غزة - علاء المشهراوي والوكالات: تجددت الاشتباكات المؤسفة أمس بين ''فتح'' و''حماس'' في قطاع غزة واتخذت منحى خطراً حيث لم تفلح جميع الجهود في لجم عناصر الحركتين، وارتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات أمس الاول، الى 21 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً وتركزت الاشتباكات في شمال وجنوب قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية·
فقد تجددت الاشتباكات صباح أمس في مختلف شوارع غزة حيث شهدت منطقة مستشفى الشفاء والجامعة الإسلامية اشتباكات عنيفة أدت الى مقتل شخصين مدنيين وجرح ثلاثة آخرين· وخلت الشوارع من الحركة بنيما ينتشر فيها المسلحون·
وقالت المصادر في العناية المركزة بمستشفى الشفاء في غزة: إن الشاب محمود الخطيب (71عاما) فارق الحياة بعد إصابته بعيار ناري برصاص قناص بالقرب من الجامعة، بعد أن كان قد خضع لعدة عمليات جراحية· وأكدت مقتل الشاب محمد الحطاب (33 عاما) ويعتقد انه قتل في المكان نفسه، وأصيب ثالث بجروح·
وقال شهود عيان: إن تبادلاً لاطلاق النار يقع بين الحين والاخر في مدينة غزة، بينما تطارد سيارات يستقلها مسلحون بعضها البعض في شارع الجلاء وسط المدينة وبالقرب من مقر السرايا ''تجمع الاجهزة الامنية'' إلى تل الهوى·
وأعلنت إذاعة ''صوت الاقصى'' التابعة لحركة ''حماس'' ان مسلحين اطلقوا النار صوب القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حي الشجاعية وسط غزة ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى·
وأعلنت ''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' أنها أفرجت عن جميع المختطفين أمس الأول البالغ عددهم تسعة افراد والذين تم احتجازهم في نابلس، وذلك بعد أن أنهت القوة التنفيذية حصارها لأحد المنازل، بعد حصار استمر لساعات، بشبهة قيام صاحبه بقتل أحد نشطاء ''حماس''· وأطلق مسلحون عدداً من قذائف الهاون على مقر قيادة الأمن الوقائي في منطقة تل الهوى بغزة ما أوقع عدداً من الجرحى وأحدث اضراراً جسيمة، كما أطلقت قذائف صاروخية على منزل مدير عام الأمن الداخلي رشيد أبو شباك· وكان مسلحون اطلقوا عدداً من القذائف الصاروخية الليلة قبل الماضية على منزل وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار بغزة·
وأحرق أفراد من عائلة الطفل يحيى أبو بكرة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي استشهد برصاص مسلحين مجهولين موقعاً للجيش الشعبي التابع لحركة ''فتح'' والذي يعمل على أمن مستوطنة ''نتسر حزاني'' وأحرقوا الموقع وطردوا من فيه بعد إطلاق النار الذي أودى بحياة ابنهم الرضيع أمس الاول، وحملت العائلة أفراد ''الجيش الشعبي'' مسؤولية إطلاق النار الذي أودى بحياة الطفل·
وكان بين الجرحى العميد ركن جهاد سرحان الذي أصيب برصاص مسلحين في شارع صلاح الدين، شمال قطاع غزة، حيث أوقفه مسلحون·
وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية التي تترأسها ''حماس'' في بيان صحافي اصدره: ''إن الحكومة الفلسطينية تنظر بخطورة بالغة الى التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة''·
وقال ايمن طه أحد قادة ''حماس'' في مؤتمر صحافي عقدته الحركة في مكتبها بمدينة غزة: ''إن التصعيد المبرمج يستهدف إشعال حرب أهلية والعمل على جر ''حماس'' الى حرب مدمرة ومعركة دموية شاملة ''معتبراً ان حركته'' لن تسمح للتيار الانقلابي بجر الحركة الى مربع الحرب الأهلية خدمة لأهداف صهيونية أميركية، وتنفيذاً لمخططات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي دعت بوقاحة في منتدى دافوس الى عدم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية''·
عدد اليوم
