مركز جديد للطوارئ بمستشفى الفجيرة

أكد الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية، وجود نقص في الكوادر الطبية بقسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة، مشيراً إلى أن القسم الذي أقيم مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، لم يعد قادراً على استيعاب الكثافة الكبيرة التي يستقبلها يومياً من المراجعين. ولفت الدكتور بن سعيد إلى أن وزارة الصحة أعدت مشروعاً متكاملاً لإقامة مركز طوارئ متطور، وعلى مستوى تقني متقدم يستوعب الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها الفجيرة والمناطق المجاورة، مشيراً إلى أنه تم عمل التصاميم الهندسية كافة للقسم الجديد من قبل وزارة الأشغال التي ستبدأ بتنفيذه قريباً. وقال مدير طبية الفجيرة، إن المنطقة تلقت في الفترة الأخيرة العديد من الشكاوى من فئات عديدة من المواطنين حول ضيق قسم الطوارئ الحالي ونقص الكادر الطبي، وقامت الوزارة في الأسبوع الماضي باعتماد شواغر جديدة لعدد من الأطباء والفنيين يتخطى عددهم 230 شاغراً، سيتم تخصيص 70% منهم لمستشفى دبا الفجيرة الذي يفتقر لعدد كبير من التخصصات الحيوية والبقية لمستشفى الفجيرة، خاصة قسم الطوارئ، منوها بأن المركز الجديد سوف يستوعب الكوادر الطبية الجديدة. وأوضح أن المركز الجديد للطوارئ يتكون وفق التصميمات التي تم إنجازها من طابقين، أرضي ويحتوي على 20 سريراً لاستقبال حالات الطوارئ العادية، بالإضافة إلى خمس غرف بها خمسة أسرة، مخصصة لحالات الطوارئ الحرجة أو الإنعاش والإنقاذ، كما يضم المركز 15 سريراً للإقامة القصيرة “يوم واحد”، أما الطابق الثاني فيضم غرف العمليات والعناية المركزة. وأشار الدكتور بن سعيد إلى أن القسم الحالي لا يوجد به سوى طبيبين فقط في كل مناوبة، ما يشعر المريض بنوع من الزحام وبطء عمليات الفحص وتلقي العلاج نظرا للكثرة العددية من المراجعين، خاصة وأن القسم يستقبل جميع الحوادث والإصابات والحالات المفاجئة التي لابد من التعامل معها. وأوضح مدير طبية الفجيرة، أن قسم الطوارئ والمستشفى بشكل عام يستقبل حالات من سوق الجمعة وحتى منطقة قدفع بالفجيرة والمدن الأخرى القريبة، كما يستقبل جميع الحالات المحولة إليه من مستشفيات كلباء وخورفكان ودبا الفجيرة، وتصل نسبة الأشغال في مستشفى الفجيرة خاصة قسم الطوارئ قرابة 90% ما يحول دون استقبال حالات جديدة، حيث يوجد بالمستشفى 8 آسرة فقط للعناية المركزة. وأشار الدكتور بن سعيد إلى أن عدد المراجعين للمستشفى وقسم الطوارئ يشهد زيادة بسبب الكثافة السكانية، لافتاً إلى أن عدد المراجعين لعيادات المستشفى وصل في العام الماضي إلى حوالي 404 آلاف و918 مراجعاً مقابل 397 ألفاً و36 مراجعاً خلال عام 2009، كما وصل عدد الفحوص المختبرية التي أجريت داخل المستشفى العام الماضي مليون و833 ألفاً و800 فحص مقابل مليون و574 ألفاً و829 فحصاً عام 2009، ووصل عدد المرضى النزلاء في المستشفى العام الماضي إلى 15 ألفاً و450 نزيلاً مقابل 14 ألفاً و312 نزيلاً. وأجريت في المستشفى خلال العام الماضي 4754 عملية، مقابل 4699 عملية العام قبل الماضي، وبلغ عدد مرضى الأسنان الذين ترددوا على المستشفى عام 2010 حوالي 43301 حالة مقابل 38919 حالة خلال عام 2009، كما تعامل مع قسم الأشعة والرنين المغناطيسي ما يزيد على 74 ألف مراجع العام الماضي مقابل 69 ألفاً و585 مراجعاً خلال عام 2009. ويشهد قسم الطوارئ في مستشفى الفجيرة في الوقت الحالي زحاما من قبل المراجعين من مناطق مختلفة من الفجيرة ومناطق مجاورة لا سيما في الأوقات المسائية، حيث تكون العيادات والمستشفيات الخاصة مغلقة مما يضطر البعض القدوم إلى القسم لتلقي العلاج والانتظار لفترات طويلة تحت ضغط الحاجة الملحة للعلاج. ويقول حسين كامل طه، يشهد قسم الطوارئ ازدحاماً دائماً، وقد جئت إلى هنا واصطحبت زوجتي التي كانت تعاني من الآلام في المعدة، وبقينا أكثر من ساعتين حتى جاء دورها في تلقي العلاج. وأضاف، لاحظنا أن الطبيب المختص يقوم بالعلاج ثم يتابع حالات أخرى في الوقت نفسه من الحالات المنومة داخل القسم. وقال سهيل صالح، للأسف هناك بطء شديد في تلقي الخدمات العلاجية في قسم الطوارئ بالفجيرة، ولسنا ندري ما هو السبب هل قلة الأطباء أم ضيق المكان، وقد جئت إلى هنا قبل أيام في حادث سيارة وكنت مصاباً في قدمي ولكن الإسعافات كانت بطيئة وأنا أشكو من الألم الشديد. أما نوره الكعبي فقالت، نشعر بأن قسم الطوارئ أصبح عبئاً على المرضى، ويحتاج إلى إمكانات أكبر وأفضل وعدد من الكوادر الطبية.