الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تمتلك إمكانيات هائلة لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة

حمدان بن زايد: الإمارات تمتلك إمكانيات هائلة لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة
27 يناير 2007 23:30
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي أهمية معرض ومؤتمر ''البيئة والطاقة ''2007 الذي يبدأ أعماله اليوم في مركز أبوظبي للمعارض الدولية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في حديث لوكالة أنباء الامارات: إن معرض ومؤتمر البيئة يعتبر من أهم الأحداث البيئية على الساحة الخليجية والعربية وهو في دورته الرابعة يعد امتدادا ناجحا لدوراته السابقة وتأكيدا لالتزام دولة الامارات العربية المتحدة الأصيل والراسخ بالمحافظة على البيئة· وأشار سموه إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في المحاور التي يناقشها والتي تركز على مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة من البيئة البحرية والمناطق الساحلية وتقنيات تحلية ومعالجة المياه باستعمال وسائل طاقة ذات كفاءة عالية· وأعرب سموه عن أمله في أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتنمية الموارد المتكاملة للطاقة المستدامة في المناطق القاحلة لتمثل قاعدة علمية لمتابعة نتائج المؤتمر مستقبلاً· وفيما يلي نص الحديث: ما هي أهمية انعقاد هذا المؤتمر والمعرض في أبوظبي مرة كل سنتين وما هي الأسباب التي دفعت إلى اختيار هذا الشعار؟ يعتبر معرض ومؤتمر البيئة من أهم الأحداث البيئية على الساحة الخليجية والعربية لما له من أهمية في متابعة ومناقشة قضايا البيئة والتنمية المستدامة وهو في دورته الرابعة امتداد ناجح لدوراته السابقة وتأكيد لالتزام دولة الامارات العربية المتحدة الأصيل والراسخ بالمحافظة على البيئة· وقد تم حشد كل الإمكانيات من أجل إنجاح أعمال هذا المؤتمر، وتم استقطاب نخبة من صناع القرار والعلماء والمهتمين على المستويين العربي والعالمي للمشاركة فيه ليكون علامة مميزة في العمل البيئي الدولي· ولقد جاء اختيار شعار هذه الدورة في إطار الجهود التي تبذل حاليا من أجل توفير بدائل للطاقة والبحث عن المصادر الطبيعية والبديلة للطاقات التقليدية والسعي الدائم للاستفادة من الطاقات المتجددة واستغلالها الاستغلال الأمثل كموارد أساسية للتنمية الاقتصادية وذلك في ظل الحاجة المتنامية للطاقة والمياه المحلاة نتيجة لزيادة معدلات النمو السكاني في العالم· وتعتبر التغييرات المناخية من الأسباب التي تدفع نحو التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة فبإمكان الطاقة المتجددة أن تساهم في تأمين احتياجاتنا للطاقة وتقلص في نفس الوقت من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة وظواهر تغير المناخ تنذر بنتائج سلبية وكارثية محتملة· وقد بدأت تكلفة الطاقة المتجددة مؤخرا بالانخفاض ومن المتوقع أن تستمر تكلفة أنواع معينة من الطاقة المتجددة في الانخفاض، ويمكن ارجاع سبب تقلص تكاليف الطاقة المتجددة إلى تحسن تكنولوجيات انتاج الطاقة المتجددة· ويأتي تنظيم الهيئة لمؤتمر عالمي للبيئة تحت عنوان ''الطاقة المتجددة في المناطق القاحلة'' في إطار الجهود التي تبذلها دولة الامارات ودول المنطقة للبحث في مجال التكنولوجيا المختلفة للطاقة بما في ذلك تكنولوجيا الطاقة المتجددة لإنتاج طاقة مجدية اقتصاديا وصديقة للبيئة لزيادة امكانيات تلبية احتياجات التنمية المستدامة وتحقيق الكفاءة في استعمال الطاقة وتكنولوجيا الطاقة المتقدمة بما فيها تكنولوجيا الوقود الأحفوري المتقدمة والأنظف· وتأتي أهمية المؤتمر أيضا من نوعية المحاور التي يناقشها والتي تركز على مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة من البيئة البحرية والمناطق الساحلية وتقنيات تحلية ومعالجة المياه باستعمال وسائل طاقة ذات كفاءة عالية· كما تركز المحاور على دراسة التجارب الناجعة في مجال انتاج الطاقة والمياه وتحديات التنمية المستدامة للطاقة· ومن المؤمل أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتنمية الموارد المتكاملة للطاقة المستدامة في المناطق القاحلة لتمثل قاعدة علمية لمتابعة نتائج المؤتمر مستقبلا· ما هي التحديات الحالية والمستقبلية لموارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة؟ يعتبر التحول تدريجيا إلى الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأمواج واستغلال تقنيات تحلية المياه المالحة من الحلول المستقبلية لمواجهة النقص في موارد الطاقة في المناطق القاحلة· ويمكن أن يساهم الاستخدام البناء لمصادر الطاقة المتجددة في تطوير تقنيات نظيفة وزيادة توفر الطاقة وكفاءتها وتعدد وتنوع مصادرها· وحتى الآن تعتبر التقنيات الجديدة لتوفير الطاقة عالية التكلفة بالنسبة للدول النامية· كما أنها تستدعي توفر بنية تحتية، كما تحتاج إلى تمويل لا يكون متوفرا في كثير من الأحيان إلا أن هذه التكلفة بدأت في التراجع تدريجيا حيث تنخفض كلفة تصنيع الألواح الشمسية بنسبة سبعة في المائة سنويا وفقا لرابطة صناعات الطاقة الشمسية· ومع تراجع التكلفة وتسارع البحث عن بدائل نظيفة للطاقة فإن سياسيات الطاقة المستدامة والتركيز على الموارد المتجددة قد تمثل خيارا استراتيجيا لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة والمياه· الطاقة المتجددة هل لنا أن نتعرف على تجارب استخدامات الطاقة المتجددة في الإمارات؟ وهل هناك خطة مستقبلية حول استخدامات هذا النوع من الطاقة؟ بالرغم من أن دولة الامارات تعتبر من الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز إلا أنها اتجهت في السنوات الأخيرة إلى إيجاد مصادر للطاقة المتجددة بهدف توفير طاقة نظيفة ومتجددة خاصة وأن لدى دولة الامارات إمكانيات هائلة لتوليد طاقة متجددة· وتماشيا مع مختلف التوصيات التي اتخذت حول أهمية نشر استخدامات تقنيات الطاقة المتجددة للتنمية المستدامة للدول سارعت الجهات المختصة في الدولة وخاصة وزارة الطاقة الى تبني عدد من التوجهات والمبادرات التي من شأنها المشاركة الفعالة في هذا المجال وكان من بينها الاقتراح بإنشاء مركز وطني لأبحاث الطاقة المتجددة تحت اشرافها، بحيث يتولى هذا المركز اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية والهيئات المتخصصة العاملة في مجال الطاقة المتجددة للقيام بمهام ووضع البرامج الضرورية لتطوير استخدام الطاقة المتجددة في الدولة مثل الطاقة الشمسية والرياح· وتعتبر الطاقة الشمسية أحد أهم مصادر الطاقة البديلة في دولة الامارات بوجود أشعة الشمس لمدة 365 يوما في السنة ومن الميزات الأساسية للطاقة الشمسية أنها مصدر نظيف للطاقة دون أن تسبب أي تلوث للبيئة· وتهتم دولة الامارات العربية المتحدة بتقنيات تحلية المياه بالطاقة الشمسية، وهناك بعض المحطات العاملة بهذه الأنظمة مثل محطة أم النار في أبوظبي، حيث كانت محطة التحلية بالطاقة الشمسية في أم النار نموذجا علميا وواقعيا لإحدى التقنيات المتطورة لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية· ويوجد عدد من مشاريع استخدامات تطبيقات الطاقة الشمسية في القطاعات البلدية في عدد من الامارات مثل مكائن تحصيل رسوم مواقف السيارات وكابينات الهواتف العمومية ومصابيح الاشارات والعلامات التحذيرية وغيرها ومشروع لكهربة عدد من مراكز حماية الحياة البرية في منطقة العين ومشاريع استخدامات المنظومة الكهروشمسية لأغراض المراكز الحدودية ومحطات الاتصال لحماية الكاثود لأنابيب ضخ النفط· وهناك عدد من المشروعات البحثية الجاري تنفيذها مثل مشروع قياس معطيات الإشعاع الشمسي في جامعة الامارات العربية المتحدة ومشروع تغذية عدد من محطات الاتصال في المناطق النائية باستخدام الطاقة الشمسية· كما يوجد برامج لصناعة الخلايا الشمسية وتنفيذ الأنظمة الكهروشمسية في جامعات الدولة، ودراسة جدوى لتطبيق المنظومات الكهروشمسية لأغراض ضخ المياه في الآبار لزراعة المناطق النائية في إمارة أبوظبي، ودراسة لتطبيقات كهربة العديد من العمارات بالطاقة الشمسية داخل المدن· وهناك لجنة دولية قامت بدراسة لبناء مصنع للألواح الشمسية وإنشاء بيت نموذجي اقتصادي يعمل بالطاقة المتجددة بمشاركة مركز البحوث والدراسات في جامعة الشارقة· وتعتبر طاقة الرياح التي تتراوح سرعاتها المتوسطة على مدار العام في الدولة ما بين 3 و5,5 متر/ثانية أحد البدائل النظيفة للطاقة· ولقد توصلت دراسة أعدت بالتعاون بين حكومة الفجيرة ووزارة الطاقة والتي استغرقت سنتين إلى أنه يمكن إقامة ثلاث مزارع للرياح في عدد من مواقع الإمارة بقدرة كلية قدرها 66 ميجاوات، وجار البحث والتنسيق لإيجاد أفضل السبل والخيارات لتنفيذ هذا المشروع· ومن أبرز المشاريع التي استفادت من طاقة الرياح محطة توليد الطاقة بقوة الرياح في جزيرة صير بني ياس وهو أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج يسعى للبحث عن بدائل طبيعية لإنتاج الطاقة النظيفة· سبق وأن تم تركيب أنظمة في جزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس لتوليد الطاقة من الرياح، فما هو تقييمكم لهذه التجربة؟ وهل سيتم تعميمها على بقية مناطق الدولة؟ إن إنشاء محطة خاصة بتوليد الطاقة بقوة الرياح في جزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس يعتبر خطوة هامة في مجال استخدام بدائل صديقة للبيئة لتوليد الطاقة المنتجة من الغاز والوقود وفي نفس الوقت تساهم في الحفاظ على البيئة· ومن المؤمل أن يتم تعميم التجربة بعد أن يتم التأكد من نجاح المشروع لضمان الحصول على طاقة نظيفة وصديقة للبيئة وان زادت التكاليف الأولية لتنفيذ المشروع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©