الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلق تركي من مساعدات أميركا لأكراد سوريا

27 أكتوبر 2014 22:40
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقاداته لإسقاط الولايات المتحدة مساعدات من الجو للمقاتلين الأكراد السوريين الذين يتصدون لداعش، لكنه وعد يوم الخميس الماضي بالسماح بوصول تعزيزات كردية عراقية قريباً إلى بلدة عين العرب (وتعرف أيضا باسم كوباني) الحدودية. والرسالة المزدوجة لأردوغان تعكس الحسابات السياسية المعقدة لتركيا كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والساعي لإصابة «داعش؟ بالشلل. وتركيا قلقة من الأكراد السوريين الذين يدافعون عن «عين العرب»، التي تبعد أميالاً قليلة فحسب عن الحدود مع تركيا بسبب علاقاتهم بالأكراد الأتراك الذين خاضوا تمرداً استمر ثلاثة عقود للحصول على المزيد من الحقوق. وإسقاط الولايات المتحدة للأسلحة والذخيرة في «عين العرب» تعتبره تركيا تعزيزا غير مباشر لقوة المتمردين الأكراد الأتراك. لكن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قلقة من احتمال سقوط عين العرب في يد «داعش»، مما يمكنها من ترسيخ قدمها في موضع آخر على امتداد الحدود التركية مما يمكنها ربما من توسيع هجماتها على القوات والأهداف التركية. وهدد المتمردون الأكراد الأتراك في الوقت ذاته بعدم الالتزام باتفاق سلام مع تركيا إذا استولت «داعش» على «عين العرب» التي أصبحت نقطة تجمع للأكراد المتفرقين في تركيا والعراق وإيران وسوريا. وفي تنازل تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، وافقت تركيا على السماح للميليشيات الكردية من شمال العراق التي تعرف باسم البشمركة بعبور الأراضي التركية والمشاركة في معركة عين العرب التي تعد هدفا لحملة الضربات الجوية المتصاعدة للولايات المتحدة التي تسعى لدحر مقاتلي «داعش». وصرح «أردوغان» بأن ما يصل إلى 200 مقاتل من البشمركة سيتوجهون قريباً إلى «عين العرب» عبر تركيا، بعد أن وافق المشرعون في إقليم كردستان العراقي شبه المستقل على إرسال هذه القوة. لكن أردوغان لم يقدم المزيد من المعلومات بشأن جدول زمني محتمل أو احتمال إرسال مقاتلين أكراد آخرين. ونقلت وكالة رويترز عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي في «ريجا» عاصمة لاتفيا «علمت أنهم اتفقوا أخيراً على قوة قوامها 200 (مقاتل)». وأكد أردوغان على انتقاداته لإسقاط الولايات المتحدة مساعدات للمقاتلين من الأكراد السوريين زاعماً أن هذا تدخل صارخ في الشؤون التركية. وأضاف الرئيس التركي «هل تنظر تركيا إلى هذا الأمر بشكل إيجابي؟ (الإجابة) لا. أميركا تقوم بهذا رغماً عن تركيا». ومضى يقول إنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما أن عين العرب «ليست مكاناً استراتيجياً لك». وامتنعت تركيا عن إرسال جيشها القوي عبر الحدود، ليواجه «داعش» في عين العرب. وطالبت تركيا بعدة مطالب، منها إقامة منطقة عازلة تحظى بحماية دولية على امتداد الحدود السورية مع تركيا وتقديم مساعدة أكبر للمتمردين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت جماعة مراقبة حقوقية سورية، أن مقاتلي داعش شنوا هجمات جديدة في عين العرب وسيطروا على نصف المدينة. وأعلنت القيادة الأميركية المركزية أن طائرات أميركية نفذت أربع هجمات جوية بالقرب من عين العرب منذ يوم الأربعاء الماضي وأصابت أهدافا تضمنت «مركزا للقيادة والتحكم». وذكر الجيش الأميركي أن ضربات جوية أخرى أصابت حاويات تنقل نفطا بالقرب من مدينة دير الزور في شرق سوريا التي تمثل جزءا محوريا من شبكات داعش لتهريب النفط. وذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره العاصمة البريطانية لندن، أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أودت بحياة 553 مسلحا و32 مدنيا منذ بدء الهجمات الشهر الماضي. وتتضمن حصيلة القتلى في تقرير المرصد مقاتلي داعش و57 عضوا على الأقل من جماعة جبهة النصرة التي ترتبط بجماعة القاعدة والتي تسعى للإطاحة بالنظام الحاكم للرئيس بشار الأسد. ولم يتضح كيف توصل المرصد لهذه الأرقام وتفاصيل القتلى. ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تقدم إجمالي حصيلة الضربات الجوية لكنها لا تقدم تقديرا للضحايا. براين ميرفي وهوج نايلور محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©