الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يطالب روسيا بوقف ضرب المعارضة السورية

«الأطلسي» يطالب روسيا بوقف ضرب المعارضة السورية
6 أكتوبر 2015 02:51
عواصم (وكالات) حذرت انقرة موسكو من تكرار اختراق مجالها الجوي خلال شنها غارات على سوريا، فيما ندد حلف شمال الاطلسي بهذا التوغل الروسي «البالغ الخطورة» داخل الاجواء التركية، ودعا روسيا الى «الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين». وفي موازاة هذا التصعيد، واصل تنظيم داعش تدمير المواقع الاثرية في وسط سوريا وآخرها قوس النصر الشهير في مدينة تدمر المدرجة على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. ومع مواصلة روسيا شن ضربات جوية في سوريا، اعلنت انقرة ان مقاتلات اف 16 تركية اعترضت أمس طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود السورية وارغمتها على العودة، وفق وزارة الدفاع التركية. كما اكد الجيش التركي في بيان اخر امس تعرض مطاردتين تركيتين «لمضايقة» من طائرات ميج-29 مجهولة على الحدود السورية. وحذر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو امس من ان «قواعد الاشتباك لدينا واضحة ايا كانت الجهة التي تنتهك مجالنا الجوي»، مضيفا «لدى القوات المسلحة التركية اوامر واضحة. حتى لو كان طيرا فسيتم اعتراضه». واعلن حلف شمال الاطلسي الذي تنتمي تركيا اليه، عقب اجتماع طارئ بشان الازمة السورية ان «الحلفاء يحتجون بقوة على هذه الانتهاكات للاجواء السيادية التركية، ويدينون هذه التوغلات والانتهاكات لاجواء الحلف الاطلسي. ويلحظ الحلفاء كذلك الخطر البالغ لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة». ودعا روسيا الى «الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين». واعرب مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاميركية من جهته عن قلقه ازاء هذه الانتهاكات. وقال :«لا اعتقد أن هذا كان حادثا هذا يؤكد الشكوك في نواياهم ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الاجواء». ونبه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى ان «توغل» مقاتلة روسية في الاجواء الجوية التركية كاد يتسبب بتصعيد خطير. وقال كيري :«نحن قلقون للغاية حيال ما حصل لانه لو ان تركيا ردت بموجب حقوقها، لكان ذلك تسبب باسقاط الطائرة». واوضح كيري انه اجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو، وتشاور مع مسؤولين آخرين، وسيطلب من روسيا اجراء اتصالات بشأن عملياتها بشكل اوضح. وقال كيري «هذا بالضبط ما حذرنا منه» في اشارة الى محاولات البنتاغون الاتفاق مع القادة الروس على وضع آلية «تفادي التصادم» في الاجواء. واضاف :«ولهذا السبب شاركنا في محادثات أولية مع روسيا للتأكد من استبعاد اي احتمال لوقوع اي نزاع عرضي ، هذه المحادثات أصبحت أكثر أهمية الآن، وسنعمل بسرعة كبيرة لتجنب أي تصادم ». وفي مدريد، اعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ان الغارات التي تشنها روسيا تندرج في اطار «استراتيجية خاسرة» داعيا الى قصف التنظيم الارهابي أولا. واضاف كارتر: «لقد صعدت روسيا الحرب الاهلية، وهددت بشكل كبير الحل السياسي والحفاظ على هيكل الحكومة المستقبلية في سوريا والذي تقول إنها تريده». واضاف: «ما زلت امل ان يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ربط روسيا بسفينة غارقة هي استراتيجية خاسرة». وقال مسؤول أميركي كبير طلب ألا ينشر اسمه إن واشنطن تشك في أن الانتهاكات كانت حدثا عارضا غير متعمد. وقال المسؤول :« نشعر بقلق عميق بسببها ونعتبرها شيئا يساهم في شعورنا العام بأنه توجد مشكلات استراتيجية وتكتيكية حقيقية في الطريقة التي تقدم بها روسيا نفسها في سوريا الآن». وجددت فرنسا امس على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس دعوة روسيا الى تركيز ضرباتها الجوية على تنظيم داعش و«الجماعات التي تعتبر ارهابية» ومن بينها جبهة النصرة. وأعربت المانيا امس عن شكوكها حيال اعلان روسيا ان ضرباتها الجوية تستهدف عناصر داعش بدلا من مجموعات المعارضة الاخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن شافر «نرى انه من المهم التوفيق بين الاقوال والافعال». واعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان بلاده ترفض اقامة منطقة حظر جوي في سوريا بناء على اقتراح تركيا. واضاف «بالتأكيد، نرفض هذا الامر. ينبغي احترام سيادة الدول». واكد ان مثل هذه الخطوة تتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي. واعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب اردوغان انهما بحثا امس في بروكسل «المنطقة الامنة» التي تطالب انقرة بإقامتها على طول حدودها مع سوريا. وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله اردوغان في بروكسل ان «الاتحاد الاوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تاليا عن امكان اقامة منطقة عازلة في سوريا». في موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان شن 25 طلعة جوية استهدفت امس تسعة مواقع تابعة لتنظيم داعش في سوريا في الساعات ال 24 الاخيرة. وقالت إنها تهدف الى «زعزعة السلسلة القيادية وضرب لوجستية الارهابيين». وبحسب البيان، شملت الضربات في محافظة حمص مركزا قياديا في الرستن ومستودعات ذخيرة ومركز اتصالات في تلبيسة. وطالت في ادلب معسكر تدريب في جسر الشغور ومواقع في منطقة جبل القبة. كما استهدفت مركزا قياديا في محافظة اللاذقية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان تنظيم داعش غير موجود عمليا في المناطق المذكورة. فمنطقة جسر الشغور على سبيل المثال خاضعة لسيطرة «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة ومجموعات تقاتل النظام وتنظيم داعش. وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن :« يشمل نطاق عمليات الطائرات الروسية محافظات حماة وادلب وحمص واللاذقية والرقة ومناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، في حين يواصل النظام السوري عملياته الجوية في محافظة دير الزور ومدينة حلب وريف دمشق ودرعا ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©