الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الوجوه الجديدة هي الأقدر على تحقيق الاختراق

الوجوه الجديدة هي الأقدر على تحقيق الاختراق
27 أكتوبر 2014 22:50
ساسي جبيل (أبوظبي) ضمن حوارات مهرجان أبوظبي السينمائي، التقى الجمهور مع عدد من المهتمين بصناعة السينما لمناقشة أساليب التمثيل في الأفلام العربية وكيفية الخروج بالفيلم العربي من المحلية الى العالمية. الجلسة التي أدارتها تيريزا كافينا بحثت في هذه الإشكاليات بحضور كل من جولوم دي سيل وبشار عطيات وخالد أبو النجا والمنتج المصري محمد حفظي. وناقش المتحاورون المسائل المتعلقة بكيفية إعداد عمل سينمائي عربي، والأهداف التي يريدها المخرجون والمنتجون، وهل أن الأمر لمجرد نيل الجوائز أو المشاركة في مهرجانات عالمية التي أصبحت تستقطب اهتمام صانعي الأفلام في السنوات الأخيرة. وعبّر جلوم دي سيل عن أن المسألة اليوم في السينما تتعلق أساسا بالمخرجين، لأنه لا فرق عنده بين ممثل محترف وآخر هاو يخوض مغامرة سينمائية لأول مرة، فعلى المخرج أن يحدد للممثل المطلوب منه تحديدا، وهنا يمكن لمن ليس لهم خبرة سابقة أن يساهموا في الأفلام بكل جسارة، وهذا ما نشاهده في الكثير من الأعمال السينمائية سواء في أميركا اللاتينية أو في البلدان الآسيوية التي توجد بها صناعة سينمائية رائجة، وأكد دي سيل أن مسألة التقبل مرتبطة أساسا عند المشاهد بالقبول أو الرفض، وكذا بالنسبة لرؤية الآخرين للسينما العربية. وأكد المنتج محمد حفظي أن الفيلم العربي الأكثر نجاحا في المهرجانات العربية هو الفيلم الذي يضم عددا من الوجوه الجديدة من غير المحترفين، فالمشكلة بالنسبة للممثلين أصحاب الخبرة أنهم من أصحاب الخلفية التلفزية، وكذا الأمر بالنسبة لعدد من المخرجين الذين جاؤوا الى السينما من التلفزيون، ولكن التعويل على الممثل المحترف يبقى دائما من الضرورات التي وجب أخذها في الحسبان ليستطيع العمل السينمائي شد الانتباه والعمل عليه بكل عمق، وأشار حفظي الى إشكالية الاستعانة ببعض الممثلين من الذين ليس لهم تجارب سابقة باعتبار أن نقابة الفنانين لا تسمح لغير المنتسبين إليها بالمشاركة في الأعمال، وهي مسألة تؤرق العديد من المخرجين والمنتجين باعتبار أن من بين غير المنتمين للنقابة هنالك مبدعون باستطاعتهم تقديم الكثير. وتحدث خالد أبوالنجا كممثل معتبرا أن المسألة ليست رهينة التخصص أحيانا، وإنما ربما احتاج الأمر الى تكوين ورشات تفيد الممثل، مع الإحاطة من طرف المخرج الذي يحدد في نهاية الأمر المسار الصحيح والهدف المطلوب من كل من يشاركه في العمل. وأشار أبوالنجا إلى أن هناك في الوطن العربي عامة ومصر خاصة تداخلا بين مدرسة قديمة وأخرى جديدة في الحقل السينمائي، وأن على الطرفين أن يفيدا بعضهما البعض، وأن يعملا بكل وعي لمواكبة العصر والوصول بالعملية الإبداعية السينمائية الى ذروتها، فالمشكلة ليست في خبرة الممثل أو عدمها وانما تكمن في القيود التي تسلط عادة على المغامرين الجدد. وتحدث بشار عطيات عن تجربته العربية والأمريكية مؤكدا أنه رغم اشتغاله بالسينما سيظل بدويا في أفكاره ولا يرضى أن يمثل دور الإرهابي المشوه أو النزق الباحث عن الجنس المجاني، وأن العمق الفني والبحث عن نفسه في الدور هو الأساسي بالنسبة له ولا سبيل للمشاركة لمجرد تسجيل الحضور. وأضاف عطيات أن اللوم اليوم يوجه الى المخرجين والممثلين في آن، لأن الاختيار صعب ويحتاج إلى رؤية فنية واضحة المعالم من شأنها أن تضع للسينما العربية مكانة بين بقية التجارب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©