا وإسبانيا، فإنه من المحتمل أن يتجدد الصدام بينهما في يورو 2012، وإذا كان الطريق مفتوحاً أمامهما، فمن المرجح أن يتكرر نهائي 2008، وهو ما يتمناه عشاق الكرة الأوروبية بعد أن أصبحت المواجهات بينهما هي كلاسيكو أوروبا على مستوى المنتخبات. وفي الوقت الذي رفع فيه يواكيم لوف راية التحدي في وجه الماتادور، كان أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني أكثر دبلوماسية حينما أكد ان المهمة في نهائيات يورو 2012 سوف تكون صعبة للغاية، خاصة ان المنتخب الإسباني لايزال مرشحاً بقوة للمحافظة على اللقب، في ظل احتفاظه بتألقه وتوهجه الفني على حد تعبير بيرهوف. من جانبها، تمكنت إسبانيا بتشكيلتها الحالية، والتي يغلب عليها عناصر البارسا من تصدر مجموعتها بالعلامة الكاملة أيضاً، وذلك بعد تحقيق الفوز في 8 مباريات من أصل 8، وتسجيل 26 هدفاً، واستقبلت الشباك الإسبانية 6 أهداف، ليصبح فارق الأهداف 20 لمصلحة الماتادور، الذي جمع الـ 24 نقطة التي كانت متاحة أمامه، وتفوق الإسبان ذهاباً وإياباً على منتخبات التشيك، واسكتلندا، وليتوانيا، وليشتنشتاين. يتصدر الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني دافيد فيا صدارة هدافي الماتادور في التصفيات برصيد 7 أهداف، وهو الثالث على لائحة هدافي التصفيات بشكل عام حتى الآن. وتفاعلاً مع الأداء الاسباني، والتأهل السهل إلى النهائيات، قال فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب، ان المهمة في نهائيات 2012 ستكون صعبة إلى حد بعيد، مؤكداً انه ليس من السهولة بمكان على أي منتخب الفوز باللقب القاري، ومن ثم فإن المحافظة على اللقب تبدو أكثر صعوبة من مهمة الحصول عليه للمرة الأولى. وعن عقلية المدرب الحكيم، قال ديل بوسكي ان هناك أكثر من منتخب مرشح للظفر باللقب، في إشارة إلى رفضه مبدأ الترشيح المطلق للمنتخب الإسباني للاستمرار على قمة الكرة الأوروبية. إمعاناً في الربط بين أداء الماتادور وأداء البارسا، اعترفت الصحف الإسبانية «بما فيها الصحف المدريدية»، بأن تألق دافيد سيلفا نجم فريق مان سيتي في المباراة الأخيرة أمام اسكتلندا التي تمكن خلالها من تسجيل هدفين، وصناعة الثالث، يمنح الأمل للجماهير الإسبانية في العثور على «ميسي إسباني» يمثل المنتخب، الأمر الذي يعني ان الماتادور أصبح نسخة مكررة من البارسا، بالنظر إلى فلسفة وطريقة الأداء، وكثرة العناصر الكتالونية، حيث يصل عددهم في بعض المباريات إلى 8 عناصر أساسية. كما ابتهجت الجماهير الإسبانية بتألق سيلفا، الذي كان بعيداً عن التشكيلة الأساسية في بعض المباريات، ووصل الأمر إلى إعلان اللاعب امتعاضه من الابتعاد عن بعض المباريات، حيث أكد انه يرفض أن يلعب دور الممثل المساعد في صفوف منتخب بلاده، الأمر الذي جعل ديل بوسك وتماشياً مع قاعدة الربط بين تقديم الأداء الجيد في التصفيات، والتألق في النهائيات، فإن هناك بعض القوى الكروية التقليدية في القارة العجوز تمكنت من فرض كلمتها في التصفيات، وعلى رأسها يأت المنتخب الإيطالي، صاحب أفضل دفاع في التصفيات، والذي اهتزت شباكه في مناسبتين فقط. وتمكن الطليان من جمع 26 نقطة من أصل 30، بالفوز في 8 مباريات، والتعادل في مواجهتين، مما يعني ان الآزوري استعصى على الهزيمة أمام منتخبات مجموعته وهي استونيا، وصربيا، وسلوفاكيا، وايرلندا الشمالية، وجزر فارو، وسجل الهجوم الإيطالي 20 هدفاً، وهو معدل تهديفي ليس مرتفعاً بالمقارنة مع منتخبات ألمانيا، وإسبانيا، وهولندا. بدوره، نجح المنتخب الهولندي في جذب الأنظار في التصفيات بفعاليته الهجومية الكبيرة، وعلى الرغم من ان النسبة الأكبر من أهدافه جاءت في مرمى منتخب سان مارينو «البريء»، إلا ان المنتخب البرتغالي قدم أوراق اعتماده في التصفيات بقوة، حيث تصدر مجموعته برصيد 27 نقطة من أصل 30 نقطة متاحة، ولم يتلق سوى هزيمة واحدة، وسجل الفوز في 9 مباريات، كما أحرز هجومه 37 هدفاً، ودخل مرماه 8 أهداف. ووفقاً للقاعدة الافتراضية التي تقول ان أصحاب السطوة في مرحلة التصفيات هم أنفسهم الأكثر قدرة على المنافسة على الألقاب في النهائيات، فإن المربع الذهبي ليورو 2012، يجب أن يبتسم لمنتخبات إسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، ولكن كرة القدم تستعصي على مثل هذه القواعد الافتراضية، خاصة ان منتخب «الأسود الثلاثة» الإنجليزي، ومنتخب الديوك الفرنسي يملكان حظوظاً لا بأس بها في المنافسة على اللقب القاري الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©