??جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستراتيجية الابتكار، تتويجاً لسنوات من الجهود الوطنية والحكومية الضخمة الداعمة للابتكار الوطني في الإمارات، فقيادتنا الرشيدة آمنت مبكراً بأن التطوير المستمر ومنافسة العالم وقوة الاقتصاد كلها أمور لن تتحقق من دون سواعد وطنية تعشق الابتكار والإبداع بمختلف أشكاله وأنواعه ومجالاته، فتم تأسيس مجموعة من الكيانات الحكومية والمبادرات الوطنية المحفزة للابتكار، منها معاهد التعليم والتدريب الفني، ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، ومهرجان أبوظبي للعلوم، ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، ومسابقة مهارات الإمارات، وكلها كيانات ومبادرات إبداعية تقدم العلوم والتكنولوجيا والابتكار بصورة جذابة ومسلية ومفيدة، وفي الوقت نفسه تغرس ثقافة الابتكار وتحفز الشباب الإماراتي على الإنتاج والاختراع والتطوير.?
?بلادنا ماضيةٌ في مسيرة مظفرة لتحقيق إنجازات علمية ضخمة بكوادرها الوطنية، ولن تكتفي الإمارات بتعليم أبنائها آخر ما وصل إليه العلم، بل ستحفزهم وتشجعهم وتدعمهم ليضفوا للعالم جديدهم ويقودوا تطورات كبيرة تخدم البشرية، ويكون لهم سبق الريادة العلمية العالمية، وأنا متفائل بأننا سنحقق أمجاداً كبيرة يفخر بها أبناء زايد وتفخر بها الأمتين العربية والإسلامية، حيث إنه تجدر الإشارة إلى مشاريع الأقمار الصناعية التي تم إنجازها مثل الياه سات ودبي سات 1 ودبي سات 2، بالإضافة إلى القمر الصناعي خليفة سات الذي يقوم بتصنيعه فريق عمل إماراتي 100% وسيتم إطلاقه عام 2018، كما م تأسيس وكالة الإمارات للفضاء وتم إطلاق المشروع التاريخي الذي يهدف لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين للاتحاد المجيد.?
?الإمارات هي دولة أفعال وإنجازات، والآن ستصبح بإذن الله دولة أمجاد وريادة عالمية في مختلف المجالات العلمية والتقنية، لتكون أنموذجاً عربياً وإسلامياً وعالمياً يحتذى، يجمع بين هويته وأصالته وقيمه وبين التطور والمواكبة والمعاصرة، إن الإمارات تقوم بمشاريع ضخمة ستساهم كثيراً في تغيير حال أمتنا، التي لطالما كانت تئن من ضعفها وتخلفها والذي يعود في جزء كبير منه إلى تأخرها العلمي والتقني.?
?شيوخ الإمارات وشعبها نشأوا على الخير وعلى الطاقة الإيجابية والتحدي لنيل المركز الأول، وهذه الثقافة تحتاجها مختلف دولنا العربية والإسلامية، أن تتعلم من الناجحين ليس عيباً، ونحن في الإمارات لا ننسى فضل مصر والكويت وغيرهما من الدول التي تعلمنا منها الكثير في بداياتنا، ولا نزال نتعلم من كل تجربة ناجحة في أي دولة، واليوم نحن في الإمارات لدينا الكثير الذي نستطيع تقديمه لأشقائنا في الدول العربية والإسلامية ليحذوا حذونا ويحققوا مثل إنجازاتنا وأفضل، فقط لأننا نحبهم ونحب الخير لهم.?
?وفي الختام، أطرح فكرتي واقتراحي بتخصيص يوم سنوي يسمى يوم الابتكار الإماراتي ليكون بمثابة ملحمة وطنية وشعبية شاملة، وتتم إقامة الورش العلمية والتقنية، وتكريم أصحاب الإنجازات والابتكارات، أعتقد أن هذه الخطوة ستساعد كثيراً في نشر وترسيخ ثقافة الابتكار بين أبناء الإمارات، خصوصاً بعد تتويج عاصمتنا الحبيبة أبوظبي عاصمة للابتكار العربي.?
سليمان أحمد سليمان - عجمان
عدد اليوم
