عواصم-و كالات الأنباء: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالات الأنباء الروسية أمس: إن روسيا قد ترسل قوات حفظ سلام إلى درافور بالسودان· وأضاف: ''أعتقد أن ذلك محتمل؛ لأن اليوم ليس هناك موقف واحد لحفظ السلام في أفريقيا نشارك فيه·
من ناحيتهم أعلن متمردو دارفور أنهم سيرفضون محادثات السلام ويحاربون قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي على الأرض إذا تولى الرئيس السوداني عمر حسن البشير رئاسة الاتحاد· وقال عصام الدين الحاج من حركة جيش تحرير السودان المتمردة: ''إذا أصبح السودان رئيساً للاتحاد الأفريقي فإن بعثة الاتحاد العاملة في دارفور ستصبح طرفاً في الصراع إلى جانب الحكومة''·
وأيد ذلك جار النبي وهو قائد من فصيل منافس بحركة جيش تحرير السودان يتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والبالغ قوامها 7500 فرد، مضيفاً أن الاتحاد الأفريقي لن يتمكن من التوسط لإجراء محادثات في ظل رئاسة السودان· وقال: ''بالتأكيد إذا أصبحت حكومة السودان رئيساً للاتحاد الأفريقي فسوف نقاتل الاتحاد الأفريقي'' وقال لـ''رويترز'' من دارفور: ''لن يتسنى التوصل إلى حل للصراع في دارفور إذا أصبح السودان رئيساً للاتحاد الأفريقي، نرفض هذا ولن تكون هناك أي محادثات''·
وقال أيضاً خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة: ''إن محادثات السلام لن تكون ممكنة إذا رأس البشير الاتحاد الأفريقي''·
وفي واشنطن حث شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كل الأطراف في السودان على الالتزام باتفاقات السلام وعدم معارضة جنود حفظ السلام·
وفي العام الماضي عارضت الولايات المتحدة بقوة تحركات السودان لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي وأوضحت هذه المرة أن هناك مرشحين آخرين أكثر ملاءمة بسبب تضارب المصالح بشأن دارفور· ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعارض ترشيح البشير قال مكورماك: ''يوجد تناقض يحتاج للتعامل معه ولا يمكن أن يتعامل معه سوى الاتحاد الأفريقي، يمكننا توضيح وجهات نظرنا لكن الأمر يرجع إلى الاتحاد الأفريقي لاتخاذ قرارات بشأن ذلك''·
لكن السودان مصمم على موقفه· وقال وزير الخارجية السوداني لام آكول: ''اتخذ قرار العام الماضي وليس لأحد الحق في تغيير ذلك''· ومع ذلك يقول دبلوماسيون: ''إن اتفاق العام الماضي كان اتفاقاً مبدئياً فحسب وسيخضع للنقاش مجدداً''·
إلى ذلك قالت الأمم المتحدة: ''إن جندياً هندياً من قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان قتل، وأصيب آخران بعدما هاجمهم مجهولون أمس الأول حين كانوا يعملون في إزالة الألغام''·
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين: ''إن الأمين العام دان الهجوم وطالب بتحقيق سريع''· وأضاف أن بان كي مون دعا كل الأطراف السودانية إلى التعاون بصورة كاملة مع التحقيق· وقالت الأمم المتحدة: ''إن جنود حفظ السلام وهم جزء من بعثة الأمم المتحدة في السودان كانوا يرافقون فريقاً لإزالة الألغام قرب بلدة ماجوي الجنوبية حين تعرضوا للهجوم''·
عدد اليوم
