القصيدة القصيرة وآفاقها في «قوافل» السعودية

طرحت مجلة «قوافل» السعودية في عددها الأخير، سؤال القصة القصيرة وآفاقها، من خلال عدد من الدراسات والمقاربات. وفي كلمة رئيس التحرير الدكتور محمد القسومي، جاء: «إذا كانت السياسة قد فرقت بين نفرٍ من أبناء أمتنا العربية، فإن الثقافة جامعة، تؤلف القلوب، وتفتح الآفاق للحوار المثمر. ومما يؤكد أثر الجانب الثقافي في بث روح الألفة بين أبناء أمتنا؛ ما يشهده عالمنا العربي من مهرجانات ثقافية ومؤتمرات وجوائز أدبية ومعارض للكتب. هذه المحافل الثقافية، تسمح للاتجاهات المختلفة أن تلتقي، وترسخ ثقافة الحوار الثقافي الجاد، الذي ينتج المعرفة، ويؤكد قيمة الخلاف في نمو الوعي الثقافي». وقد جاء هذا العدد في 224 صفحة، متميزاً بثراء معرفي وإبداعي تجسد في تخصيص المجلة عددها لملف عن القصيدة القصيرة: إبداعاً ونقداً وتجربة، شارك فيه عدد من النقاد والمبدعين المعروفين، وتضمن المقاربات التالية: الإبيجراما الشعرية العربية: محاولة للبحث عن تقنيات النص للدكتور أحمد درويش، والقصيدةُ المنمنمةُ والقصيدةُ اللوحةُ للدكتور محمد صابر عبيد، وشِعريَّةُ الإبيجرام عند محمَّد الغُزِّيّ للدكتور حافظ المغربي، وهل للقصيدة القصيرة بنية مخصوصة هي البنية الثنائيّة؟ للدكتور فتحي النصري، والقصيدة القصيرة عند الشعراء المحافظين للدكتور إبراهيم عبد الرحمن المطوع، وإنشائية القصيدة القصيرة لمحمد بن فارس الطريري، والقصيدة القصيرة جدًّا: لمحٌ من تجربة ورأي في المصطلح للدكتور عبد الله بن سليم الرشيد، وأتذكر.. لا أتذكر: من معنى الشكل إلى شكل المعنى للدكتور عبد الله الوشمي، والقصيدة القصيرة لماجد العتيبي، وكذلك القصيدة القصيرة لعيد الخميسي، وقصيدة الومضة: تقطير الشِّعر لعبد الرحمن الشهري، والقصيدة القصيرة جدًّا لعبد اللطيف بن يوسف، والقصيدة القصيرة جدًّا لعمر الرحيلي. وفي باب الدراسات نقرأ ما يلي: في السَّرد الشِّعريِّ من خلال قصيدة لعمر بن أبي ربيعة: دراسة بنيويّة للدكتور أحمد الودرني، والنَّصُّ الغَابَة من قصيدة النثر إلى قصيدة النَّثْرِيْلَة للدكتور عبد الله بن أحمد الفَيْفي، والبعد الرمزي للمطر في بنية القصيدة العربية الحديثة للدكتورة آمنة يوسف، وقراءة في قصة «ليلة خروج المنتظر» لهاني الحجي للدكتورة شادية شقروش، بناء الشخصية الحكائية في كتاب «مصارع العشاق» للسراج القاري لأميرة شايف الكَولي، القصة القصيرة الواقعية في المغرب: الرواد المؤسسون لهشام حراك، وظيفة الشعر في مقامات الحريري لإقبال رجا المطيري. وفي باب الدراسات نطالع: مصادرنا العربية بين الرواية والدراية للدكتور ياسر محمد غريب، والحكاية التي لم تروها جدتي للدكتور حسن بن محمد النعمي. أما في باب النصوص الابداعية فتقرأ للشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة قصيدة بعنوان «البنات، البنات، البنات»، وتهويمات موجزة لعبد الله بن سليم الرشيد، وما بيدي حيلة! لهيام المفلح، وعلى كلّ حال لمحمد جبر الحربي، وقصائد مترجمة لشاعر الخرافات والمطر بنتي هولابا ترجمة وتقديم: سعيد بوكرامي، وتداعيات يونس بن سليم في جوف النون لسامي بن عبد العزيز العجلان. وفي العروض قدم الدكتور صالح عيظة الزهراني قراءة في كتاب «قراءة الحمراء» لخوسية ميقيل بورتا بيلشيث. وفي باب الحوار نصغي لحوار عميق مع الروائي الكويتي سعود السنعوسي الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر لعام 2013 حاوره: شريف صالح.