السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

36 قتيلاً و122 جريحاً بتفجيرات دامية في العراق

1 أكتوبر 2012
(بغداد) - قتل أكثر من 36 شخصاً، وأصيب نحو 122 بجروح، في موجة هجمات أغلبها بسيارات مفخخة، استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، بعد يومين على هروب عشرات السجناء، المنتمي بعضهم إلى تنظيم القاعدة من سجن شمال العاصمة، ما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إجراء تغييرات شاملة للمناصب الأمنية والإدارية في صلاح الدين. وبدأت سلسلة الهجمات عند الساعات الأولى من صباح أمس، وشملت تفجير 13 سيارة مفخخة وعبوات ناسفة، وهجومين مسلحين في تسع مدن عراقية، بينها بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وعسكرية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن “حصيلة ضحايا الهجمات التي وقعت نهار الأحد في بغداد والتاجي والطارمية والمدائن ارتفعت إلى 25 قتيلاً و59 جريحاً”. واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة دورية للشرطة في ساحة الواثق في منطقة الكرادة وسط بغداد، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة في موقع الهجوم. وبعد نحو ساعة من هذا الهجوم، وقع انفجار كبير في الموقع ذاته، وسمع صحفيون صوت الانفجار من مكان يبعد نحو كيلومتر عن مكان الهجوم، حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وأكدت مصادر طبية في مستشفيي ابن النفيس والشيخ زايد، تلقي ستة قتلى وعشرين جريحاً جراء الهجومين. وأدى الانفجار الثاني إلى تحطيم زجاج المحال والمباني المجاورة وعدد من السيارات. وقال أبو إيهاب (57 عاماً) وهو صاحب أحد المحال “كنت في المحل وسمعت صوت انفجار قوي”. وأضاف “كنا في المحل بينما كانت الشرطة تجمع أشلاء بشرية وتضعها في كيس من النايلون”. وذكر فراس داود (30 عاماً) من جهته “ماذا أقول عن الإجراءات الأمنية، صفر”، بينما ردد حيدر محمد (23 عاماً) “تعبنا من هذه الحكومة، فهي لا تقدم شيئاً”، مضيفا “نشعر باليأس، الله كريم”. وفي هجوم آخر، قال مصدر في “الداخلية” إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت شرطياً في حي العامل غرب بغداد، مضيفاً أنه “عند وصول دورية الشرطة انفجرت سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل ثلاث أشخاص وإصابة 9 آخرين”. وفي التاجي شمال بغداد، قتل “تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 28 آخرون بجروح في تفجير أربع سيارات مفخخة في مواقع متفرقة” من المنطقة، وفقاً لمصدر من الداخلية. وفي المدائن جنوب بغداد، استهدف انفجار سيارة مفخخة حافلة تقل زواراً إيرانيين، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. وأكد مصدر طبي في مستشفى المدائن، تلقي جثث ثلاثة أشخاص ومعالجة تسعة، بينهم سبعة زوار إيرانيين أصيبوا في الانفجار. وفي الطارمية شمال بغداد، قتل سبعة أشخاص وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين، استهدفتا بعد منتصف ليلة السبت وفجر أمس دورية للجيش وأخرى للشرطة، وفقاً للداخلية. وفي الكوت بمحافظة واسط، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن “أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من الشرطة، قتلوا وأصيب سبعة آخرون، بينهم اثنان من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة”. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن “ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان من الشرطة، قتلوا وأصيب 19، بينهم سبعة من الشرطة في انفجار ثلاث سيارات مفخخة”، في ثلاث مناطق مختلفة قرب بعقوبة بمحافظة ديالى. وفي محافظة نينوى، أسفر انفجار سيارة مفخخة مركونة، استهدف دورية للجيش في منطقة كوكجلي شرق الموصل، عن إصابة 15 شخصاً، بينهم جندي واحد بجروح. كما أصيب أربعة أشخاص بجروح بانفجار عبوة استهدف دورية للجيش وسط الموصل. وفي محافظة القادسية، اعتقلت الشرطة انتحاريين اثنين كانا يحاولان إدخال سيارتين مفخختين تحملان مواد شديدة الانفجار إلى مدينة الديوانية، وهما ينتميان إلى “دولة العراق الإسلامية” المرتبطة بـ”القاعدة”. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من هروب نحو 100 سجين ينتمي نصفهم تقريباً إلى “القاعدة” من سجن في مدينة تكريت بصلاح الدين. وارتفع عدد القتلى في سبتمبر إلى ما لا يقل عن 252 شخصاً والجرحى إلى نحو 800 جراء أعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق، استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. من جهة أخرى، قال مصدر أمني مسؤول أمس إن “القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، أمر بإجراء تغييرات واسعة في جميع مفاصل قوات الشرطة في عموم محافظة صلاح الدين”، مبيناً أن “التغييرات تشمل حتى القادة على مستوى مديري مراكز الشرطة”. وكان مصدر مقرب من المالكي كشف عن ترؤس الأخير لجنة للتحقيق في أحداث سجن تكريت الأخيرة. واستنكرت القائمة العراقية عملية تهريب نزلاء سجن التسفيرات في تكريت، ووصفت الهاربين بـ”الإرهابيين”، داعية إلى استجواب مسؤولي محافظة صلاح الدين في مجلس النواب. وقال بيان أصدرته العراقية إن “القائمة تتابع بقلق كبير تطورات عملية تهريب السجناء من سجن التسفيرات في مدينة تكريت، والتي تميزت بنوعية عالية من التخطيط وأدت إلى تهريب أخطر الإرهابيين وأشدهم فتكاً بالمواطنين، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من الشرطة الأبرياء أثناء تأدية واجبهم”. وتساءل البيان “هل تغيير قائد الشرطة في تكريت هو الحل، وهل هناك ضمانات بعدم تكرار مثل هذه العمليات في مناطق أخرى”. وأشار إلى أن “قدرة المجاميع الإرهابية على تنفيذ عمليات بهذا الحجم، تؤشر مرة أخرى على فشل المسؤولين في إدارة الملف الأمني، وإخفاق الاستراتيجية والتنسيق” وحمل بيان العراقية “القائد العام للقوات المسلحة وقادة العمليات وكل من يثبت تورطه في العملية، المسؤولية”، مطالباً “بالاستجواب السريع للقادة الأمنيين ومسؤولي المحافظة تحت قبة البرلمان للكشف عن ملابسات الجريمة وبأسرع وقت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©