الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي العطاء تؤكد دعمها للتعليم والتنمية بمناطق الأزمات

دبي العطاء تؤكد دعمها للتعليم والتنمية بمناطق الأزمات
6 أكتوبر 2015 07:52
دبي (الاتحاد) انضم وفد من دبي العطاء برئاسة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إلى مجموعة من ممثلي الأمم المتحدة والوكالات ذات الصلة في نيويورك خلال الأسبوع الحالي لمناقشة جدول أعمال تطوير التعليم لما بعد عام 2015 كجزء من أهداف التنمية المستدامة «Sustainable Development Goals» للسنوات ال 15 المقبلة. كما استضافت دبي العطاء فعالية تحت عنوان «التعليم: حق أساسي.. ليس ترفاً»، بالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية «International Rescue Committee»، وذلك على هامش أسبوع انعقاد الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وخلال الحدث المشترك، انضم لطارق القرق معالي ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية إلى جانب وزراء دول وجهات تنموية مانحة، وممثلين عن القطاع الخاص، مما أثرى مشاركات سلطت الضوء على أهمية التعليم في مناطق الأزمات. وقد أعلن طارق القرق أن دبي العطاء سوف تتخذ دوراً ريادياً في التعليم في حالات الطوارئ من أجل معالجة الحاجة الماسة لتوفير التعليم السليم للأطفال المتضررين من الأزمات. وتشير تقديرات تقريبية أن هناك أكثر من 19.5 مليون لاجئ في العالم، يشكل الأطفال 50% منهم. وكانت دبي العطاء قد أطلقت في وقت سابق عدداً من البرامج التعليمية استجابة لحالات الطوارئ في البلدان التي واجهت أزمات مثل فلسطين ولبنان وباكستان وهايتي. وفي كلمته خلال الحدث، استعرض القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، إهمال التعليم في البلدان التي تضررت من الحروب أو التي تعرضت لأزمات، قائلاً: «لقد اضطر أكثر من 37 مليون طفل مراهق لترك المدرسة جراء النزاعات وحالات الطوارئ. وهدفنا اليوم هو إثارة مسألة التعليم في حالات الطوارئ بشكل، أقوى من خلال البرامج القائمة على الأدلة التي لا تؤدي إلى ضمان الحصول على التعليم فحسب، بل توفر الفرصة للأطفال للتعلّم ومواجهة الصعوبات في البيئات غير المستقرة أيضاً. نحن أيضاً بحاجة لإظهار قدر أكبر من الالتزام تجاه الأطفال وأولياء أمورهم الذين عبّروا عن حاجتهم للتعليم على الرغم من أوضاعهم غير المستقرة. وأكد القرق على أهمية إدراك واقع منطقة الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ، قائلاً:«يستند نهجنا في دبي العطاء على الإيمان الراسخ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أن التعليم هو أحد أكثر الأدوات فعالية لكسر حلقة الفقر. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى تركيز أكبر على الحالات الهشة والمتأثرة بالنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. وعلى الرغم من تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من النزاعات، تشير الإحصاءات إلى أن نحو 1% من مجمل المساعدات الإنسانية تنفق على التعليم. في سوريا، تشير التوقعات أنه مع نهاية عام 2013، تم تدمير أكثر من 2,994 مدرسة، وقُتل أكثر من 200 معلم. وتحملت الأردن العبء الأكبر من اللاجئين في المراحل المبكرة من الأزمة، إذ استقبلت أكثر من 150,000 لاجئ سوري في مخيم الزعتري، وهو المخيم الذي شهد توسعاً سريعاً ليصبح خامس أكبر مدينة في الأردن. كما نزح أكثر من 450,000 لاجئ إلى مدن أخرى في بلدان مجاورة. ومن بين هؤلاء اللاجئين، هنالك أكثر من 49% من الأطفال في سن الدراسة لا يحصلون على التعليم. والأسوأ من ذلك، تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 94% من الأطفال في حلب، سوريا، أُرغموا على ترك المدارس. وتعليقاً على هذا الحدث، قالت السفيرة لانا نسيبة، الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: «في ظل الاتجاه المستمر لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجهود الإنسانية حيثما دعت الحاجة، يلعب دائماً التعليم والتغذية دوراً محورياً في تحويل دولة هشة إلى بيئة مستقرة. ويجسّد التزام دبي العطاء بالنهوض بالتعليم العالمي والآن التزامها بالتعليم في حالات الطوارئ، رؤيتنا الموحدة كدولة لتحقيق التنمية المستدامة لمساعدة الذين في أمس الحاجة. ديفيد ميلبيباند: نصف أطفال العالم غير ملتحقين بالمدارس قال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية:«إن تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة يجب أن يعالج احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك نصف أطفال العالم غير الملتحقين بالمدارس الذين يقيمون في البلدان المتأثرة بالنزاعات، والمعرضين لخطر التهميش. نحن نخاطر بخذل جيل كامل وخلق حالة عدم مساواة جديدة بين الأطفال الفقراء في البلدان المستقرة والأطفال في البيئات الهشة. وهناك مجموعة متزايدة من الأدلة حول ما هو فعّال في هذه البيئات الصعبة، ويجب أن نستثمر أكثر في وضع تلك الدروس موضع التنفيذ. وتتشرف لجنة الإنقاذ الدولية بشراكتها مع دبي العطاء، المؤسسة التي بالفعل أظهرت قيادة حكيمة في التصدي لهذا التحدي العالمي ذات الأهمية الكبرى». وخلال الحدث، أعلن كريستوس ستايليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات التزامهم بزيادة الدعم المالي للتعليم في حالات الطوارئ من 1? إلى 4? خلال العامين المقبلين. تلبية احتياجات الأطفال وفقاً للبنك الدولي، بحسب القرق فإن احتمالية عدم قدرة الأهالي في حالات الأزمات على إرسال أبنائهم للمدارس ترتفع لتصل إلى أكثر من الضعفين، وترتفع نسبة احتمال موت أطفالهم قبل سن الخامسة إلى الضعفين، في حين ترتفع احتمالية عدم الحصول على مياه شرب نظيفة إلى أكثر من ضعفين. وأضاف القرق:هذا يجعل احتياجات الأطفال الذين يعيشون في المناطق الهشة أولوية ملحة بالنسبة لنا. حالياً، يجب علينا «الحكومات وقادة التعليم والجهات المانحة العالمية أن نتحد ونتعاون أكثر من أي وقت مضى من أجل ريادة حلول تعليمية فعالة لمصلحة الأطفال المتضررين من الأزمات. برامج إنسانية في إثيوبيا استعرض طارق القرق جهود دبي العطاء الناجحة في إثيوبيا ومدى قوة وفائدة البرامج المتكاملة التي تؤدي إلى نتائج في مجال الصحة والتعليم، مثل التخلص من الديدان المعوية في المدارس، والتغذية المدرسية بالمنتجات المحلية، وبرامج المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية، وذلك خلال فعالية جانبية بعنوان «تمويل الصحة والتعليم: الفتيات تقود التنمية» تم تنظيمها من قبل الشراكة العالمية من أجل التعليم واليونيسيف وغيرها. كما شارك وفد دبي العطاء في نقاش #UpForSchool Town Hall وهي فعالية خاصة تمثل ما وصلت إليه حملة #UpForSchool التي أُطلقت العام الماضي للمطالبة بحق ذهاب جميع الأطفال إلى المدارس، ووصل عدد الداعمين لهذه الحملة إلى 6 مليون حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©