الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تفوز بعضوية مجلسي «الدولي للاتصالات» و«لوائح الراديو»

الإمارات تفوز بعضوية مجلسي «الدولي للاتصالات» و«لوائح الراديو»
27 أكتوبر 2014 21:30
يوسف العربي (دبي) فازت الإمارات بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي، في انتخابات شهدت تنافساً بين 18 دولة على 13 مقعداً، مخصصة للقارة الآسيوية، من إجمالي 48 مقعداً على مستوى العالم. كما فاز المهندس ناصر بن حماد، المدير الأول للعلاقات الدولية في «هيئة تنظيم الاتصالات»، بعضوية مجلس لوائح الراديو، أحد أرفع المجالس ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات. وجاء فوز الدولة بعضوية مجلس الاتحاد بواقع 120 صوتاً من أصل 168 صوتاً، أما المهندس ناصر بن حماد فحصل على 108 أصوات من أصل 167، وحل في المرتبة الثانية بعد المرشح الياباني الذي حاز على 136 صوتاً، الأمر الذي يعكس حجم ثقة الدول الآسيوية بمرشح دولة الإمارات، وكذلك حجم الجهود المبذولة من إدارة وفريق عمل الهيئة في بناء، وتعزيز العلاقات مع وزارات وهيئات الاتصالات في دول القارة. وجـــاء ابن حــماد، بعضــوية مجلس لوائح الـــراديو في الانتخــابات التــي جرت أمس، خـــلال فعــاليات مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولــي للاتصالات المنعقد في مدينة بوسان بكوريا الشمالية. وأكد ابن حماد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» عقب إعلان فوزه بعضوية المجلس أن الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع يؤكد الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات بين الدول الأعضاء بالاتحاد. وأكد أن الفوز يؤكد امتلاك الدولة للكفاءات والإمكانات التي مكنتها من المساهمة بفعالية في جميع أنشطة الاتحاد الدولي للاتصالات. واستضافة المؤتمرات والمحافل العالمية بقطاع الاتصالات. ولفت ابن حماد إلى دور الفريق التحضيري لمؤتمر المندوبين المفوضين الذي ساهم في دعم ملف استعدادات الدولة لهذا الحدث بدأب ونشاط، حيث كانت المشاركة في هذه الفعالية العالمية والفوز بالمراكز فيها يخدم رؤية دولة الإمارات، إضافتين مهمتين لترسيخ مكانتها بين دول العالم. وأشار إلى تجربة سابقة في الترشح لمجلس لوائح الراديو في عام 2010 في المكسيك، حيث عقدت الهيئة العزم على الاستمرار في المحاولة، نظراً لأهمية هذا الموقع الدولي. وأكد أن جهود الهيئة في هذا الصدد حظيت بدعم كبير من قبل القيادة الرشيدة التي تعتمد استراتيجية واضحة فيما يخص تعزيز مكانة الدولة على مستوى العالم، من خلال اعتلاء أهم المناصب في مختلف المنظمات والهيئات الدولية. ولفت إلى «أننا في الإمارات نعمل وفق الأجندة الوطنية المستوحاة من رؤية الإمارات 2021، وهذه الأجندة تستوجب العمل على تعزيز المكانة العالمية لدولتنا، فضلاً عن تعزيز ريادتها في المجالات كافة، ومن البديهي أن يكون قطاع المعلومات والاتصالات واحداً من أهم تلك المجالات إن لم يكن أهمها على الإطلاق، ولا سيما في ظل التحولات العالمية نحو المدن الذكية والحكومة الذكية التي كانت الإمارات سباقة فيها». وحول خطط الفائز لدعم دور الإمارات في الاتحاد الدولي للاتصالات قال ابن حماد: «يعد مجلس لوائح الراديو واحداً من أهم مكونات الاتحاد، وهو يعمل كجهة عليا ومرجع دولي في مجال الراديو، ويتولى مسؤوليات غاية في الأهمية، من بينها الموافقة على القواعد الإجرائية التي يستعملها مكتب الاتصالات الراديوية في تطبيق أحكام لوائح الراديو وتسجيل الترددات المقدمة من الدول الأعضاء». كما يختص مجلس لوائح الراديو بمعالجة الموضوعات التي يحيلها إليه المكتب، والتي لا يمكن حلها من خلال تطبيق لوائح الراديو والقواعد الإجرائية، والنظر في تقارير التحقيقات بشأن حالات التداخل غير المنتهية، والتي يقوم بها المكتب بناء على طلب إدارة أو أكثر وتضــع توصياتها، وتقديم المشورة إلى مؤتمرات الاتصالات الراديوية وجمعيات الاتصالات الراديوية، والنظــر في الطعــون ضد قرارات مكتب الاتصـــالات الراديوية بشأن تخصيصات التردد؛ والقيام بأي واجبات إضافية يحددها مؤتمر مختص أو يحــددها المجلس. وأوضح ابن حماد أن انضمام مرشح الإمارات لعضوية مجلس لوائح الراديو خلال الانتخابات التي أجريت في اجتماعات مؤتمر المفوضين للاتحاد الدولــي للاتصالات سيمكن الدولة بصفتها إحدى أعضاء دول مجلس التعاون وإحدى أعضاء دول المجموعة العربية، من الانتقال من عملية التواصل مع ذوي الخبرات في عضوية مجلس لوائح الراديو، إلى إقامة علاقات شراكة مع الأعضاء بمجلس لوائح الراديو الحاليين حيال الخطط والرؤى الجديدة حول دعم القيادات الشابة، لكون ممثل دولة الإمارات من أصغر الأعضاء المنتخبين سناً لعضوية هذا المجلس الرفيع الذي يضم مرشحين ذوي خبرات كبيرة تمتد لسنوات عدة. وأوضح ابن حماد أن مدة عضوية مجلس لوائح الراديو أربع سنوات فقط، ويحقق للفائز أن يتقدم بطلب ترشيح مرة آخرى بمدة مماثلة كحد أقصى، وبالتالي قد يكون دخول مجلس لوائح الراديو أسهل من البقاء فيه لفترة أخرى، و«سنعمل من جهتنا على ضمان بقاء كرسي الإمارات لأربع سنوات أخرى». محمد القمزي: الفوز إقرار بالمستوى المتقدم للإمارات في اقتصاد المعرفة بوسان (الاتحاد) قال محمد أحمد القمزي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «إن هذا الفوز المستحق يعد إنجازاً آخر للبعثة الإماراتية المشاركة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، المنعقد لمدة ثلاثة أسابيع في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية». وأضاف أنها المرة الأولى التي تفوز فيها شخصية خليجية بعضوية هذا المجلس، حيث جاء فوز المهندس ناصر بن حماد في أعقاب انتخابات شهدت تنافساً كبيراً بين 20 مرشحاً من مختلف الأقاليم على 12 مقعداً، تمثل كامل مقاعد المجلس، وقد بلغ عدد المرشحين عن القارة الآسيوية 6 مرشحين، تنافسوا على ثلاثة مقاعد. وقال: «يشرفني أن أرفع باسمي وباسم إدارة وموظفي الهيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في بوسان، كوريا الجنوبية، وهي انتخاب الدولة لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي، وفوز المهندس ناصر بن حماد بعضوية مجلس لوائح الراديو». وأضاف: «إن أهمية هذه الإنجازات تنبع من كون الاتحاد الدولي للاتصالات من أهم وأعرق المنظمات الدولية، وهو يُعنى بقطاع المعلومات والاتصالات الذي يعد القطاع الأكثر حيوية في اقتصاد اليوم القائم على المعرفة والمعطيات الرقمـية والمـدن الذكية. ويعد انتخاب الدولة في هذه المواقع المهمة لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الدولي إقراراً بالمستــوى الرفيــع لدولتنا في قلب اقتصاد المعرفة، مما ينسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، وتماشياً مع رؤيتنا الوطنية، والتزاماً منا جميعاً بالحفاظ على المكانة الطليعية لدولتنا بين أمم العالم». يُشار إلى أن الإمارات بعد دخولها للمرة الأولى في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات في 2006 في مؤتمر المندوبين المفوضين في تركيا، ساهمت بشكل فعال وملموس في أنشطة وفعاليات الاتحاد الدولي للاتصالات جميعها، وكذلك في قطاعات الاتصالات الثلاثة وهي قطاع الاتصالات الراديوية، وقطاع تنمية الاتصالات، وقطاع تقييس الاتصالات، وفي مجمل أعمال سكرتارية الاتحاد الدولي للاتصالات. محمد الغانم: إنجاز يضاف إلى نجاحات بعثة الإمارات في مؤتمر «بوسان 2014» بوسان (الاتحاد) - قال محمد ناصر الغانم، مدير عام هئة تنظيم الاتصالات: «إن فوز الإمارات بعضوية مجلس إدارة الاتحاد، وفوز المهندس ناصر بن حماد مرشح الدولة بعضوية مجلس لوائح الراديو، إنجازان يضافان لما حققته بعثة الإمارات في مؤتمر بوسان 2014، حيث حظيت الدولة باستضافة المؤتمر العشرين للمندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات عام 2018» وأكد أن أبناء الإمارات أثبتوا من خلال هذا الفوز قدرتهم العالية في جميع المجالات التي عملوا بها على المستوى الدولي، وذلك لما يتمتعون به من إمكانات علمية ومعرفية تتيح لهم المنافسة مع أقرانهم من مختلف دول ومناطق العالم. ولفت إلى أن الدولة استطاعت خلال مشاركتها في مؤتمر بوسان 2014 شغل عضوية أحد المجالس المهمة التي تضطلع بسياسات قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد، وأهدافه على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، بالإضافة إلى استمرارية عضوية الدولة في مجلس المنظمة. وقال: «إن هيئة تنظيم الاتصالات عملت بالتعاون مع وزارة الخارجية على الحصول على دعم بعض التكتلات الدولية، مثل التكتل الأفريقي والآسيوي، إضافة إلى حصولها على دعم وترشيح قوي من التكتل العربي، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق الفوز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©