الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماركات .. جامعية

27 أكتوبر 2014 22:36
لماذا نشتري سيارة بـ 30 ألف درهم، وهناك آخرون يشترونها بنصف مليون؟! لماذا بعض السيدات تشتري حقيبة بـ 150 درهماً، وهناك سيدات يدفعن 70 ألفاً ثمناً لها؟! لماذا تذهب إلى مطعم مع «شلّة» مكونة من مجموع ركاب باص نقل عام، وتدفع 200 درهم، وشخص يذهب مع صديق إلى مطعم ويدفع 1500 درهم؟! لماذا بعض الدول المتقدمة في العالم تصرف على مراكز البحث العلمي في الجامعات مبالغ طائلة والعرب ميزانياتهم للتعليم قليلة. فتح فروع الجامعات ليست بفكرة حصرية جرى استحداثها، فهناك تجارب مميزة كانت لجامعة كولومبيا الأميركية العريقة في إيطاليا، وكذلك كانت لجامعة شيكاغو المهمة تجربة رائعة في إسبانيا، وكانت لجامعة ستانفورد المرموقة تجربة غاية في الأهمية في سنغافورة. ولعل الاسم الأكثر أهمية في هذا السياق هو جامعة هارفارد العريقة ذات التاريخ الطويل، والتي تأسست قبل أكثر من 400 سنة أصبحت عبر الأزمان أهم جامعات العالم، ولديها أكبر محفظة استثمارية في العالم. اعتبر نفسي من المحظوظين، حيث تخرجت في أحد برامج الدراسات العليا في جامعة هارفارد «القيادة والتطوير»، ومما لفت انتباهي في هذا البرنامج أنه يركز على الجانب التطبيقي غير التقليدي في التدريس، حيث يقدم لنا نخبة من أساتذة هارفارد يومياً مادة نقرأها في المساء، ثم يتم توزيعنا إلى مجموعات صباحا في غرف اجتماعات تضم عناصر منوعة من كبار القياديين على مستوى العالم في قطاعات منوعة، مثل البنوك والاستثمار والعقار وغيرها، بحيث نناقش دراسات عملية واقعية أعدتها الجامعة، ثم نجيب كفريق عمل عن الأسئلة، ثم يصيب بعضنا، ويخطئ آخر، وبعد ذلك ننتقل إلى قاعة المحاضرات الكبرى، ونلتقي أستاذاً بارزاً في مجال عمله ليناقش معنا النتائج والأخطاء والطرق الجيدة التي ابتكرها البعض في حل مشاكله. وعن تجربة شخصية أرى أن هذا الأسلوب في نقل المعلومة وترسيخها في ذهن الفرد مؤثر جد حتى أن معظم المشاركين تستمر نقاشاتهم حتى اليوم التالي عن النظريات التي تعلموها. خليفة الرميثي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©