كابول (وكالات) - قتل جندي من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) ومدني يعمل لهذه القوة وثلاثة عناصر في الجيش الأفغاني في شرق أفغانستان، في هجوم جديد نسب إلى “نيران من الداخل” على ما أفادت ايساف والشرطة أمس في بيانات. ويقصد بعبارة “نيران من الداخل” إطلاق شرطيين أو جنود أفغان النار على رفاقهم في السلاح من ايساف.
وتعليقا على الحادث، قال الجنرال جون آلن قائد ايساف لقناة (سي.بي.اس) أمس “بصراحة إنني أكاد أُجن من شدة الغضب بشأن الرصاص من الداخل”. وأعلن ناطق باسم ايساف مقتل جندي من الحلف الأطلسي ومدني يعمل لهذه القوة الدولية. وقال عبد الوالي الناطق باسم شرطة وردك إن الضحيتين أميركيان فيما قتل ثلاثة أفغان وجرح اثنان آخران في الحادث، وأصيب ثلاثة أميركيين بجروح. وصرح الجنرال دولت وزيري الناطق باسم وزارة الدفاع “اؤكد وقوع “هجوم من الداخل” بعد شجار بين جنود ايساف والجيش الأفغاني” في ولاية وردك المضطربة غرب كابول.
ولم تكشف ايساف جنسية الضحايا الأجانب ولا ظروف الحادث وتحدثت عن “هجوم مفترض من الداخل”. وأوضح شهيد الله شهيد الناطق باسم حاكم ولاية وردك أن الحادث وقع بعد مشادات كلامية بين الطرفين.
وبحسب تقدير الحلف الأطلسي فإن 25% من هجمات الداخل مرتبطة بتسلل متمردين في صفوف القوات الأفغانية. أما بقية الخسائر فهي مرتبطة بفروقات ثقافية أو بضغائن بين أفراد. وسقط 52 عنصرا من عناصر الحلف الاطلسي برصاص شرطيين وجنود أفغان خلال 2012. وهذه الأحداث تتميز بخطورتها في حين أن الغالبية الكبرى من الجنود الأجانب الذين ما زالوا موجودين في أفغانستان والمقدر عددهم بـ112600 جندي، يستعدون للعودة إلى ديارهم بحلول نهاية 2014.
والجيش والشرطة الأفغانيان في مرحلة حاسمة من تدريبهما لتولي، فيما بعد، مهمة الأمن في بلادهم. وقال الجنرال جون آلن قائد ايساف في برنامج تبثه قناة (سي.بي.اس) أمس بعنوان ستون دقيقة “بصراحة إنني أكاد أُجن من شدة الغضب بشأن الرصاص من الداخل”. وأضاف “اننا مستعدون لتقديم تضحيات كبيرة لهذه الحملة لكننا لسنا مستعدين لأن نقتل من أجل ذلك”، مؤكدا أن “أغلبية الأفغان” مع ايساف. واعلن الجنرال الفرنسي اوليفييه دو بافانشوف قائد أركان ايساف ورقم ثلاثة في قيادة التحالف في حديث لفرانس برس أن رصاص الداخل “يعقد علينا المهمة كثيرا”، لأنه “ينسف الثقة التي يجب ان تتوافر بين الوحدات الأفغانية ووحدات التحالف”. وأضاف أن “أحد الأسباب العميقة لـ”جرين اون بلو” (تسميتهم بالإنكليزية) قضية تربية، إن الأفغان متعودون منذ قرون على تسوية النزاعات بالعنف بما في ذلك النزاعات الداخلية”.
وجاء الهجوم في شرق أفغانستان بعد أن قالت الولايات المتحدة أمس الأول إن العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية عادت إلى طبيعتها. وقال مسؤول أميركي إن الجندي القتيل أميركي الجنسية وإذا أكدت ذلك وزارة الدفاع الأميركية فسوف يعني هذا أن عدد القتلى الأميركيين من العسكريين والمدنيين في أفغانستان سيزيد على ألفين. وقالت إيساف في بيان بعد هجوم أمس “نقدر تضحية أبطالنا الذين لقوا حتفهم.. كل وفاة مأساوية وتمثل أهمية.. ليس هناك أحد أهم من الآخر”.
وكانت العمليات المشتركة أوقفت قبل أسبوعين بعد تصاعد في الهجمات التي يرتكبها الحلفاء الأفغان فيما يعرف بـ “هجمات من الداخل”.
عدد اليوم
