الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 166 سورياً وتفجير يدمر مجمعاً أمنياً بالقامشلي

مقتل 166 سورياً وتفجير يدمر مجمعاً أمنياً بالقامشلي
1 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل 166 سورياً أمس، منهم 101 ضحية مدنية قضوا بنيران القوات النظامية، وبينهم 30 جثة لأهالي معتقلين تم إعدامهم بأحد الأقبية في حي العسالي بدمشق، إضافة إلى 8 مدنيين آخرين جرى إعدامهم ميدانياً في برزة بالعاصمة السورية أيضاً. ومن الضحايا المدنيين، قتل 9 أشخاص من أسرة واحدة إثر غارة لمقاتلة ميج أصابت بناية في دير الزور، في حين شهد حي القصور بالمدينة نفسها عملية إعدام ميدانية طالت أسرة من 8 أشخاص، بينهم 4 أطفال وسيدة. وأسفرت الاشتباكات المتفرقة عن مصرع 36 جندياً نظامياً، منهم 9 سقطوا بهجوم شنه مسلحون على حاجز أمني ناحية الزبداني بريف دمشق، و17 مسلحاً موالياً للنظام الحاكم، مقابل 13 مقاتلاً معارضاً، تزامناً مع اقتحام الأجهزة الأمنية حرستا بضواحي دمشق، بعد استقدام تعزيزات خلال اليومين الأخيرين. وفيما استمرت المعارك والاشتباكات في أحياء حلب وريفها، حيث التهمت النيران أسواقها القديمة، أسفر هجوم ليلي شنه مسلحون بقذائف هاون على مطار النيرب العسكري بضواحي المدينة عن إعطاب طائرتين مروحيتين، وقتل 8 أشخاص من القوات النظامية وأصيب 15 آخرون بتفجير سيارة بأحد أحياء مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية بمحافظة الحسكة، مستهدفاً للمرة الأولى فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي، في وقت أكد فيه التلفزيون السوري الرسمي وقوع تفجير “انتحاري” قائلاً إنه أوقع 4 قتلى وعدداً من الجرحى. وبحسب الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 50 مواطناً مدنياً في دمشق وريفها، بينهم 30 جثة عثر عليها بعد عملية إعدام نفذتها القوات النظامية في قبو بحي العسالي في دمشق، إضافة إلى 8 آخرين تم إعدامهم في حي برزة الدمشقي المضطرب. كما شهدت دير الزور سقوط 33 قتيلاً، بينهم سيدتان و4 أطفال، ومنهم 9 ضحايا من أسرة واحدة قضوا بانهيار مبنى يتألف من 6 طبقات، إثر غارة شنتها مقاتلة طراز ميج على المنطقة، ليعقب ذلك عملية إعدام ميدانية قرب نادي الضباط في حي القصور بالمدينة نفسها، طالت 8 آخرين وهم من عائلة تدعى “أبناء خلوق الصليبي”. كما قتل 6 أشخاص في حلب، بينهم طفلتان، لكن لم تشمل الحصيلة ما سقط من ضحايا بين العسكريين النظاميين والمقاتلين المعارضين. وفي حمص، قتل 4 مدنيين، و3 في درعا، إضافة إلى قتيلين في كل من حماة والحسكة، وقتيل واحد في إدلب. كما أظهرت لقطات فيديو على الإنترنت، يعتقد أنها صورت أمس الأول، جثث 12 رجلاً مخضبة بالدماء وملفوفة بملاءات بيضاء في ضاحية القادسية شمال غرب دمشق، حيث يعتقد أنهم قتلوا هناك. وفي تطور لافت، قتل 8 وأصيب 15 آخرون من القوات النظامية السورية، بتفجير سيارة في حي بمدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية في محافظة الحسكة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تضم الثكنة التي استهدفت بالتفجير، فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي بالمدينة، فيما أكد التلفزيون الرسمي وقوع تفجير “انتحاري”، أودى بحياة 4 أشخاص وعدد من الجرحى. وتحدثت مصادر طبية عن حوالي 10 قتلى. وقال المرصد في بيان “انفجرت سيارة مفخخة في الحي الغربي بمدينة القامشلي الذي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي”، ما أدى إلى “مقتل ما لا يقل عن 8 من القوات النظامية وإصابة أكثر من 15 بجروح بعضهم بحالة خطرة”. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الانفجار “استهدف مفرزة الأمن السياسي بشكل رئيسي”، علماً بأن الحي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي. وأوضح عبد الرحمن أنها المرة الأولى التي يستهدف انفجار مماثل مراكز أمنية في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، والتي انضمت بحذر إلى الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً. وأعقب الانفجار أصوات إطلاق رصاص “لم تعرف بعد ما إذا كانت ناجمة عن اشتباكات، أو بسبب قيام عناصر الأمن بإطلاق النار لإبعاد الناس عن مكان الانفجار”، بحسب عبد الرحمن. من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري إن “إرهابياً انتحارياً فجر سيارة مفخخة بالحي الغربي بالقامشلي”، دون الإشارة إلى طبيعة المنطقة المستهدفة، مقراً بوقوع أضرار كبيرة في المباني. وأوضح المرصد أن سيارات الإسعاف والإطفاء “هرعت إلى المنطقة التي تصاعدت منها أعمدة الدخان”. وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد في المكان. وأفاد ناشط كردي في المدينة عرف عن نفسه باسم سردار، بأن الانفجار وقع في تمام الساعة 13:43 بالتوقيت المحلي، قائلاً “كنا في مشفى الرازي بالقامشلي وحصل الانفجار. الأرض اهتزت بنا وقوة الانفجار قذفت بي من مكاني”. وأضاف “بخروجنا مسرعين من المشفى وسط الحطام، كنا نرى الزجاج المكسر حتى مسافة 5 شوارع باتجاه الجنوب، ما يعني أن تأثير الانفجار كان ضخماً، وأحس بالهزة الناجمة عنه كل المقيمين في المدينة”. كما انفجرت سيارة أيضاً ظهر أمس، في منطقة دوارة البيطرة القريبة إلى منطقة باب شرق في العاصمة دمشق دون أن يسجل ضحايا، وفق مصادر السلطة والمعارضة. وفي حلب، التي تدور فيها معركة ضارية منذ ظهر الخميس الماضي، وتعتبرها المعارضة المسلحة “حاسمة”، شهدت المدينة القديمة اشتباكات مع محاولة المقاتلين المعارضين التسلل إلى أجزاء من المنطقة، وتعزيز حضورهم في أجزاء أخرى، بحسب ما أفاد مدير المرصد الحقوقي. وشهدت الشوارع والأزقة في المدينة القديمة اشتباكات عدة في الأيام الأخيرة، تسببت في اندلاع حرائق منذ فجر الجمعة وصباح أمس الأول في الأسواق القديمة، وأدت إلى تدمير عدد من المتاجر ذات الأبواب الخشبية، بحسب المرصد الذي أفاد بوقوع اشتباكات أمس، مع القوات النظامية في حي العامرية، بينما سجلت اشتباكات في حي الجندول. وذكر مراسل “فرانس برس” في حلب، أن حيي الكلاسة وباب الحديد تعرضا للقصف صباح أمس. وليل السبت، الأحد، شن مقاتلو المعارضة هجوماً على مطار النيرب العسكري بريف حلب، حيث أشار المرصد إلى “إعطاب طائرتين مروحيتين على الأقل إثر سقوط قذائف هاون بقلب المطار”. كما دارت ليلة السبت، الأحد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة المسلحة في أحياء الإذاعة والكرة الأرضية وباب أنطاكيا ودوار الجندول وجمعية الزهراء، حيث يسيطر مسلحو المعارضة على المنطقة. من جهة أخرى، أفاد المرصد باقتحام القوات النظامية صباح أمس مدينة حرستا بريف دمشق بعد استقدام تعزيزات عسكرية، رافقتها حملة دهم وتخريب للمحال التجارية. كما شهد حي القدم بدمشق “حملة دهم واعتقالات عشوائية”، وعلى الرغم من إعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل أحياء العاصمة منذ نهاية يوليو الماضي، ما زال بعض الأحياء يشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين. وفي محافظة درعا، تعرضت قرى وبلدات أم المياذن وبصرى الشام وخراب شحم والمزيريب بالريف، للقصف من قبل القوات النظامية، بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي طريق السد بمدينة درعا، بحسب المرصد. وفي محافظة دير الزور التي شهدت مجزرة راح ضحيتها 9 أشخاص من أسرة واحدة، وعملية إعدام أخرى حصدت 8 من أسرة واحدة أيضاً، تعرضت أحياء عدة من المدينة لقصف من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى لم يحدد عددهم وتهدم عدد من المنازل، كما دارت اشتباكات عنيفة، حسب المرصد، في حي القصور الذي قتل فيه أيضاً 4 من مقاتلي المعارضة “بينهم قائد لواء وهو ضابط منشق”، إثر هجوم على حاجز للقوات النظامية قرب فرع الأمن السياسي بالمدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©