الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً باشتباكات بين الجيش السوري و «منشقين»

19 قتيلاً باشتباكات بين الجيش السوري و «منشقين»
14 أكتوبر 2011 09:15
دمشق (وكالات) - سقط 19 قتيلاً في سوريا أمس معظمهم في اشتباكات بين الجيش وجنود منشقين في بلدة الحارة (جنوب) وفي بلدة بنش في محافظة إدلب. وواصلت قوات الأمن حملة المداهمات الواسعة في حمص حيث اعتقلت 19 شخصاً، كما عززت انتشارها العسكري بالقرب من الحدود مع لبنان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن ضابطاً و8 جنود قتلوا في اشتباكات مع جنود منشقين في بلدة الحارة بمحافظة درعا جنوب سوريا، وأشار الى اعتقال قوات الأمن 25 مدنياً. وأضاف أن قوات الأمن اقتحمت مدعومة بالدبابات والمدرعات بلدة بنش في محافظة إدلب (شمال غرب) في إطار حملة مداهمات، وجرت اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون حيث سمعت أصوات قصف الرشاشات الثقيلة بشكل كثيف في أنحاء المدينة، مشيراً الى سقوط 10 قتلى كحصيلة أولية، لافتاً الى معلومات عن هدم جزئي لبعض المنازل”. وقال المرصد “إن 15 جندياً سقطوا بين قتيل وجريح مساء إثر تفجير مسلحين يعتقد أنهم منشقون عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية في قرية مرعيان بجبل الزاوية”، لكن لم يتسن التأكد من هذه الحادثة ومن الحصيلة من مصدر رسمي بعد. وأوضح المرصد “أن قوات عسكرية وأمنية سورية اقتحمت حي القصور في حمص (وسط) فجراً ترافقها ناقلات جند مدرعة”، وأضاف “أن الحواجز انتشرت في شوارع الحي بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات للمنازل بحثاً عن مطلوبين للأجهزة الأمنية”، لافتاً الى أن الحملة أسفرت عن اعتقال 19 شخصاً حتى الآن”. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن عناصر من الأمن والجيش والشبيحة (الميليشيا الموالية للنظام) أحكمت الحصار على حي القرابيص في حمص ونفذت حملة مداهمة وتفتيش للمنازل. كما أشارت الى قيام قوات الأمن بحملة مداهمات واعتقالات في أحياء في دمشق على خلفية تظاهرة ضد النظام مساء الأربعاء. وأشارت مصادر حقوقية الى انتشار وحدة من الجيش السوري أمس بالقرب من الحدود مع لبنان في أعقاب تقارير عن هروب ناشطين مصابين إلى داخل الأراضي اللبنانية. وقالت المصادر “إن الوحدة لم تعبر الحدود مع لبنان ولم تنفذ أي عملية عسكرية أو أمني وأن نشرها جاء بعد ساعات من تمكن ناشطين من الفرار من حمص إلى عكار شمال لبنان حيث نقلا إلى أحد مستشفيات المنطقة. اما رسمياً، فذكرت وكالة أنباء السورية “سانا” أن الجهات المختصة في محافظة حمص تمكنت خلال ملاحقتها لما وصفته بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة” من اعتقال 95 مطلوباً ومصادرة عدد من السيارات التي تستخدم في تنفيذ الجرائم جميعها تحمل لوحات مزورة إضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة وكاميرات الدجيتال وأجهزة البث الفضائي. وأضافت “سانا” “أن قوات الأمن اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة كانت تحتجز ضابطاً طياراً برتبة مقدم منذ 10 أيام في إحدى المزارع في منطقة تل الشور غرب حمص مما أدى لمقتل 3 مسلحين وإصابة عدد منهم ومصادرة أسلحة متنوعة”. من جهته، قال محافظ حمص غسان عبد العال أثناء زيارة نظمتها وزارة الإعلام للصحفيين إلى الرستن “إن الوضع بدأ يعود الى طبيعته في المدينة والسلطات تبذل جهوداً لضمان الأمن واستئناف الخدمات. لكن شهود عيان وصفوا المدينة بأنها أشبه بمدينة أشباح بعد أسبوع من إعلان السلطات السورية عودة الأمن والهدوء إليها حيث كانت الشوارع شبه مقفرة والمحال التجارية مغلقة باستثناء متجرين مخصصين لبيع المواد الغذائية. وامتنع بعض أهالي الرستن الذين تصادف وجودهم في الشارع عن الحديث حتى أن أحدهم جمع بعض الأطفال الذي أثار وجود الصحفيين في المدينة فضولهم وادخلهم الى المنزل وتابع مع عائلته ما يحدث عبر النافذة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الرستن “أن عدة منازل دمرت والوضع الإنساني سيء جداً”، وقال “لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر أربعة أيام للمدينة”. بينما أشار المحافظ أمام الصحفيين الى أنه من الطبيعي ألا يسمح لمدينة بالتمرد المسلح ضمن دولة مما استدعى تدخل السلطات. وأشار الى أن جميع المسلحين الذين تم القبض عليهم من الجنسية السورية. وشوهدت على الجدران آثار الطلقات النارية وعبارات مؤيدة للنظام السوري ومناهضة له جرت محاولة شطبها. وأمكن قراءة بعض العبارات ومنها “لا تشاغبوا كي لا نعود” و”الفرقة الرابعة جنود الأسد” و “الموت ولا المذلة” و”لا للطائفية نعم لسوريا”. وقالت عجوز كانت تحمل كيساً من الزيتون قالت إنها قطفته في أول زيارة لها الى الحقل منذ مدة “لا نريد سوى أن تهدأ النفوس وأن تعود الأمور الى مجاريها في البلاد وأن يشعر كل شخص بالأمان في موطنه”. واقتصرت الجولة التي كانت مقررة لزيارة المدينة على زيارة صالة رياضية أودعت فيها السلطات الأسلحة التي قالت إنها كانت تستخدم لترهيب وترويع السكان في الرستن وتمت مصادرتها أثناء تحرير المدينة من المسلحين الذين قاموا بـ”العمليات الإرهابية”. وأشار مسؤول عسكري في المكان الى أنه بعد تنفيذ العملية العسكرية في الرستن تمت مصادرة الأسلحة من قاذفات الآر بي جي ورشاشات متوسطة وثقيلة و(رشاشات) كلاشينكوف والقناصات والبنادق والرمانات اليدوية والذخائر الهندسية من عبوات ناسفة”. وأشار الى أن هذه الأسلحة دخلت بطريقة غير شرعية وتم ضبطها مع المسلحين في المدينة، ولفت الى أن بعض القنابل اليدوية كانت من “صناعة إسرائيلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©